أخبار وتقارير

صعتر يربط اعتذار تجمع الإصلاح للجنوب باعتذار القوى السياسية في الساحة اليمنية وينفي مشاركتهم في حروب صعدة

يمنات – صنعاء

قال الشيخ عبد الله علي صعتر القيادي في تجمع الإصلاح وعضو مؤتمر الحوار أن حزبه ليس لديه مشكلة مع النقاط الـ 20. مرجعا المشكلة إلى أن هناك من يريدون أن يحمّلوا الإصلاح شيئا لم يكن له دخل فيه، في اشارة إلى نفيه لمشاركة حزبه للرئيس السابق صالح حرب صيف 1994م.

و عاد صعتر ليعترف في حوار اجرته معه صحيفة المدينة السعودية بشراكتهم لصالح في حرب صيف 1994م، لكنه يريد من جميع الشركاء أن يعتذروا أيضا.

وربط صعتر اعتذار حزبه للجنوب باعتذار الشعب اليمني كله، حيث ربط هذا الاعتذار باعتذار طرفا أحداث يناير1986م، و أطراف أحداث 67م، وأحداث 1994 وأطراف حروب صعدة وحروب القبائل.

وعندما واجهه الصحفي بالقول كل يحج على فرضه، قال صعتر محتدا: أتطلب مني أن أصلي وأنت لا تصلي، وساق قوله تعالى «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم»، مضيفا: أنت تطالب مني الاعتذار وأنت لا تعتذر، تقول لي تب وأنت لا تتوب!!، إذا كنت تحب لي الجنة فأنا أيضا أحب لك الجنة «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

وأكد صعتر مطالبته لكل القوى السياسية أن تعتذر فرادى، مقابل أن يتم دفن كل القضايا والبدء من الصفر، ما يعد مؤشرا على أن التيار السلفي في تجمع الإصلاح يعتبر حرب صيف 1994م جهادا مقدسا، ويربط الاعتذار للجنوب من جانبهم بشروط تعجيزية، تتمثل في اعتبار كل القوى السياسية في الساحة مشاركين في الحروب التي شهدها الوطن.

وأعتبر صعتر أن جماعة الحوثي قريبة من تجربة حزب الله في لبنان، وقال: الحوثي يقول أنا ظلمت، وهو مثلاً ظُلم في منطقة وظَلَم في عشرات المناطق الأخرى.

وكشف في سياق المقابلة مع "المدينة السعودية" أن خلافه مع الحوثي بنسبة 100 %، مرجعا ذلك إلى أن الحوثيون يشتمونه في وسائل إعلامهم ليل نهار.

ونفى الشيخ صعتر عدم تدخل حزبه في حروب صعدة، مطالبا بإنزال لجنة تحقيق من مؤتمر الحوار إلى صعدة تلتقي الحوثيين والسلفيين والمشايخ والقبائل والأحزاب الموجودة في صعدة.

واعتبر أن أعضاء حزبه متواجدون في محافظة صعدة بأعداد هائلة، مبديا استعداده الالتزام عن حزبه في صعدة في حال أراد الحوثي أن يوقع على برنامج وبنود ملزمة.

وعاد ليقول في سياق الحوار أن حزبه ملتزم بإعادة بناء البيت الذي هدمه في صعدة،  وتسليم القاتل من الإصلاح إلى القضاء، مطالبا الحوثيين أن يلتزموا بنفس الشيء، والاتفاق نفسه يتم مع السلفيين ومع كل الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى