أخبار وتقارير

مصدر: ضغوطات يمارسها نافذون لتعيين حملة شهادات من جامعات سودانية مشكوك فيها

يمنات – المساء برس

بدأت المملكة الأردنية الهاشمية بإحالة ملفات عدد من خريجي الجامعات السودانية الى هيئة مكافحة الفساد بعد حملة مستمرة حتى الآن ينظمها ناشطون ضد حملة الشهادات الأكاديمية من جامعات سودانية عدة مؤكدين بأنها شهادات وهمية وتم شراؤها.

وحسب وسائل إعلامية أردنية فإن الكثير من المسؤولين الأردنيين حصلوا على شهادات عليا من جامعات سودانية ومن المتوقع ان يتم إحالتهم للتحقيق.

القضية ليست متصلة بالأردن فحسب فالجامعات السودانية والتي تم الكشف مؤخراً عن طريقة التعليم فيها وانتشار الفساد وبيع الشهادات لمسؤولين عرب منهم يمنيين جعلت من الكثير من البلدان العربية تتراجع عن اعتماد الشهادات القادمة من السودان.

شخصية أكاديمية رفيعة في جامعة صنعاء أكدت ان هناك ضغوطات من قبل نافذين لقبول عدد من المدرسين من الحاصلين على شهادات من جامعات سودانية وذلك لاعتمادهم كمدرسين جامعيين في الجامعة منهم في كلية التربية وآخرين في الآداب وكذلك الإعلام مؤكداً في نفس الوقت ان شهاداتهم محل شك في إشارة الى أنه تم شراؤها من الجامعات السودانية بطرق فساد معروفة .

هذا وحسب مصادر خاصة فإن عدد كبير من قيادات ومسؤولي الدولة من المنتمين للمؤتمر الشعبي العام وآخرين من قيادات التجمع اليمني للإصلاح كانوا قد توافدوا على السودان خلال الأعوام الماضية وذلك للحصول على شهادات عليا منهم ضباط أمنيين وإعلاميين أحدهم يشغل حالياً منصب مدير قناة معروفة إضافة الى وزير مؤتمري  كبير.

مصدر آخر في السفارة اليمنية بالسودان رفض الكشف عن اسمه أكد لـ"المساء برس" أن هناك مئات اليمنيين من مسؤولين وأبناء مسؤولين قد تمكنوا من الحصول على شهادات بطرق غير قانونية ومثيرة للشك والارتياب من جامعات سودانية.

وحول الطرق غير القانونية قال المصدر أن أغلب من يأتون الى السودان يقدمون رشاوى مالية كبيرة لإدارة الجامعات مقابل حصولهم على شهادة وتسجيلهم في السجل الأكاديمي فيما آخرين يحرصون على تقنين الحصول على شهادة من خلال دفع مبالغ مالية أثناء الاختبارات مقابل النجاح أو أن يتم تكليف أشخاص آخرين يتولون مهمة كتابة الإجابات عن الاختبارات ومن ثم يحصل على شهادة .

هذا وقد رفض المصدر إعطاء المساء برس إحصائيات محددة حول عدد اليمنيين الحاصلين على شهادات من جامعات سودانية إلا أنه أكد أن هناك المئات سنوياً يتوافدون الى السودان من أجل هذا الغرض.

زر الذهاب إلى الأعلى