العرض في الرئيسةفضاء حر

بين اغتيالات وصنعاء

يمنات
من يقتلون الناس من السماء يغتالونهم على الأرض.

هذا ملخص سلسلة الاغتيالات التي تشهدها صنعاء هذه الأيام.

و كنت حذرت هنا، عند تنامي موجة الاغتيالات في عدن، أن صنعاء قد تشهد موجة مماثلة، و ذلك كي يقول السعوديون وحلفاؤهم، الحاكمون في عدن، للحوثيين وحلفائهم الحاكمين في صنعاء: ما فيش حد أحسن من حد ولا سلطة أحسن من سلطة..!

والآن فإن ما حذرنا منه يتحقق، و هاهم يحاولون إغراق صنعاء بالدم.
اغتيالات تحمل طابع الإفلاس و التخبط أيضاً، فباستثناء جريمة اليوم التي طالت قياديا في الجيش هو مدير النظم والمعلومات في القوات الخاصة العقيد محمد ردمان الضلعي (وهو يصطحب أطفاله للمدرسة، أي في توقيت جبان كجبن القتلة دائماً)؛ فإن عمليات الاغتيال تطال مجرد “منتمين” للحوثيين و ليس قياديين أو مجرد ناشطين لا ناشطين بارزين، و تلك ذروة الإخفاق و منتهى الجرم.

و يتزامن ذلك مع ازدياد وتيرة الاغتيالات في عدن و بمعدل جنوني .. ما يعني أن الخرق الذي صنعه التحالف في تلك المدينة لا يمكن ترقيعه بالمزيد من الجرائم في مدينة أخرى هي صنعاء، و لكنه العقل المجرم لا يستطيع إلا أن يغسل يديه من الدماء بمزيد من الدماء.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى