أدب وفن

الفنانة اليمنية اروى : بعد الغناء والتقديم احاول الان اختبار التمثيل

 يمنات – متابعات

نجمة يمنيّة عشقت الغناء منذ طفولتها، واجتاحت الساحة الغنائية العربية في صباها فكانت سفيرة بلادها. عرّفتنا على الفن اليمني من خلال غنائها ونجحت في تجربتها التقديميّة، بعدما تميّزت بحضورها وقدرتها على المحاورة باحتراف تامّ لما تتمتع به من ثقافة ولباقة حديث وسرعة بديهة، فتبعها فنانون كثر قدّموا برامج… تحرص على إبراز أنوثتها بخفر، وتظهر بالشكل الذي يرضيها قبل أن يرضي الجمهور. إصرارها جعلها توفق بين فنّها ومهنتها الأساسية، الهندسة المعمارية. ابتعدت عن الشاشة بسبب حملها، وعادت إليها بعد إنجابها طفلتها «نورا» قبل أشهر، عبر برنامج «نوّرت» في موسمه الثاني على قناة mbc. الفنانة اليمنيّة أروى في هذا الحوار…

– نجحتِ في تقديم برنامجَيْ «آخر من يعلم» و«لو»، وتقدّمين الموسم الثاني من برنامج «نوّرت». كيف وقع الاختيار عليك لتقديمه، ولماذا لم تقدّمي برنامجاً جديداً أو تصوّرين موسماً جديداً من برنامجك «لو»؟لم يكن «نوّرت» البرنامج الوحيد الذي عرضته عليّ مجموعة mbcبعد «لو»، فقد صوّرت حلقة من برنامج «بحلم بيك» الذي يجمع بين فناني الجيل الجديد مع الفنانين الكبار. صوّرت الحلقة بعد إنجابي طفلتي بعشرين يوماً، ولم أتمكّن من متابعته. وقد صادف أنهم طلبوني لتقديم «نوّرت» في الفترة التي كنت فيها بكامل استعدادي للعودة إلى الشاشة.

– هل يعني ذلك أن كل حلقات برنامج «بحلم بيك» كادت تكون من تقديمك؟

هذه تفاصيل لن أدخل فيها. المهم أنّي تلقّيت أكثر من عرض من المجموعة لتقديم أكثر من برنامج، ولكن بحكم ظروفي العائلية وحملي، امتنعت عن تنفيذ أي مشروع في تلك الفترة.

– هل يزعجك أنك بديلة لوفاء الكيلاني؟

لم يزعجني أنّي بديلة وفاء لأنّ البرنامج مستمر، وإن لم أقدّمه أنا ستقدمّه غيري. ولا أحسب الأمور بهذه الطريقة مع mbc.

– هل صحيح أن منافسة قد جرت بينك وبين رزان مغربي وأسماء أخرى على تقديم «نوّرت»؟

سمعت هذه القصة من الصحافة، وكنت أجهل الموضوع! فقد طُلب منّي تنفيذ حلقة تجريبيّة من «نوّرت» ولم تكن «كاستينغ»، أي اختبار لي كي يقرّروا إن كنت سأقدّمه أم لا، بل أردنا من خلال تنفيذنا لهذه الحلقة أن أكتشف بنفسي إن كنت سأتكيّف مع تركيبة البرنامج أم لا بعد أن كان لـ mbcرغبة في أن نتعامل معاً.

– ماذا أضفتِ إلى برنامج «نوّرت» غير (مع أروى) في العنوان؟

أضفت إليه الطبيعيّة، كعادتي في كل برنامج أقدّمه، أظهر فيه على طبيعتي وأبتعد عن التصنّع. أحاور الضيف على أنّه صديق لي ولا أقوم باستجوابه، ونمضي وقتاً من التسلية والترفيه، فالبرنامج «ترفيهي» وليس «استجوابي»، وأحرص على أن يشعر ضيفي بالراحة.

– هل تعدّين بنفسك حلقات البرنامج وتشرفين على كلّ التفاصيل واختيار الضيوف؟

أشارك في الإعداد لكنّي أترك اختيار الضيوف لـ mbc. كما أحمل رغبات الناس حول أسماء معيّنة لاستضافتها وأحياناً تكون قد ظهرت في البرنامج في الموسم الماضي، أحمل رغباتهم إلى القناة وهي تختار من سيحلّ منهم ضيفاً على حلقات برنامجي.

– هل من شخصية ترغبين في استضافتها؟

ما من شخصية محدّدة، لكنّي أرحبّ بكل الضيوف، فالبرنامج يحتمل استضافة فئة واسعة من الفنانين والمثقّفين وشعراء ومصمّمين.

– كنتِ من أولى المطربات اللواتي قدّمن برامج تلفزيونية!

سبقتني الفنانة وعد في تقديم برنامج على قناة «أبو ظبي»، لكني كنت أول مطربة تقوم بدور المحاورة في برنامجها.

– دخلت الفن صدفة بعدما درست الهندسة المعمارية… هل ما زلت تعملين في مجال الهندسة حتى اليوم؟

أعمل في الهندسة لكنّي أقل تفرّغ من السابق.

– من الألقاب الفنية التي حصلتِ عليها: ملكة اليمن وفيروز اليمن ووردة الخليج وسفيرة الأغنية اليمنية. ما هو أقرب الألقاب إلى قلبكِ؟

كل هذه الألقاب لها أثرها في قلبي، لكن أقربها هو لقب «وردة الخليج» لارتباطه بي كمقدّمة ومطربة في آنٍ واحد، ولا يزال هذا اللقب يتبعني، بعد أن ارتبط لقب «فيروز اليمن» بغنائي فقط.

– كنت أول مطربة يمنية عرفناها، وصرّحت أخيراً أنّكِ مطربة اليمن الأولى. هل هو لقبك جديد؟!

هذا لقبي لكنّي لن أقاتل من خلاله فلا تعني لي المراتب الأولى ولا الألقاب! ذكرتِ بنفسك أنّي كنت من نقل الفن اليمني إلى العالم العربي، وكنت من عرّفت الخليج العربي على الفنانة اليمنية.

– بعيداً عن الفن، صفي لنا أروى الأم.

شعور الأم جميل جداً، فلم أكن أصدق أني كنت حاملاً طوال فترة الحمل، وكان شعوري لا يوصف… ففي البداية، وعندما تزوجت، حملت مسؤولية زوجي وبيتي. وأنجبت «نورا» وكبرت مسؤولياتي، واهتمامي بها بات يأخذ الكثير من وقتي، وأصبح بالي مشغولاً بأمورها طوال الوقت.

– ماذا غيّرت فيكِ نورا؟

أصبحت صبورة أكثر وأخاف… لم أكن أخاف من أي شي. بتّ أخاف عليها وأحمل همّ الأيام المقبلة وماذا ستحمل لها من مفاجآت. وأتمنى لها أن تعيش أياماً سعيدة، أصبحت أخشى المستقبل حقيقة…

ماذا ورثت عنك؟

ورثت فمي، وأخذت كل ما تبقّى من والدها! ما زالت صغيرة ولم تظهر ملامحها بوضوح بعد، فلم تتمّ السنة من عمرها.

– أعلنتِ خبر ولادتها عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هل أنتِ مدمنة له؟

كانت لي أسبابي لإعلان الخبر على «تويتر» وذلك لأن شائعة ولادتي لابنتي كانت منتشرة بكثرة قبل الولادة، لذلك وعدت متابعيّ بأن أزفّ لهم خبر ولادتها بنفسي. وبطبعي أفي بوعدي دائماً، أطلقت التغريدة لدى خروجي من غرفة الولادة فوراً.

– ما مدى استخدامك لهذه المواقع؟

أحرص على استخدامها لأنها أهم وسيلة تواصل بين الفنان والجمهور، خصوصاً في عملية إطلاق الأخبار والأعمال والنشاطات، رغم أنها تحدّ من الحصرية لدى الصحافة المكتوبة، فلم يعد هناك ما يسمى scoop! فالأخبار والحصريات تنتشر على «تويتر» ويتناقلها الناس في ثوانٍ.

– أي أروى تفضّلين، المطربة أم المقدّمة أم الممثلة؟

أمارس مهنة التقديم وأستمتع بها إلى أبعد حدود، وعندما أدخل الاستوديو لتسجيل الأغنيات، ينتابني شعور رائع، وفي النهاية تنصبّ هذه المواهب في انسانة واحدة وهي أروى. لكنّي أقول دائماً أن الغناء متعب أكثر. فقد عانيت في حلقة من برنامج «نوّرت» من الانفلونزا، لكنّي صوّرتها ولم يؤثّر المرض على أدائي. بينما لو كنت مريضة خلال حفلة، لما أحسنت الغناء، وكنت سأصاب بانهيار عصبي بالتأكيد!

– هل من موهبة مخبأة لديكِ؟

اكتشافي لموهبتي في التقديم جاء بالصدفة، وأحاول اختبار التمثيل، ولا أستبعد أن أكتشف موهبة جديدة بعد فترة وأتفوّق فيها على موهبتي في الغناء والتقديم…

– كيف وجدتِ مشاركة النجوم في برامج المواهب؟

الناس يشاهدون البرامج لكي يروا اللجان التحكيميّة. فقد أذهلنا هدوء ورقيّ وثقل كاظم الساهر في the Voice، واكتشفنا شخصية عاصي المرحة وطبيعيّة صابر وتميّز شيرين. إلى جانب تميّز أحلام ونانسي وراغب في Arab Idol. جميعنا تابعنا البرامج من أجلهم.

– هل تعتبرين أن النجوم خطفت الأضواء من المشاركين؟

لماذا لا تضمّ هذه البرامج خبراء في المجال وتستعيض عنهم بالنجوم إذاً! لأن وجودهم هو الإضافة الكبرى. لكن mbcنجحت في جذب الجمهور من خلال اللجنة التحكيميّة بدايةً، ثمّ ضمّت إلى برنامجها أهم أصوات في الوطن العربي. فإننا نشهد ظاهرة غريبة لم نشهد مثلها في أي برنامج سابق، وهو أن الأصوات في Arab Idol 2«رهيبة» لم نسمع مثلها في Arab Idol 1ولا في برنامج the Voice. فالناس يشاهدون البرنامج من أجل المشاركين أيضاً ليتمتّعوا بالصوت والكاريزما والحضور، ولم يعودوا يتابعون البرنامج من أجل النجوم الحكّام فقط.

– من لفت نظرك من المشاركين؟

لفتني محمد عساف وأحمد جمال وعبد الكريم حمدان وبرواس حسين، وأتوقّع أن يكون اللقب من نصيب أحدهم وأتوقّع أن يشهد المسرح حالة «ذبح» في الحلقات الختاميّة.

– علمنا أنك بارعة في إعداد بعض الأكلات مثل الكبسة وأكلات مصرية مثل الكشري والحمام المحشوّ والملوخية. أخبرينا عن علاقتك بالطبخ.

«طلّعتيني من المطبخ على فكرة…»، و(تضحك). أحب الطبخ كثيراً. حتى قبل الزواج كنت أوجّه التعليمات لصديقاتي وأعلّمهن كيفية الطبخ. بعد الزواج، لا يمرّ يوم إلاّ أطهو فيه الأطباق، أكانت من الطبخ والمقبلات أو من الحلويات. علماً أن الطبخ ليس هوايتي الأساسية!

– ما هي هواياتك؟

الرياضة ولا أزال أبحث عن وقت لممارستها… وأهوى السباحة، وتصفّح الانترنت ومتابعة الأخبار.

جمالي…

– كيف تهتمين بجمالك؟

أتعاون مع فريق مؤلّف من فابيان خوري الذي يهتمّ بمكياجي ورأفت فوّاز الذي يهتم بشعري، وهما الثنائي الذي يهتم بإطلالاتي في كل كليباتي، وهي أول مرّة أتعامل معهما في برامجي التلفزيونية. وأنا راضية تماماً عن اللوك الذي أظهر فيه في «نوّرت مع أروى» فقد لاقى أصداء إيجابية جداً.

– إلى أي حدّ أنتِ جريئة في تغيير اللوك؟

أعتبر نفسي جريئة بحيث أنّي لا أظهر في حلقة أشبه فيها الأخرى، ولكنّي وفابيان قرّرنا اعتماد موضة معيّنة في شكل الماكياج، نعتمد الآيلاينر العريض كي يكون ثابتاً في كل الحلقات. أما بالنسبة إلى شعري، فأنا امرأة مغامرة وأحبّ التغيير، وأقول لهم إن لم تلق بي هذه التسريحة ليست كارثة، ستليق بي غيرها في الحلقة المقبلة. أما بالنسبة إلى الثياب، فلا أعتمد موضة وحيدة بل أظهر بأكثر من لوك.

– هل يمكن أن تستغني عن شعرك الطويل؟

هذا الشيء الوحيد الذي لا أغامر به أبداً…

– ماذا عن تغيير اللون؟

أغيّر لون شعري كثيراً، ولكنّي أتلقى تعليقات إيجابية عن لون شعري الحالي، وأنا مقتنعة جداً به.

ماذا «لو»؟

تحوّلت إلى آلة موسيقية: البيانو

زهرة: زهرة الحب – أوركيدي Orchide

صوت فنان: شيرين وصابر الرباعي وراشد الماجد وعبد المجيد عبدالله وحسين الجسمي

عطر: إيلي صعب

سيارة: رباعية الدفع تجتاز كل العوائق

لون: أبيض

أروى في سطور…

● مطربة يمنية، ولدت في الكويت لأب يمني وأم مصرية، انتقلت إلى القاهرة عام 1986، والتحقت بكلية الهندسة في جامعة القاهرة لدراسة الهندسة المعمارية.

● شكّل الفنان أبو بكر سالم قدوة فنية قرّبتها من جذورها اليمنية، وكانت أول أغنياتها «كما الريشة».

دخلت عالم الفن مصادفة في أثناء دراستها، حين شاركت في مهرجان غنائي عربي ضمّ نخبة من نجوم الطرب، من بينهم الفنان الكويتي عبد الله الرويشد والفنانةأحلام.

● أصدرت ألبومات عدة، من بينها «رجعت وقتك» و«أحلى أيامي» و«أنت عارف» و«غصب عنك».

● خاضت مجال تقديم البرامج التلفزيونية للمرة الأولى من خلال برنامج «آخر من يعلم» الذي عرض على MBC1، وهو برنامج ترفيهي يعتمد على إضاءة مساحة سرية في حياة ضيوف البرنامج من المشاهير والفنانين.

● في برنامج «لو»، وضعت أبرز نجوم العالم العربي في فرضيات قصص خيالية لاكتشاف تصرفاتهم وردات فعلهم، حيث استضافت نجمين في كل حلقة من مختلف ميادين الفنون، تقمصا دورين افتراضيين لشخصيات من الحياة العامة، وطرحت عليهما أسئلة من الحياة الاجتماعية لاستنباط آرائهما الصريحة تجاه المواقف التي يمرّان فيهما.


● تزوّجت من المنتج اللبناني عبد الفتاح المصري وأنجبت منه «نورا» في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.


● عادت إلى الشاشة من خلال برنامج «نوّرت» في موسمه الجديد على قناة MBC1تحت عنوان «نوّرت مع أروى»، وتستضيف في كل حلقة منه خمسة مشاهير من أهل الفن والشعر والصحافة والأزياء وغيرها من المجالات، لتكتشف أسرار حياتهم الفنية والاجتماعية في جو من الألفة والصداقة، بوجود فرقة موسيقية تطربنا مع نجوم الغناء في الأستوديو أسبوعياً.

مجلة لها 

زر الذهاب إلى الأعلى