أخبار وتقارير

أنباء عن بيع أطقم وأسلحة تتبع اللواء الثالث مشاة بمأرب للقبائل و أفراد من اللواء يرفضون التوزيع ويتمركزون في نقطة أمام معسكر اللواء

يمنات – الأولى

قال مصدر عسكري إن لجنة شكلتها وزارة الدفاع لإنهاء تمرد اللواء الثالث مشاة جبلي في مأرب، بدأت في توزيع أفراد اللواء ومعداته القتالية على ألوية المنطقة العسكرية الثالثة.

وأضاف المصدر أن اللجنة التي يرأسها اللواء الركن عبد الباري الشميري، نائب رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع، واصلت، أمس (الأول) الاثنين، عملية التوزيع تلك، مشيراً إلى أن بعض الأفراد تم نقلهم بالفعل إلى اللواء 14 مدرع، الذي كان تابعاً للحرس الجمهوري (سابقاً)، وتم ضمه في أغسطس من العام الماضي، إلى المنطقة العسكرية (الوسطى)، المنطقة الثالثة حسب التقسيم الجديد.

وأوضح المصدر أن اللجنة متمركزة في مقر اللواء الثالث جبلي، منذ يومين، وأن عملية التوزيع تتم وفق كشوفات تصدرها اللجنة، فيما يتم نقل الأفراد بناء على استعدادهم لتنفيذ أمر التوزيع.

ويرافق اللجنة أطقم عسكرية وأفراد من اللواءين 13 مشاة و14 مدرع، ومن الكتيبة الخاصة التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثالثة.

وأكد المصدر أن بعض الأفراد رفضوا التوزيع، وتمركز بعضهم في النقطة التي كانوا استحدثوها أمام مقر اللواء نهاية أبريل الماضي، والبعض الآخر غادروا المعسكر (فرار)، فيما أفادت معلومات أن بعض من رفضوا أوامر التوزيع عادوا إلى صنعاء، وأعلنوا أنهم سيلتحقون بقيادة ألوية الاحتياط في منطقة السواد، والتي كانت سابقاً مركز القيادة لألوية الحرس الجمهوري.

وفي سياق متصل، ذكر مصدر عسكري آخر تحدثت إليه "الأولى" أمس، أن أفراداً من اللواء الثالث مشاة جبلي، باعوا لبعض القبائل، نهاية الأسبوع الماضي، طقماً عسكرياً نوع فورد غمارتين، بسلاحه (رشاش 23)، ورشاشات خفيفة وقاذفات "آر. بي. جي"، وذخائر.

وأشار المصدر إلى أن لجنة وزارة الدفاع، استغلت هذه الواقعة، وشرعت منذ السبت الماضي، في توزيع أفراد اللواء، ومعداته على الألوية: 13 مشاة، 14 مدرع، 312 مدرع، والكتيبة الخاصة التابعة لقيادة المنطقة الثالثة.

وتحدث المصدر عن نقل فعلي لدبابات ومصفحات "بي تي آر" ومعدات أخرى من اللواء الثالث مشاة جبلي إلى ألوية المنطقة العسكرية الثالثة.

وكانت مصادر عسكرية مطلعة أفادت "الأولى"، السبت الماضي، بأن وزارة الدفاع تدرس خطة لتوزيع أفراد ومعدات اللواء الثالث مشاة على عدد من ألوية الجيش في المناطق العسكرية. وأشارت المصادر إلى أن خطة التوزيع تلك، تتضمن نقل الأفراد على مستوى 10-20 فرداً في كل لواء.

غير أن المصادر التي تحدثت للصحيفة أمس، قالت إن التوزيع اقتصر على الألوية التابعة للمنطقة الثالثة.

ومن شأن هذه الإجراءات أن تضع نهاية لتمرد أفراد اللواء الثالث جبلي، الذي بدأ قبل ما يقارب الشهر، عقب مقتل وإصابة 17 جندياً من أفراده، على يد مسلحين قبليين.

وكان أفراد اللواء الثالث طردوا، أواخر أبريل، قائدهم المعين ضمن قرارات الـ10 من أبريل 2013، العميد ركن منصور عائض، وانتشروا في مداخل وشوارع مدينة مأرب، فارضين حملة لمنع السلاح في المدينة، كما نصبوا أحد زملائهم برتبة مساعد قائداً لهم.

وتخلل تمرد اللواء الثالث، منذ 24 أبريل الماضي، أحداث عنف واشتباكات مع أفراد الشرطة العسكرية، ومسلحين قبليين هاجموا إحدى نقاطهم من داخل أحد أحياء المدينة، وراح ضحية هذه الاشتباكات 5 قتلى و10 جرحى على الأقل.

زر الذهاب إلى الأعلى