أخبار وتقارير

قيادات مؤتمرية تطالب هادي بالقيام بواجباته تجاه المؤتمر ورفض محاولات إضعافه

يمنات – البلاغ

وجه عدد من العناصر القيادية في المؤتمر الشعبي العام انتقادات لاذعة للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام, الأمين العام, حيث اتهموه بإغفال مهامه التنظيمية, واستهداف قيادات وكوادر المؤتمر والرضوخ لما أسموه بالضغوطات التي قالوا بأنه تعرض لها من اللواء علي محسن الأحمر وحميد الأحمر وقادة حزب الإصلاح, والتي تطالبه بعدم القيام بأي نشاط حزبي خلال المرحلة الانتقالية, والإبقاء على سياسية تهميش دور المؤتمر الشعبي العام, وخصوصاً مع قرب موعد الاستحقاقات الانتخابية.

مشرين الى أن المؤتمر الشعبي العام بحاجة الى وقفة جادة من الرئيس هادي من أجل الحفاظ على موقعه الريادي على الخارطة السياسية, وتمكنه من المشاركة في رسم ملامح الدولة المدنية الحديثة, مؤكدين أن هناك محاولات من قبل بعض القوى السياسية وفي مقدمتها الإصلاح تسعى من أجل إضعاف المؤتمر من خلال بث الدعابات الكاذبة التي تستهدف ضرب العلاقة بين رئيس المؤتمر والرئيس هادي من جهة, وبين الرئيس بين الرئيس هادي وقيادات مؤتمرية من جهة أخرى.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قيادات مؤتمرية الرئيس هادي للإفراج عن الأموال الخاصة بالمؤتمر والمحتجزة من قبله؛ وذلك ليتمكن من تغطية نفقات أنشطته ومهامه التنظيمية دونما صعوبات أو عراقيل تحول دون ذلك.

مراقبون سياسيون أشاروا الى توحيد صف المؤتمر الشعبي العام, وضرورة عودة قنوات التواصل بين الرئيس هادي والرئيس علي عبدالله صالح, وذلك من أجل إخماد حالة الغضب والتذمر التي تسود الكثير من أعضاء المؤتمر تجاه الرئيس هادي, والذي يرون أنه بدا يعمل ضد المؤتمر من خلال تبنيه وجهات نظر وآراء الأطراف المناهضة للمؤتمر, والتي لم تكن ترغب أن يتولى الرئيس هادي مهام الرئاسة.

ويرى هؤلاء أن المؤتمر الشعبي العام بحاجة الى آلية عمل جديدة تخرجه من دائرة الجُمود والعمل الموسمي, وذلك لضمان تحقيق مكاسب جيدة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

مؤكدين على أنه لن يكون في مصلحة الرئيس هادي والفريق المؤيد له داخل المؤتمر والرئيس السابق علي عبدالله صالح أن يدخلا في خصومة سياسية, أو في صراع على رئاسة الحزب, على اعتبار ان المؤتمر سيكون الخاسر الأكبر وسيصب ذلك في مصلحة القوى المناهضة للمؤتمر وفي مقدمتهما الإصلاح الذين لا يريد أن تعود العلاقة بين هادي وصالح الى طبيعتها؛ لأنه يعرف أنه سيكون الخاسر الأكبر من وراء ذلك.

مؤكدين على ضرورة توحيد الصف والعمل على ترميم البيت المؤتمري من الداخل, وخلق حالة من الثقة, وتفويت الفرصة أمام ن يعملون على تغذية الخلاف داخل المؤتمر والقيام باستفزازات الهدف منها النيل من شعبية هادي في صفوف المؤتمرين, ومن ذلك حُضور اللواء علي محسن الأحمر للاجتماعات واللقاءات العسكرية وتصويره في وسائل الإعلام الرسمية والإصلاحية على أنه الذراع الأيمن للرئيس هادي, وأنه لم يغادر المشهد السياسي كما كان منتظرا, بالإضافة الى حملات التحريض المكثفة التي تحاول تصوير الرئيس هادي في نظر أعضاء حزبه أنه متأمر عليهم ومتحالف ضدهم.

داعين وسائل إعلام المؤتمر الى العمل على عدم الانجرار وراء حملات التحريض التي تستهدفهم والعمل على تبني سياسة إعلامية داعمة للرئيس هادي, وخصوصاً خلال المرحلة الراهنة التي تقضي تقديم المزيد من التنازلات من أجل المصلحة الوطنية.

هذا وكانت وسائل إعلامية مؤتمرية قد حذرت من مخطط إخواني تنفذه وسائل إعلام الإصلاح وحميد الأحمر وعلي محسن يدفع باتجاه تفريخ المؤتمر الشعبي العام, وخصوصاً عقب الإعلان عن تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد والتحضير للمؤتمر العام الثامن للحزب, والذي من المقرر أن يتم خلاله انتخاب قيادة جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى