أخبار وتقارير

تعز.. تجدد المواجهات بين المرزح وقراضة واتهامات لأطراف سياسية بتزويد أحد الطرفين بأسلحة ثقيلة

يمنات – الشارع

جرح شخص, في تجدد الاشتباكات المسلحة بين منطقتي قراضة والمرزح في مديرية "صبر" الموادم, مساء أمس, حيث سمعت أصوات القذائف الى مدينة تعز.

وقالت مصادر محلية لـ"الشارع" إن الاشتباكات تجددت عند الرابعة من مساء أمس, واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة من قبل مسلحي منطقة المرزح, استهدفت متارس مسلحي قراضة الذين يتمركزون في جبل العيون, القريب من مكان الماء المتنازع عليه.

وذكرت المصادر أن نساء من منطقة المرزح حاولن جلب المياه, صباح أمس, من العيون المتنازع عليها, فتم إطلاق النار عليهن من قبل مسلحي قراضة, الذين يتمركزون حول الماء, ويفرضون حصاراً على اهالي المرزح, منذ نحو شهر, مانعيهم من استخدام الماء.

وفي المساء تجددت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لمدة نصف ساعة دون توقف, وظلت متقطعة حتى وقت متأخر.

    وأكدت المصادر سقوط جريح من أهالي منطقة المرزح أصيب إصابة خفيفة, ويدعى خالد عبده سلطان الفقيه.

وأفادت المعلومات بأن مسلحي قراضة كانوا قد كثفوا من تواجدهم حول عيون الماء المتنازع عليه خوفاً من سيطرة أهالي المرزح عليها.

وتم, في الاشتباكات, استخدام أسلحة ثقيلة, لأول مرة يتم استخدامها بين الجانبين, منذ بداية الاشتباكات, قبل أربعة اشهر, في ظل معلومات تقول إن هناك أطرافاً سياسية ساعدت مسلحي إحدى المنطقتين في   الحصول على أسلحة من هذا النوع.

وفيما قالت المصادر إنه لا وجود لقوات أمنية في المنطقتين؛ أشارت الى أن قيادة المحور كانت بعثت, قبا أسابيع, ما يقارب 40 جنديا الى المنطقة للتمركز حول عيون الماء المتنازع عليها؛ إلا أن هؤلاء الجنود لم يصلوا الى المكان, وظلوا متمركزين بالقرب من "منتزه الشيخ زايد" ويوم الجمعة الماضي تم سحبهم.

وأفادت المصادر بأن الطرفين يسعيان الى الحصول على أسلحة بأكثر من طريقة, وبأن نساء المنطقين يبعن ذهبهن لدعم المتحاربين. وطبقاً للمعلومات, فالحركة تتوقف نهائيا في محيط المنطقتين نهارا وتنشط ليلا.

وقالت المعلومات أن أهالي قرية "المرزح" استخدموا, عصر أمس, أسلحة ثقيلة لهدم متاريس وحواجز اسمنتية كان قد حصن بها غرمائهم, أهالي قرية "قراضة" مواسير تمدهم بالمياه من منطقة "العيون" التي يقع فيها الماء المتنازع عليه منذ سنوات.

وقال لـ"الشارع" مصدر محلي في محافظة تعز إن أبناء "المرزح" أطلقوا, عصر أمس, 8- 9 قذائف كبيرة, يعتقد أن تكون "بوازيك" على المتاريس و الحواجز التي بناها أبناء قرية "قراضة" لحماية المواسير التي تمدهم بالماء.

وأوضح المصدر أن هذا الهجوم أعقبه اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قريتي "المرزح" و"قراضة" ونفى سقوط إي إصابات بين الطرفين نتيجة هذه الاشتباكات التي استمرت بشكل متقطع حتى وقت متأخر من مساء البارحة.

وكانت وساطة قادها رجل الأعمال عبد الجبار هائل سعيد أنعم توصلت, الشهر الماضي, الى هدنة بين الجانبين لمدة أسبوعين يتمنع خلالها الطرفين عن إطلاق النار؛ إلا أن هذه الهدنة فشلت بعد أيام من الاتفاق, عادت الاشتباكات من جديد.

ويعود تاريخ المشكلة الى ما قبل 15 عاما, في خلافات بين أهالي المنطقتين على أحقية كل منهما بعيون مائية, وكانت قد صدرت عدة أحكام في القضية؛ إلا أنها لم تطبق على أرض الواقع؛ وقبل 4 أشهر عادت الخلافات على شكل تبادل لأطلاق النار سقط خلاله عدد من القتلى الجرحى, ولا يزال مستمراً حتى اللحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى