أخبار وتقارير

آفاق يمانية: شباب اليمن يختلفون شأن كبارهم

يمنات – إذاعة هولندا

تناولت حلقة هذا الشهر من برنامج آفاق يمانية دور الشباب في الحوار الوطني. مع أن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن قد قطع شوطا بعيدا إلا أن الخلافات حول دور الشباب وحول تمثيلهم في هذا المؤتمر ما تزال تحتدم والمواقف تتباين وتتباعد.

ولكن الشيء الايجابي المؤكد هو أن الحوار الدائر بدلا عن الاقتتال كما حدث ويحدث في بلدان الربيع العربي التي سقطت في هوة العنف، هو المؤشر الايجابي على ان اليمن يسير عبر مثل هذا الحوار في الطريق الطويل الصعب للتحول نحو الديمقراطية.

شارك في البرنامج عدد من الشباب والناشطين اليمنيين الذين يمثلون مختلف التيارات المؤيدة والمعارضة لمؤتمر الحوار.

صادق ابو شوارب من المقاطعين للمؤتمر ومن مؤيدي نظام الأقاليم الفيدرالية. باسل السلامي مستقل، وفريدة اليريمي مستقلة ايضا. وعبر الهاتف كانت هنالك مشاركة من فؤاد الحميري ونادية الاخرم التي لم تتح لها فرصة التداخل.

تعددت محاور الحديث فشملت التساؤل حول إن كان المؤتمر يلبي تطلعات الشاب اليمني وإذا ما كانوا قد مثلوا بشكل كافٍ. ثم محور قضايا الشباب وإن كان مؤتمر الحوار قد اعتنى بها، اضافة لمحور الشباب الحزبي والمستقل وتأثيرهم على مجريات ومخرجات مؤتمر الحوار.

 

طرفا النقيض في الحوار حول سؤال إن كان الشباب قد مثل بشكل جيد يقول احدهما بأن مؤتمر الحوار أعاد من طردتهم الثورة من مراكز السلطة والقوة مرة أخرى عبر نافذة مؤتمر الحوار الوطني. كإشارة فريدة اليريمي بأن الشباب ينقسمون الى معسكرين وأن شباب الثورة الحقيقي مازال يعاني وجرحاه لم يتم علاجهم حتى الآن.

أما مفهوم الشباب نفسه فقد اختلف عليه المشاركون في البرنامج فمنهم من ينظر اليهم كقوى ثورية وانهم ينحصرون في من خرجوا للساحات للاحتجاج ومنهم من رأى أن هذه القسمة متعسفة وأن الشباب كتلة واحدة وتيار واحد.

اجمع المشاركون على أن ما يريده الجميع هو أن يتحول اليمن الى دولة قانون وأن يوضع حد للفساد رغم رؤية بعض المشاركين ان الشكل الذي تم به المؤتمر والتمثيل في المشاركة قد كان قسمة بين القوى السياسية المهيمنة.

بهذا المعنى كانت هنالك اشارة الى أن طبيعة الثورة السلمية في اليمن التي ترتب عليها خروج على عبدالله صالح من السلطة ومحاولة ترتيب الوضع من جديد في القوات المسلحة ومؤسسات الدولة الاخرى قد حتم عدم وجود قوى مهزومة بشكل واضح وخروجها من الساحة كما حدث في ليبيا مثلا أو تونس.

هذه الطبيعة السلمية حتمت الحوار سبيلا لتقاسم السلطة وللتمثيل السياسي ولتوزيع التنمية وحل المشكلات الاخرى وهي عملية بطيئة بهذا المعنى الامر الذي يستدعي المزيد من الصبر والمزيد من الحوار كمخرج وحيد عاقل من هذا الوضع.

زر الذهاب إلى الأعلى