العرض في الرئيسةفضاء حر

من تمكن منه الهوان والذل لايمكنه فهم معنى الوطن

يمنات

جمال عامر

لن يرضى عنك المنحطون اخلاقيا وقيميا ووطنيا حتى تسلم تسليما كاملا بما يعتقدون

ـ من ان الطريق للسيطرة على صنعاء مفروشة بالورود وليس بالبارود ومن ان مسألة اقتحامها ليس بحاجة سوى الى قرار من هادي الفار في الرياض وهو ما يعني الاقرار ان الشرعية تسيطر على 90 % من اليمن.

ـ ان عدم عودة هادي وشيعته الى المحافظات التي يسيطر عليها التحالف لا علاقة له بالرفض الشعبي لوجودهم وعدم الاعتراف بشرعيتهم ولعدم تحقيق امنهم الشخصي وانما كون الرياض هي العاصمة الصيفية لليمن.

ـ ان من يقتلهم الطيران السعودي في المدارس والمشافي والمنازل هم مقاتلون حوثيون يتظاهرون بأنهم تلاميذ وممرضين وأطباء وعجائز.

و لذا لابد ان تبرر القتل وتشرعنه

ـ ان من تعلن عنهم الداخلية السعودية باعتبارهم قتلى داخل حدودها هم في الحقيقة شهداء محاولة استرداد المناطق المحتلة في فلسطين وليس في الربوعة والحثيرة والخوبة وجبل الدود في نجران وعسير والظهران.

ـ ان المشاهد التي يبثها الاعلام الحربي عبر قناة المسيرة من سيطرة على عدد من قرى من المملكة وقنص جنودها وتدمير الياتها ليست اكثر من لقطات فيتشوب لأفلام الأكشن الأمريكية

ـ كي يرضى هؤلاء لابد ان تكون مشوها وبلا انسانية مثلهم

ـ وتهتف حتى يبح صوتك (سلمت يداك سلمان كونك تستبيح ارضنا وتقتل النساء والأطفال والكهول لتحررنا من ابناء جلدتنا لتحتلها انت)

ـ لابد ان تصف علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي بالانقلابين وتبحث عن اماكن تواجدهما كي تتقرب بقتلهما لـ”آل سعود” لأنهما بقيا في ارضهم ولم يتسولا في فنادق الرياض او يقبلا بالاستسلام المذل لتأسيس حرب طويلة الأمد.

و هنا ان اكتفيت بانتقاد اداء وسلبيات وتجاوز من فسد وتسلط من أنصار الله او حتى وقفت ضد السيطرة على الدولة فأنت ليس اكثر من منافق تبحث عن مصلحة إذ تعد المطالبة باجتثاث وجودهم كبشر صالحهم وفاسدهم مؤشر على قدر الانتماء للوطن وقبله وبعده دلالة على صدق الولاء لسلمان ونجله وحتى خادم خادهم

ولهذا فإن من سيطر الغل على قلبه وتمكن منه الهوان والذل لايمكن ان يفهم معنى المبدأ في ان تكون مع الوطن ضد من يحاول تركيعه من الخارج دون ان يعني ذلك الانتماء الى هذا الطرف او ذاك في الداخل، او القبول بتوجهاته

باعتبار ان الوطن هو الباقي الخالد فيما كل من سيحكمه مصيره الى الزوال ليبقى فقط ما خلفه الحاكم من نجاح او اخفاق ومدى الرضى الشعبي عنه من عدمه.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى