فضاء حر

انحناء صالح للعاصفة

يمنات
خلوا صالح يا حوثيين يشوف إلى فين بايوصل مع السعودية..
لستم ملزمين بدعوته .. هو يعرف ذلك، ولكنه أراد توجيه رسالته إلى عنوانٍ آخر.
صالح يقدم نفسه كخط رجعة للسعودية، ويبدو من إعلانات وسائل الإعلام السعودية أمس، وموقف صالح اليوم، أن المؤتمر الشعبي سيكون الكيان السياسي الذي ستنظر إليه المملكة باعتباره “التوازن” المطلوب مع “الحوثيين”، أو “التوازن” الممكن بعد أن فشلت “العاصفة” في إقامة أي توازن جديد عبر قوة سياسية على الأرض، أمام الحوثيين والمؤتمر معاً.
ليس لدى المملكة الآن غير المؤتمر، خصوصا أن الإصلاح يتهاوى، والاعتماد عليه كحليف رئيسي على طاولة المفاوضات القادمة سيثير أيضا حفيظة قيادات في السعودية لجهة المشكلة القائمة أصلا بين المملكة والإخوان.
المؤتمر وصالح حليفان تاريخيان للسعودية، وتخليها عنهما في لحظة نزق، لربما ثبت للرياض الآن أنه كان خطأ استراتيجيا، وهاهي في طور مراجعته.
مهمة الوفد الذي في الرياض كان إقناع المملكة بالفصل بين صالح والحوثيين.
وصالح بحواره المنشور الأسبوع الماضي وببيان المؤتمر أيضا في نفس الوقت، وصولا إلى ندائه الليلة، يحاول تعزيز مضمون مهمة الوفد تلك، وهي أنه ليس في تحالف مع الحوثيين، ويمكن أن يشكل توازنا أمامهم لمصلحة المملكة.
وهناك ايضا غرض الإفلات من إضافة اسم جديد من عائلته لقائمة العقوبات الدولية مع انتهاء مهلة مجلس الأمن.
أيا يكن؛ هذه هي اللعبة التي يجيدها صالح: يعرف متى ينحني للعاصفة .. وكيف يراوغها.
دعوه ينحنِ، ويقدم ما شاء من مبادرات إن كان في ذلك ما سيفضي إلى إنهاء العدوان .. خصوصا أنها مبادرات لا تنطوي على عدائية ناحية الحوثيين.
أو هكذا أعتقد.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى