أخبار وتقارير

مسلحو” القاعدة” في المكلا ينقلون أسلحة لواءين عسكريين بينها صواريخ ومدافع ونحو 50 دبابة

يمنات

قال مصادر محلية وحكومية متطابقة في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، إن مسلحي تنظيم القاعدة يقومون بنقل أسلحة ومعدات ، بينها مدافع ثقيلة ودبابات وصواريخ، من معسكرى اللواءين 27 ميكا، و190 دفاع جوي ، اللذين سيطروا عليهما دون مقاومة ، الخميس الفائت، حيث استولوا كذلك على مطار الريان الدولي، وميناء الضبة الخاص بتصدير النفط.

وأوضحت المصادر أن مسلحي “القاعدة ” يقومون، منذ أمس الاول، بنقل الأسلحة والآليات العسكرية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة من مخازنها في معسكري هذين اللواءين الواقعين خارج مدينة المكلا، ومن مطار الريان ، ويتجهون بها إلى أماكن غير معروفة .

وأفادت المصادر ان مسلحي ” القاعدة ” شوهدوا ، امس وأمس الاول ، وهم يقومون بنقل الاسلحة من معسكري هذين اللواءين، ومن مطار الريان ، مشيرين إلى ان بين هذه الأسلحة عشرات الدبابات والمدافع المتوسطة والثقيلة ، إضافة إلى اطقم واليات ومصفحات ومدرعات ، وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة.

وقال مصدر مسؤول في المكلا، في اتصال أجرته معه ” الشارع ” مساء أمس ، إن مسلحي ” القاعدة” واصلوا نقل الأسلحة من مقري هذين المعسكرين والمطار، مشيراً إلى أن المعلومات تفيد ان بين هذه الاسلحة نحو50 دبابة ، وعددا آخر من المدرعات والأطقم والآليات العسكرية، وعددا من الصواريخ.

وكان مسلحو” القاعدة” سيطروا، الخميس الفائت، مع مئات المسلحين القبلين، على مطار الريان الدولي، الواقع خارج مدينة المكلا، وعلى معسكر اللواء 27 ميكا، ومعسكر اللواء 190 دفاع جوي، الواقعين قرب المطار في منطقة ” الريان”.

وأكدت المصادر أن هؤلاء المسلحين سيطروا على معسكري هذين اللواءين دون مقاومة، وبموجب اتفاق مع قيادة هذين اللواءين قضى بتسليمهم المعسكرين بجميع أسلحتهما وعتادهما العسكري، مقابل تأمين خروجهم بأسلحتهم الشخصية من المحافظة، دون اعتراضهم في الطرقات داخل نطاق المحافظة، وهو ما تم بالفعل، وجرى أيضاً مع مسؤولي مطار الريان، وجميع المنشآت النفطة في حضرموت التي سيطر عليها هؤلاء المسلحون.

وأفادت المصادر بان هؤلاء المسلحين ، الذين سيطروا على هذه المعسكرات والمطار وميناء الضبة ، وجميع المنشآت النفطية في حضرموت، يطلقون على أنفسهم اسم ” المجلس الأهلي لأبناء حضرموت”، الذي تم تكوينه عبر دمج مسلحي حلف قبائل حضرموت، ومسحلي تنظيم القاعدة، الذين يوجد المئات منهم في المكلا منذ تمكنهم ، مؤخراً، من دخولها والسيطرة عليها بالكامل.

وأمس ، قال مصدر محلي مطلع في مدينة المكلا، في اتصال مع الصحيفة ، إن ” المعلومات التي تحدثت عن مشاركة مسلحي حلف قبائل حضرموت في استلام معسكري اللواءين 27 ميكا و190 دفاع جوي، ومطار الريان، وميناء الضبة، هي معلومات غير صحيحة”، مشيرا إلى أن ممسلحي ” القاعدة” هم من تسلموا هذه النشآت العسكرية والمدنية.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه:” المنشأة الحكومية الوحيدة التي يسيطر عليها مسلحو حلف قبائل حضرموت هي حقل المسيلة النفطي فقط، أما بقية المعسكرات والمنشآت فقد استولى عليها مسلحو تنظيم القاعدة”.

وتابع :” تحالف رجال الدين السلفيون والإصلاحيون مع تنظيم القاعدة، وأطلقوا على هذا التحالف اسم المجلس الآهلي لأبناء حضرموت، الذي تم إشراك حلف قبائل حضرموت فيه، لكن مشاركته هذه شكليه. ومسلحو القاعدة وافقوا على إنشاء المجلس الأهلي كي يكون أداة صورية يتخفون خلفه”.

وقال المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه:” قيادة مسلحي تنظيم القاعدة يتواجدون في القصر الجمهوري بمدينة المكلا، منذ سيطرتهم على هذه المدينة مؤخراً، وهم يستقبلون الناس كل يوم هناك في القصر، وكل شيئ في أيديهم. والمجلس الاهلي لأبناء حضرموت، الذي تم تشكله مؤخراً، هو عبارة عن واجهة فقط لإبعادهم عن الأمور المالية وغيرها، وكل الصلاحيات هي بايدي مسلحي التنظيم”.

وقال المصدر يتواجد في القصر الجمهوري عدد من قيادات تنظيم القاعدة، أبرزهم خالد باطرفي، الذي أخرجه مسلحو التنظيم من السجن المركزي في هجومهم عليه في اليوم البذي اقتحموا فيه مدينة المكلا وسيطروا عليها. وفي القصر الجمهوري يوجد أيضا (ش. ه)، وهو قيادي كبير في التنظيم ومتهم بالوقوف وراء عدد من قضايا الاغتيالات، والهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج في أكتوبر 2002، إضافة إلى شخص يدعى غالب باقعيطي، المكني أبو هاجر، وهو منشد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. كما يتواجد في القصر عمر باعبادن وابو القعقاع الحجيري، وقيادات أخرى في التنظيم،.

وأضاف :” يتواجد في القصر ايضاً القيادي في القاعدة (م.ص.غ) ، الذي كان ضابطا سابقا ومدير فرع الاستخبارات العسكرية في مدينة الشحر،و(غ) هذا متهم بقيادة مسلحي القاعدة الذين هاجموا ، في 24 مارس 2014، نقطة تابعة لقوات الأمن الخاصة تقع في منطقة المضيئ، مديرة الريدة، ما أدى إلى مقتل 20 جندياً”.

على صعيد متصل، أقام مسلحو تنظيم القاعدة، أمس ، في مهرجان نصرة الجهاد”، الذي أعلنوا أنه سيستمر لمدة أسبوع.

وقال للصحيفة مصدر محلي إن العشرات من مسلحي التنظيم ، بينهم قيادات كبيرة فيه، شاركوا في هذا المهرجان، الذي أقيم في “الخور”، وحضره مئات من الآهالي، وتخللته أناشيد حماسية داعية ل”الجهاد” أدتها فرقة التنظيم بقيادة المنشد باقعيطي.

واشار المصدر إلى ان الهدف من هذا المهرجان جمع تبرعات لتنظيم القاعدة.

وأضاف المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه:”في هذا المهرجان، القى أحد قيادات القاعدة، المكنى ب”أبو العباس”، كلمة قال فيها إن مسلحي التنظيم جاؤوا إلى المكلا من أجل تحكيم شرع الله ، وأنه بواسطة هذا الشرع سيتم إنصاف الجميع، وسيشعر الناس بالأمان،.

وتابع:”بالنسبة لأموال التي نهبها مسلحو تنظيم القاعدة من فرع البنك المركزي وفروع عدد من البنوك في المكلا، عند اقتحامهم للمدينة وسيطرتهم عليها، قال أبو العباس إن هذه الأموال هي أموال بيت المسلمين، وأنه لا عيب من أخذها بغرض الجهاد، بدلاً من أن تبقي في أيدي الفاسدين،.

وقال المصدر:” أبو العباس هاجم، في كلمته ، الرئيس عبد ربه مصور هادي، واتهمه بمولاة الغرب وبلاد الكفر، وهاجم ، بشكل عابر، المملكة العربية السعودية”.

على صعيد متصل ،قال مصدر مطلع إن كمية كبيرة من البنزين والديزل وصلت ، أمس ، إلى منفذ الوديعة ، الو اقع بين السعودية وحضرموت.

وأوضح المصدر أن مائة قاطرة من الديزل والبنزين وصلت منفذ الوديعة قادمة من السعودية، كجزء من كمية الوقود البالغة 300 ألف لتر التي أعلن أحد التجار الحضارم في السعودية تقديمها لأبناء حضرموت.

زر الذهاب إلى الأعلى