أخبار وتقارير

احتفالات باهتة ورتيبة بالذكرى الـ23 للوحدة اليمنية

يمنات – الاتحاد – عقيل الحلالي

اقتصرت احتفالات اليمن بالعيد الوطني، الذي يصادف 22 مايو من كل عام، على مراسم “باردة” ، احتوت خصوصاً على استقبال رئاسي “رتيب”، أُقيم في القصر الرئاسي جنوبي صنعاء، وذلك بعد إلغاء عرض شبابي كرنفالي كان من المقرر أن يحضره الرئيس الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، في قاعدة عسكرية شمالي العاصمة.

وجرت العادة في هذه المناسبة من كل عام على إقامة عرض عسكري رمزي يحضره الرئيس وكبار المسؤولين في الدولة، حيث هادي حضر العام الماضي عرضاً عسكرياً أقيم في القاعدة الجوية غداة هجوم انتحاري استهدف قوات أمنية وعسكرية في ميدان السبعين، جنوب صنعاء، مخلفا أكثر من مائة قتيل من الجنود.

وعلمت “الاتحاد” من مصادر عسكرية مطلعة أن استعدادات أجريت لإقامة عرض كرنفالي شبابي، أمس (الأول) الأربعاء، داخل معسكر قوات “الفرقة الأولى مدرع”، المنحلة أواخر ديسمبر، والتي أُقيل قائدها العام اللواء، علي محسن الأحمر، في العاشر من أبريل الماضي، في واحدة من أهم خطوات اتفاق نقل السلطة في اليمن، الذي ترعاه خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر 20111.

وقالت المصادر إن الرئيس عبد ربه منصور هادي “كان سيحضر هذا العرض الشبابي” وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان الوحدة اليمنية، مشيرة إلى أن هادي كان سيقوم على هامش الزيارة “بوضع حجر الأساس لبناء حديقة عامة” على أرضية المعسكر التي تتجاوز مساحتها أكثر من مليونين و200 ألف متر مربع.

وأكدت المصادر أن هادي ألغى زيارته للمعسكر في اللحظات الأخيرة “ربما لدواعي أمنية”، فيما تم نقل الاستعراض الشبابي، الذي كان من المفترض أن ينطلق من أمام منزل هادي وصولا إلى معسكر الفرقة، إلى “منطقة باب اليمن” والمدينة القديمة وصولا إلى معلب رياضي بالقرب من ميدان التحرير.

وكانت مئات الجنود من “الفرقة” المنحلة انتشروا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء على محيط المعسكر، وفرضوا إجراءات أمنية مشددة على المركبات والدراجات النارية، لتأمين زيارة الرئيس هادي، الذي نجا في 12 مايو الجاري من محاولة اغتيال بعد إبطال مفعول عبوة ناسفة، شديدة الانفجار، عثر عليها داخل نفق مشاة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين منزل هادي والقصر الرئاسي.

زر الذهاب إلى الأعلى