أخبار وتقارير

تقرير للخارجية الأمريكية يشكك في فوز صالح في انتخابات 2006

يمنات – متابعات

بعد مضي قرابة السبع سنوات على الانتخابات الرئاسية فيم اليمن عام 2006م أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرا يشكك بنتائج تلك الانتخابات، في الوقت الذي أشادت بنتائج انتخابات 2012م التي لم يكن المرشح فيها غير الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وشكَّك التقرير الأمريكي بنزاهة تلك الانتخابات الرئاسية التي جرت في اليمن عام 2006 وانتهت ببقاء الرئيس السابق صالح في سدة الحكم آنذاك.

وقال مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزارة الخارجية الأميركية: "كان قد أعيد انتخاب الرئيس السابق علي عبد الله صالح لفترة ولاية جديدة مدتها سبع سنوات في انتخابات مليئة بالمشاكل عام 2006، ولكن تم الضغط عليه لتوقيع اتفاق في نوفمبر 2011 قضى بتنازله عن السلطة الفعلية ونقلها لنائبه، في أعقاب احتجاجات واضطرابات وأعمال عنف على الصعيد الوطني."

وأعتبر التقرير أن انتخابات 2012م أول تغيير هيكلي في قيادة البلد طوال أكثر من 33 سنة" والذي تم بعده "البدء بفترة انتقالية مدتها عامان. وكان صالح وأسرته وحلفاؤه المقربون قد ظلوا يستأثرون وبصورة شبه حصرية على أجهزة الدولة قبل بدء العملية الانتقالية، كما أن أسلوب مراكز القوى غير الرسمية في في عضد الحكومة وسلطتها."

وانتقدت الحكومة الأميركية استمرار الخصومة بين الفصائل وانعدام الثقة الذي قالت إنه أعاق فعالية الحكومة فظلت سيطرتها على قوات الأمن غير مكتملة.

وبحسب التقرير فإن أهم المشاكل الحقوقية تمثلت في القتل العشوائي وأعمال العنف المرتكبة من قبل الحكومة ومختلف الكيانات والجماعات، وعمليات الاختفاء والخطف، وضعف وفساد النظام القضائي الذي أخفق في ترسيخ سيادة القانون.

وفي الوقت الذي ما تزال الاحتجاجات تندد بممارسات الولايات المتحدة الأميركية ضد معتقلي جوانتانامو، أشار تقريرها إلى أن "المشاكل الأخرى لحقوق الإنسان اشتملت على التعذيب وغيره من ضروب التعامل أو العقاب القاسي أو اللاإنساني أو المهين، وظروف السجون السيئة، والاعتقال والحجز التعسفي، وإطالة الحبس السابق للمحاكمة."

 

وحول عدم ظهور إجراءات ملموسة لوقف استمرار حالات الإفلات من العقاب، أرجع التقرير ذلك إلى الضغوط السياسية ومحدودية قدرة الحكومة.

 

وفي إشارة واضحة إلى جماعة الحوثي، أفاد التقرير أن هناك "أطراف خارجة عن سيطرة الدولة ظلت تدخل في مواجهات مسلحة داخلية مع القوات الحكومية وترتكب اعتداءات متعلقة بالصراعات القبلية التقليدية أو أعمال جنائية صرفة."

زر الذهاب إلى الأعلى