“هادي” يفشل في إقامة الاحتفال بذكرى الوحدة داخل “الفرقة الأولى”

يمنات – الأولى

فشلت محاولة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الاحتفاء بعيد الوحدة، أمس الأربعاء، بعرض شبابي كرنفالي داخل مقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة، كما كان مخططا له، واضطر الرئيس إلى الاحتفاء بالذكرى عبر حفل استقبال في دار الرئاسة.

وعلمت "الأولى" من مصادر مطلعة أن توجيهات الرئيس هادي كانت قضت بأن يجري الاحتفال بذكرى الوحدة داخل الصالة الرياضية في موقع الفرقة الأولى مدرع، على أن يشهد الحفل وضع حجر الأساس لتحويل المكان إلى حديقة عامة، إلا أن توجيهات اللواء علي محسن الأحمر لضباطه حالت دون تنفيذ ذلك.

وكان هادي منح اللواء محمد المقدشي، قائد المنطقة السادسة، الذي يداوم في قيادة الفرقة، 12 ساعة، مطلع الأسبوع، ليبدأ بإخلاء الفرقة والسماح للبدء بالتجهيز للكرنفال الشبابي والاحتفال بالذكرى الـ23 للوحدة، مستغلا (الرئيس) في ذلك غياب اللواء محسن الذي يرأس وفدا رسميا إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في مؤتمر إقليمي.

ولم ينفذ المقدشي توجيهات هادي، وشهدت الفرقة اندلاع سلسلة تظاهرات لأفرادها تحت شعارات عديدة على رأسها المطالبة بالتثبيت والترقيم لمن لم يتم تثبيتهم بعد من المجندين الجدد.

وأمس الأربعاء، موعد الاحتفال، انتشر جنود الفرقة منذ الصباح، حول محيط المعسكر من مختلف جهاته، وشوهد الجنود بمعدات عسكرية في وضع الاستعداد، وذلك ردا على النوايا الرئاسية بإقامة الاحتفال هناك.

وتم نقل الكورنفال الشعبي إلى ملعب الظرافي في ميدان التحرير.

ويرفض اللواء علي محسن، حتى اللحظة، البدء بتوزيع فرقته العسكرية على المنطقة السادسة وأماكن عسكرية أخرى، إنفاذا لقرارات الهيكلة التي صدرت في الـ10 من أبريل المنصرم، وقضت بحل الفرقة وإقالة محسن وتعيينه مستشارا للرئيس لشؤون الدفاع والأمن.

مصادر إعلامية نقلت، أمس الأربعاء، تفسيرات أخرى لعدم إقامة المهرجان الاستعراضي داخل الفرقة، بحضور الرئيس هادي، وتقول التفسيرات هذه إن هادي نفسه هو من ألغى هذا الاستعراض لأسباب "أمنية".