أخبار وتقارير

السلطات السعودية تستعين بطائرات لمراقبة حدودها مع اليمن بعد تنامي ظاهرة تهريب السلاح

يمنات – صنعاء

كشف ضابط سعودي رفيع في حرس الحدود بمنطقة جيزان أن طائرات سعودية ستقوم بمراقبة الحدود الجنوبية للمملكة، بهدف الحد من التسلل وعمليات التهريب.

وقال العميد عبدالله بن محفوظ، إنه تم تخصيص طائرات تساند عملية المراقبة لحالات التسلل والتهريب عبر الحدود السعودية – اليمنية، طبقا لما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية.

ونفى المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود في منطقة جازان، وجود أي نية لدى المديرية في الاستغناء عن المركبات الميدانية الخاصة بعمليات مسح ومراقبة الحدود، موضحا أن الطائرات ستقلع من مطار شرورة.

وأوضح أنه تم تدريب 50 ضابطاً لقيادة تلك الطائرات في دورات خارجية وسيلتحقون قريباً بعملهم.

ويأتي هذا الاجراء السعودي بعد قيام السلطات السعودية الشهر الماضي باستبدال طاقم حرس الحدود في المنطقة الجنوبية للمملكة بطاقم أخر، للحد من التهريب، بعد تنامي ظاهرة تهريب السلاح التركي إلى الأراضي السعودية، ما أشعر السلطات السعودية بخطر يهدد أمنها الداخلي.

وتشير المعلومات أن المهربين تمكنوا من نسج علاقات مع الطاقم السابق لحرس الحدود السعودي، ما أدى إلى التساهل مع المهربين، وبالذات مهربي القات، وساعد ذلك على إثراء ضباط كبار من عملية التهريب، حيث كانوا يحصلون على مبالغ مالية مقابل السماح بمرور شحنات التهريب.

ومع ازدياد ظاهرة تهريب السلاح التركي إلى اليمن، تحول مهربي القات إلى تهريب السلاح، داخل شحنات القات، لما يدره من أرباح وفيرة، وهو ما أثار حالة من الخوف في أوساط السلطات السعودية، التي قامت بتكثيف تواجدها في الشريط الحدودي مع اليمن بعد تغيير الطاقم السابق لحرس الحدود السعودي.

ويتعامل جنود حرس الحدود السعودي بقسوة مفرطة مع المهربين، ويوجهون نيران أسلحتهم نحو صدروهم، حيث لا يمر يوم إلا وتحصد رصاصاتهم أرواح مهربين يمنيين.

وتستخدم السلطات السعودية كاميرات حرارية لمراقبة التسلل عبر الحدود، تعمل على ضبط المتسللين على مسافات بعيدة، ما يوقعهم في فخ الكمائن التي ينصبها لهم الجنود.

وزودت السلطات السعودية حرس الحدود بآليات حديثة لمراقبة الحدود مجهزة بمختلف الأدوات والأجهزة الحديثة، ووسائل الراحة التي تساعد الجنود على البقاء لساعات طويلة في عملهم تحت الظروف القاسية للبيئة الصحراوية.

وكان الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي وجه نهاية فبراير الماضي بتشكيل لجنة أمنية عليا من قادة القطاعات الأمنية للوقوف على الأوضاع في المناطق الحدودية الجنوبية، لتقييم فاعلية الإجراءات الأمنية في مواجهة التسلل، ومتابعة المتسللين وترحيلهم، ورفع تقرير عاجل بالنتائج والتوصيات.

زر الذهاب إلى الأعلى