أخبار وتقارير

صحيفة: الحوثيون يدمرون منزلي “الزنداني” و “الحنق” ودارين لتحفيظ القرآن بأرحب

يمنات

فجرت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، أمس الأحد، إثر سيطرتها على مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، منازل تابعة لقيادات إصلاحية، ودوراً للقرآن بالمديرية، دون وقوع إصابات بشرية، فيما دمرت تلك المباني بصورة كلية.
ونقلت صحيفة “الأولى” عن مصادر محلية وصفتها بالمتطابقة بمديرية أرحب، إن جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) فجروا، أمس الأحد، منزلين تابعين لقيادات في الإصلاح، ودارين لتحفيظ القرآن بالمديرية، بالإضافة إلى مقر التجمع اليمني للإصلاح بالمديرية.
وأوضحت المصادر أن مجاميع مسلحة من الحوثيين حاصروا منزل الرجل الثاني في تجمع الإصلاح الشيخ محمد جابر الجمرة، في قرية يحيس، وكذا منزل القيادي الإصلاحي محمد عبده اليحيسي، بعدة أطقم، قبل أن يتم تفجيرهما بعد إخلاء النساء منهما.
وأكدت أن مسلحي الحوثي فجروا داري القرآن بمنطقتي بيت مران والدرب شمالي المديرية، كما اقتحموا منزل محمد علي عامر وقاموا بتفتيشه بحثا عمن وصفوهم بالعناصر التكفيرية، غير أنهم لم يجدوا أحد فيه ولم يقوموا بتفجيره، وانسحبوا من المكان.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تفجير مقر تجمع الإصلاح الواقع بمنطقة العقبة في بني مران جوار قرية بيت سوا، بالكامل، وتحدثت مصادر أخرى عن أنباء غير مؤكدة عن مقتل 4 أشخاص، بينهم نساء، أثناء عمليات الاقتحامات للمنازل بمنطقة الجنادبة غرب مديرية أرحب.
وبينت أن مسلحي الحوثيين منتشرون بشكل كبير برجالهم وآلياتهم العسكرية، في جميع مناطق وقرى أرحب، وأحكموا سيطرتهم الكاملة على كل مفاصل المديرية، في وقت نصبوا نقاط تفتيش في أماكن مهمة، أبرزها الطريق العام الذي يربط كافة مناطق وقرى المديرية.
وحول ملاحقة الحوثيين لقيادات الإصلاح في المديرية، قال ل”الأولى” شيخ قبلي بأرحب، طلب عدم ذكر اسمه، إنه يتم بالفعل ملاحقة هذه القيادات من خلال استهداف منازلهم وملاحقتهم أينما وجدوا، وأنهم ما يزالون في صدد البحث عنهم في كل أرجاء المديرية.
غير أنه قال إن “هذه القيادات، وعلى رأسها رجل الدين البارز الشيخ عبدالمجيد الزنداني، والشيخ منصور الحنق، ومحمد جابر الجمرة، وغيرهم، غير متواجدين على الإطلاق في المديرية”، مؤكدا أن الشيخ الزنداني خرج من المديرية أثناء سيطرة الحوثيين على صنعاء، فيما يتواجد الشيخ الحنق بالسعودية، منذ شهرين.
وأكد المصدر أن مسلحي الحوثي اقتحموا منزلي الشيخ الزنداني والحنق بمنطقة زندان، أمس الأول، وتمت سيطرتهم عليهما، غير أنهم لم يفجروا المنزلين.
في السياق، نقلت وسائل إعلام تابعة لتجمع الإصلاح، عن مصادر قالت إنها مقربة من الشيخ عبدالمجيد الزنداني، أن الأخير متواجد في مكان آمن، غير أنها لم تحدد مكانه سواء داخل البلاد أو خارجها، غير أنها قالت إنه غير متواجد في مديرية أرحب.
ونقلت صفحة أخبار “أنصار الشريعة” على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، أمس، أن 2 من عناصرها قتلا في اشتباكات اندلعت بينهم وبين جماعة الحوثي بأرحب، ويدعيان علي الحنق وأبو الوليد الصنعاني.
وأوضح موقع “أنصار الشريعة” أن جماعة الحوثي نصبوا كمينا لمجموعة من عناصرهم، أمس، في منطقة عومرة، بينهم “أمير الصنعاني وأبو رعد الصنعاني وشامل الصنعاني”، وقالت إن “أخبارهم انقطعت بعد ذلك، معتقدين أنهم قتلوا”.
من جهته، قال القيادي في حزب الإصلاح زيد الشامي في تصريحات على صفحته ب”الفيس بوك” والتي عنونها ب” براءة واعتذار” إنهم سيظلون ينشدون السلام والتعايش والوئام، وقال إن :” أي دعوة جادة لتحقيق هذا الهدف النبيل ليس من المنطق عدم التجاوب معها”.
وأضاف ” عندما عرض عبد الملك الحوثي رغبته في التعايش والتعاون مع الإصلاح رحبت بالدعوة، ثم كُلِفتُ من قيادة الإصلاح أن أكون أحد الذين التقوه في صعدة”، مضيفا ” وهناك أبدى الجميع رغبتهم في التعايش وطي صفحة الماضي، والتعاون في بناء اليمن بالشراكة مع كل المكونات السياسية، مع العمل لمعالجة كل تداعيات الصراع والحروب في الفترة الماضية”.
وتابع إن :” الحوثيين لم يبدءوا بأي خطوات جادة لمعالجة تجاوزات الماضي، بل استمرت اعتداءاتهم في أكثر من منطقة”.
وأشار الشامي إلى تجاوب أبناء أرحب في تجنيب منطقتهم المواجهة المسلحة مع الحوثيين، وقال إن :” أبناء أرحب وافقوا على تجنيب بلادهم المواجهة المسلحة والصراع مع جماعة الحوثي بناء على جهود لجنة الوساطة، إلا أننا تفاجئنا بعد دخولهم المنطقة قيامهم بتفجير المساجد ودور القرآن ومقرات ومنازل الإصلاحيين”.
وأضاف إن ” تصرف الحوثيين الأخير في أرحب يدل على أن دعوات السلم والشراكة والتعايش التي ينادون بها ليست جادة، أو أن قرارهم ليس بيدهم”.
وفي حين قال إنه “يبرء من كل الاقتحامات والانتهاكات والتفجيرات التي وقعت في أرحب”، أعرب عن شكره لكل من قال إنهم أحسنوا الظن في مساعيه للتقارب مع الحوثيين، غير أن ما يتم على أرض الواقع خيب آمالهم، حد قوله.
وتابع ” اعترف أنهم كانوا على صواب في عدم ثقتهم بحسن النوايا، ولكن يكفينا أننا ارتفعنا فوق الجراح واستجبنا لدعوات التعايش وتعاملنا بمصداقية”.

زر الذهاب إلى الأعلى