أخبار وتقارير

الغموض يلف رفاة حسين الحوثي بعد اسبوعين من تسلمه من قبل السلطات

يمنات – صنعاء

مازال الغموض يلف رفاة السيد حسين بدر الدين الذي تسلمه مقربون منه قبل اسبوعان، بانتظار نتائج فحص الحمض النووي DNA.

وكانت جماعة الحوثي قد حددت مدة اسبوع من تسلم رفاة مؤسس الجماعة، لإعلان نتائج الفحوصات رسميا، والتي أجريت للتأكد من صحة وسلامة وعلاقتها بشخصه والتثبت من ملابسات كثيرة نتيجة ما صاحب مصيره من غموض طوال ما يقارب ثمان سنوات من إعلان الدولة رسميا مقتله في حرب صعدة الأولى عام2004م بمنطقة مران دونما إثباتات كافية على وفاته عدا صورة متداولة مع الخبر الرسمي يظهر فيها شخص ملطخ بالدماء وعدد من الجنود يجرونه بمكان جبلي غير واضح المعالم.  

الفحوصات التي ستجرى في ألمانيا بالتأكيد ستكون بإشراف شقيق الحوثي المقيم هناك منذ العام 2007م، والذي حتما ستؤخذ منه الصفات الوراثية، لكن تأخر ظهور النتائج اسبوعا أخر عن الموعد المحدد من قبل الجماعة التي اسسها مطلع القرن، يزيد الأمر تعقيدا.

وحسب اسبوعية الديار فإن الجدل والاهتمام الكبير والواسع الذي رافق السيد حسين بدر الدين طوال العشر سنوات الأخيرة.. منذ بدأ رفع شعار البراءة (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام) عام 2002م حتى خوضه مواجهات مسلحة ضد قوات الجيش المطالبة برأسه.. تفاقم أكثر عقب إعلان الحكومة مقتله وبقاءه مفقودا غير معلوم مصيره أو معروف مكان دفنه وبقاء أنصاره صامدين في ميدان المعركة طوال خمس حروب شنت عليهم في غيابه انتهت إلى انتصار مثير لأتباع الدعوة الحوثية التي أسسها حسين وقادها وما زال بعده شقيقه عبدالملك.. الذي واصل "أنصار الله" معه إلى نجاحات ضخمة تجاوزت نطاق محافظة صعدة لتمتد إلى عدد من المحافظات ومعها حضور موازي سياسي وجماهيري بعدما كانت نشاطا فكريا توعويا قائما على نظرية منهجية قرآنية نابعة من أسس المذهب الزيدي الوسطي..

مؤخرا عاد الحوثي حسين ليثير الجدل والاهتمام مرة أخرى مشغلا الساحة من جديد بالجدل والاهتمام، منذ أن تسلم عبد الكريم جدبان وعلي العماد وعبد الكريم الخيواني رفاته التي قيل إنها كانت  مدفونة في السجن المركزي بصنعاء..

جماعة الحوثي أرجأت الحديث عن رفاة حسين الحوثي حتى ظهور نتائج فحوصات الحمض النووي.. في ظل حالة من الجدل المثير يسود الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية تجاه الموضوع.. وبصورة أكبر لدى خصوم وأنصار الحوثي المترقبين أشد من غيرهم لحظة الكشف عن المعلومات القادمة من المختبرات الألمانية..

وصول نتاءج الفحوصات سترجع بلاشك الشاءعات والقصص المتداولة عن مصيره، وستضع حد فاصل للتكهنات المتضاربة في هذا الجانب، والتي ترجح بعضها بقاؤه على قيد الحياة.. ارتكازا على عدم توفر أي معلومة أو شهود عيان يمكن من خلالهم إثبات موته أو من يتحدث عن مشاهدة جثمانه.. في ظل تكتم شديد يتعمد إخفاء أي شيء يتعلق بهذا الحدث وحرص الجهات الأمنية على بقائه محاطا بالسرية المطلقة، حسب اسبوعية الديار.

زر الذهاب إلى الأعلى