حقوق وحريات ومجتمع مدني

عبدالسلام الصلوي.. من سينصفني؟!

المستقلة خاص ليمنات

وصل إلينا المواطن الحاج/ عبدالسلام سيف مهيوب 55 عاماً من سكان منطقة الحجير- الصلو- ويحمل شكوى مزودة بأحكام ومستندات رسمية مفادها عدم انصافه فيما لحق به جراء الحادث المروري الذي تعرض له في 26/9/1998م نتيجة قيادة السيارة نوع كرولا رقم (12022/3) في طريق الكورنيش المؤدي إلى مستشفى عدن بسرعة وطيش أدى ذلك إلى تعرضه لإصابات خطيرة كان أكبرها فقدان البصر..

السائق المحامي (س. ع) التزم خطياً بعلاجه حتى الشفاء التام مع مصاريف المرافقين- حسب الالتزام المتفق عليه 30/9/1998م أمام النيابة إلا أنه- وكما يقول المصاب في دعواه المقدمة لمحكمة صيرة الابتدائية- لم يفِ بالتزاماته بل قام بإخراجه من المستشفى بعد أن عامل على ورقة خروج، وقام برميه في الشارع العام أمام بريد كريتر الساعة التاسعة ليلاً ولم يعثر عليه أقاربه إلا الساعة الثالثة فجراً.

القضية اخذت تشعبات ومداخل كثيرة وبعد ثماني سنوات- أي في 19 سبتمبر 2006م- أصدر الحكم بقبول الدعوى المقدمة من المواطن المصاب/ عبدالسلام والزم المدعى عليهما السائق وأباه بتعويض المدعي بمبلغ ستة مليون ريال مقابل تكاليف العلاج الماضية والتي تلزمه مستقبلاً للعلاج في الخارج، بالإضافة إلى التزامهما بإعطائه الفي ريال يمني يومياً تعويضاً على ما فاته من كسب إلى جانب دفع مصاريف التقاضي وأتعاب المحاماة.

رغم ذلك وكما يقول المواطن عبدالسلام لم يستلم شيئاً وازدادت حالته سوءً فأصبح كفيفاً ومقعداً على رافعة ينتقل من محافظة إلى محافظة ومن محكمة إلى أخرى ومن مستشفى إلى مستشفى وهو يعامل ويتابع قضيته لعله يجد الانصاف، لكن دون جدوى، ذلك ما دفعه بالتوجه إلى هيئة التفتيش القضائي بالمحكمة العليا لطرح شكواه أمام القاضي الدكتور عبدالله فروان في 26/6/2010م،وذلك بعد العراقيل التي واجهته في الجهات الرسمية الطبية والقضائية متمثلة بإعطاء غرمائه عدة تقارير باطلة عن حالته، وإخفاء وسحب التقرير الأصلي الموقع من قبل اللجنة الطبية بعد أن أرسل إلى مكتب الصحة لختمه واعتماده، ولكن وبفعل فاعل تم استبداله بأوراق غير رسمية دون تاريخ لتكون بديلاً عن التقرير الطبي الأصل، وعليه طالب بالتوجيه لإحالته إلى جهة طبية ذات خبرة ومصداقية وغير خاضعة للتدخل والمحسوبية، فوجهت محكمة استئناف عدن إلى مستشفى الثورة بصنعاء مذكرة رسمية بتاريخ 29/12/2010م للوقوف على حالته الصحية الراهنة وتحديد الإصابات وأسبابها ونتائجها مع تحديد تكلفة العلاج للمصاب حتى يتسنى للشعبة اتخاذ الإجراءات وفق القانون..

وعليه: فإن اللجنة الطبية – في مستشفى الثورة العام بصنعاء- وضحت في تقريرها بتاريخ 12/1/2011م ان المواطن المصاب عبدالسلام يعاني من عدة كسور تصل نسبة العجز في بعضها من 25%- 40%، وأنه بحاجة إلى عمليات وذلك ما أكدته التقارير المترجمة العائدة من ألمانيا بعد ارسالها إلى الخارج بواسطة المستشفى الألماني، إلا أنه وبعد كل هذا الجهد والمتابعة لم يجد أي شيء- لا تعويض كما حكمت المحكمة به ولا تسفيره للخارج للعلاج، لذا فهو لا يزال متنقلاً على كرسيه المتحرك ما بين صنعاء وعدن لعله يجد العدالة ومن ينصفه فيما لحق به من ظلم أطاح بصحته تماماً..

زر الذهاب إلى الأعلى