أخبار وتقارير

الجنس وراء إصابة 3662 شخصا بالايدز في اليمن ساهم بمعظمها الأجانب

يمنات – وكالة خبر

ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” في اليمن إلى 3662 حالة، بعد اكتشاف 160 حالة خلال العام الجاري 2013.وقال مدير عام “البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز” في اليمن، عبد الحميد الصهيبي، إن الحالات المكتشفة والمبلغ عنها من قبل مواقع الفحص التابعة للبرنامج، بلغت منذ بداية يناير وحتى مطلع الشهر الجاري، 160 حالة مؤكدة في خمس محافظات هي العاصمة صنعاء، عدن، الحديدة، تعز، وحضرموت.

وقال الدكتور عبد الحميد الصهيبي مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لـ(مؤسسة التوعية والإعلام الصحي ) إن الحالات المكتشفة والمبلغ عنها من قبل مواقع الفحص التابعة للبرنامج بلغت منذ بداية العام 2013م وحتى مطلع مايو الجاري (160) حالة مؤكدة في خمس محافظات هي ( أمانة العاصمة ، عدن، الحديدة ، تعز ، حضرموت ) .

وكشف مدير البرنامج أن إجمالي عدد الحالات المكتشفة في اليمن حتى نهاية العام 2012م بلغت (3502) حالة معظمها أصيبت عن طريق الممارسات الجنسية الخاطئة خارج إطار الزوجية وبعضها مرتبطة بانتقال الإصابة للزوجة من قبل الزوج الذي يأتي من الغربة حاملاَ للفيروس والمثلية الجنسية ، إضافة إلى مساهمة بعض الأجانب في نشر الفيروس .

و أوضح أن (4) مواقع جديدة للفحص والمشورة وتقديم العلاج يعتزم البرنامج افتتاحها خلال الأيام القادمة بجانب المواقع السابقة في " المكلا ، تعز، الحديدة " بعد ظهور مؤشرات بارتفاع نسبة الحالات في هذه المناطق بجانب المواقع الرئيسة في العاصمة صنعاء وعدن .

وأشار الدكتور الصهيبي إلى أن نسبة كبيرة من الحالات المكتشفة كانت عبر مراكز نقل الدم والقليل منها بواسطة المراكز العلاجية التابعة للبرنامج وذلك بسبب تدني الوعي لدى المصابين بالفيروس، مؤكداَ أنهم يبذلون جهود مكثفة لمحاصرة إنتقال المرض وتحقيق نجاحات في تخفيض نسبة الإصابة من الأم لطفلها إلى ما دون الصفر .

وفصل تقرير صادر عن البرنامج للعام 2012م عدد حالات المصابة (261) منهم (92) حالة من النساء و(169) من الرجال ووتوزع الحالات بحسب الجنسية إلى ( 248) مصاب في اليمن و(12) مصاب من الأجانب .

ويشير التقرير الذي تلقت (مؤسسة التوعية والإعلام الصحي ) على نسخة منه أن أعلى طرق الانتقال تتم عبر الممارسات الجنسية حيث تبلغ (223) حالة فيما تأتي المثلية الجنسية في المرتبة الثانية بعدد (15) إصابة ، وانتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بعدد (13) فيما تنتقل (10) الحالات عبر وسائل مجهولة .

وتوضح الإحصائيات أن الفئات العمرية المتوسطة (30- 39 ) هي الأكثر إصابة بعدد (94) تأتي الفئة (25-29) عاماَ بعدد (43) حالة ، تليها الفئة (20-24) بعدد (24) حالة وتنتشر بقية الحالات على الفئات العمرية المتبقية .

وأفاد الدكتور عبد الحميد الصهيبي أن البرنامج أعتمد منذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس نقص المناعة عام 1987م على التوعية حتى عام 2007م قبل أن يتم تحديث الإستراتيجية الوطنية والانتقال بأولويات البرنامج من التوعية فقط إلى تقديم العلاج عبر افتتاح موقعين في أمانة العاصمة وعدن والتوسع عقب ذلك إلى افتتاح مراكز في الحديدة وتعز وحضرموت ساهمت كثيراَ في رفع الوعي وتقديم المشورات والفحص للأفراد وتنبيه المجتمع إلى خطورة الممارسات الخطيرة والقيام بأدوار وقائية لتخفيف ما سينجم عن الإصابة من جهود مضاعفة .

قال إن البرنامج تحمل على عاتقه مواجهة هذا المرض بعد إغلاق الوحدة المختصة بالإيدز التي كانت ضمن المجلس الوطني للسكان وتسهم في تخفيف العبء ، معتبراَ أن هذه الأرقام والاحصائيات تضفي مزيداَ من القلق على البرنامج آسوة بالقلق العالمي من مرض نقص المناعة .

وتؤكد المؤشرات تراجع عملية رصد الحالات المصابة مقارنة بالفترة من 2005م- 2010م حيث كان الصندوق العالمي لمكافحة الايدز يقدم منحة كبيرة أستطاع البرنامج من خلالها اعتماد منسقين في جميع المحافظات لاستقبال الحالات لكن الأزمة المالية العالمية دفعت الصندوق العالمي إلى إلغاء نسبة كبيرة من المنحة وترتب على ذلك عجز البرنامج عن تغطية متطلبات عدد المنسقين واعتماد مراكز في أبرز المحافظات بدعم حكومي ضئيل.

ورغم حملات التوعية والتثقيف إلا أن المجتمع لا يزال لديه مفاهيم مغلوطة حول الإيدز إضافة إلى التمييز وحدة النظر السلبية التي تجعل الفرد المصاب غير قادراَ من الإبلاغ عن إصابته أو الحضور إلى المراكز لأخذ العلاج .

 

ودعا مدير البرنامج الحكومة والمنظمات الدولية للإسهام بفاعلية في جانب الوقاية وإعادة هؤلاء المصابين إلى طابور المجتمع والتعايش معهم وتشجيعهم على تلقي العلاج والحيلولة دون انتشار المرض، كما أدعو الإعلام إلى الإسهام من جانبه بنشر التوعية والتثقيف ورفع منسوب الوعي لدى المصابين وكذلك لدى المجتمع لنتمكن من محاصرة هذا المرض بدلاَ من الحملات الإعلامية القوية التي شهدها العالم عند اكتشاف الايدز والتي نشرت الخوف والتمييز لا تزال نتائجها الكارثية عالقة في الأذهان حتى اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى