أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

تعز .. حرب الصور

 يمنات – صنعاء

وميض شاكر

في المرفق أدناه صورتان، الأولى لجريمة سحل و تمثيل والأخرى لشاب يسقي مقاتلين صغارا الماء.

قمت بإعادة نشر الصورة الأولى من حائط الأستاذة أروى عثمان، التي كتبت بخصوصها منشورا يحذر مقاومة تعز من ارتكاب هكذا جرائم كما فعلوا في المرة السابقة، قبل أربعة أشهر على ما أظن حين حرروا بعض المناطق ولكن لم يكسبوا المعركة.

شخصيا، لا أعرف تعز ولا شوارعها بعكس ابنة تعز الأستاذ أروى، ومع ذلك شكيت أن تكون الصورة من تعز. لقد بدى لي شكل المباني وكثرة الموترات وكأنها شارع في الحديدة، لكن أهل الحديدة طيبين! أيضا، ساورني الشك أن تكون الصورة من تعز كون الشوارع فيها نظيفة.

بعلمي أن المقاومة في تعز اليوم تخوض معاركا طاحنة لتحرير المدينة، وهو ما يجعل الشوارع في الصورة الأولى بحال غير هذا الحال المرتب والنظيف. لذا، قد تكون نظافة الشوارع مؤشرا لعدم وجود تلك المعارك الطاحنة أصلا، وانما وجود عملية من الانسحاب لطرف والدخول السلس “النظيف” للطرف الآخر، قد يكون هذا، لا أعلم. ما أعلمه أن شوارع تعز كانت أنظف من سائقي الموترات!

تلقيت تعليقات واتصالات تقول بأن الصورة الأولى قديمة، وأنها صحيح في تعز ولكنها قديمة، أي حدثت في عملية التحرير الجزئية سابقة الذكر. معلومات أخرى تلقيتها من أبناء تعز، الذين بالتأكيد يعرفون شوارع مدينتهم تقول، أن الصورة قديمة ولكنها من الضالع وقد أجريت تحريات سابقة بذلك أثبتت أنها من الضالع.

لاحقا، نشرت الأستاذة أروى عثمان الصورة الثانية وفيها الأخ طلال الصبري يسقي مقاتلين صغار قيل عنهم حوثيين. وفي منشورها قالت أروى بأن علينا أن نرحب وندعم كهذا سلوكيات لأنها سلوكيات أهل تعز الطيبين، وهذا صحيح وأتفق معه. بعد ذلك، تلقيت دعوة بنشر الصورة الثانية، ولنطلق عليها الصورة الإيجابية وعلى الصورة الأولى السلبية، كما فعلت مع صورة السحل (الصورة السلبية).

عموما، نشرت توضيحا قلت فيه بأن الصورة السلبية ليست في تعز وإنها في الضالع، وأن الصورة الإيجابية هي في تعز، ولتحيا تعز!

لاحقا، وصلتني معلومات تقول بأن الصورة السلبية فعلا في تعز، وفي شارع التحرير الأسفل مقابل مخزن صحتك المشهور هناك، وأنها ليست قديمة بل صورت اليوم إثر انتصار المقاومة كما يزعمون.

تلقيت معلومات أخرى تقول أن الأخ طلال الصبري لم يكن يسقي الماء للمقاتلين الحوثيين الصغار في الصورة الايجابية، ولكنه كان يسقيه لمقاتلين أتوا من منطقة الأقروض وهي منطقة تتبع المقاومة. بعبارة أخرى أن الصورة الإيجابية قد كشفت أن المقاومة تجند الصغار كما يفعل الحوثيين، وانها ليست إيجابية كما ظننت.

أخيرا، أجد منشورا لشخص اسمه حسام الأموري يبشر فيه اخوته المجاهدين وجميع المسلمين بأن إخوانهم أنصار الشريعة في ولاية تعز- مع بعض الفصائل- قد حرروا معبر الدحى. اليكم الرابط للمنشور أدناه. قد لا يكون منشور حسام هذا مهم، ولكن المهم أن السحل هو ما يجعل القارئ منا يضع منشور حسام في خانة “المهم” بل المفزع.

إلى الآن لا أعرف ما الحقيقة! ما أعرفه هو أنني أشعر بالغضب، الغضب من نفسي.

ما كان علي النشر والتعليق على أي من الصورتين، ما كان علي أكثر أن اتهم الضالع فقط لأني وثقت بمعلومات قيلت لي من مصدر واحد. وما كان علي فعله هو السكوت. السكوت حتى تمر حرب الصور هذه، ويصفي الجو وتتضح الرؤية. حينها تنكشف الجرائم بسهولة، تنكشف بسهولة أكثر من سهولة اقترافها وأصعب بكثير من أن تغفر أو أن تنسى وجوه وأسماء مرتكبيها.

تعز حرب الصور

منشور حسام الأموي انقر هنا

من حائط الكاتبة على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى