أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي يكشف ما وراء بيان مجلس الأمن بشأن استهداف سفينة اماراتية

يمنات – صنعاء – خاص

قال المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي، إن هناك تطور سريع و ملفت فيما يتعلق باستهداف البارجة الاماراتية قبالة السواحل اليمنية.

و اعتبر أن خطوات هذا التطور تبدو كعملية مرتبة، بدأت بتزوير حقيقة الحدث و انتهت ببيان  إدانة اممي.

و أشار إلى أن بيان الادانة الصادر عن مجلس الأمن، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين أول 2016، يتطلب قراءة من اكثر من جانب، اهمها كيفية الوصول اليه و طبيعة الادانة و المترتبات المتوقعة عليه.

دور اممي متواطئ

و أوضح أن البيان من ناحية الوصول اليه يقدم دليلا واضحا على الدور الاممي المتواطئ تجاه الملف اليمني و تبنيه العديد من المواقف بعيدا عن قناعته.

و لفت إلى أنه تم تزوير الحادثة بداية ببيان التحالف السعودي الذي وصف البارجة بالمدنية و الانسانية بالمناقضة لبيان الامارات الذي اعلنها سفينة للجيش الاماراتي.

و أشار أن ذلك جاء بالقفز على الشهرة على مستوى الاعلام للسفينة الحربية و بإسقاط الدليل المادي الذي اذاعه الاعلام الحربي بفيديو واضح و قاطع بحربية السفينة.

موقف بدون قناعة

و لفت إلى أنه و إلى هنا يضل الموقف الاممي غير متورط بشكل فاضح، لكن بيان الادانة جاء بعد تصريح ناطق اممي رسمي بأن السفينة ليست للأغراض الانسانية. منوها أن مجلس الأمن اتخذ قرار الادانة على غير القناعة الاممية و استجابة لرغبات اعضائه و ليس تبعا لحقيقة الحدث، و هو تصرف سبق في تكراره في الكويت، عندما كان الوسيط الاممي قد قدم مقترح حل نابع عن قناعته بنهاية المرحلة الاولى في مفاوضات الكويت، ثم تخلى عنه و تحمل المقترح السعودي الذي تم الاتفاق عليه بين دول الرباعية (السعودية ، الامارات ، الولايات المتحدة ، بريطانيا).

و اعتبر الشرفي أن ادانة مجلس الأمن تعد احد المواقف السافرة و غير المهنية و الواقعية فيما يتعلق بالملف اليمني و يمثل اخراجا لرغبة العدوان على اليمن.

و قال الشرفي: من ناحية طبيعة البيان لم يكن بالحدة التي يتصورها البعض عند سماع خبره، مضيف أن البيان ادان العملية، و لكنه دعا لوقف هذا النوع من العمليات فورا.

ملاعبة الرأي العام

و أشار إلى أن الاهم في البيان أنه دعا جميع الاطراف للعودة لاتفاق وقف العمليات العدائية الذي تم الاتفاق على بدء سريانه في العاشر من ابريل/نيسان من العام الجاري، قبل بدء مفاوضات الكويت بأيام.

و لفت إلى أنه و على ذلك سيستفيد العدوان من الادانة في “ملاعبة ” الرأي العام الضاغط عكسيا للحرب على خلفية الملف الانساني، و سيستفيد طرف صنعاء كذلك. مشيرا إلى أن مطالبة البيان للأطراف بوقف العمليات العدائية سيعزز موقف أطراف صنعاء المطالبة بوقف العدوان قبل الدخول في عملية سياسية.

و قال: سيكون تمسك أطراف صنعاء بمطلب وقف الحرب ليس باعتباره رغبتها و لا باعتباره رغبتها و تقليد اتفاقي قبل كل تفاوض فقط، و انما باعتباره مطلبا امميا.

و أضاف: ما سيترتب على بيان مجلس الأمن فيما يتعلق بالملف اليمني لن يؤثر كثيرا باعتبار ان البيان ادان الحادثة و لكنه قدم موقفه لمواجهتها بوقف الحرب.

مراوحة

و اعتبر أن الملف اليمني سيظل يراوح مكانه في العمليات السياسية و الدبلوماسية التي تتم بعد بيان مجلس الأمن تماما كما كانت قبل البيان و بذات الوتيرة.

و أشار إلى أنه و من كون أن البيان خصص للممر الدولي الهام للكثير من الدول و نص على اخذه تهديد الابحار في مضيق باب المندب بجدية فائقة، فسيدفع ذلك بالجميع إلى المضيق. موضحا أن كل الدول المعنية بحماية اقتصادياتها و القادرة على التواجد في باب المندب سيكون مفروضا عليها التواجد أو رفع مستوى التواجد في المضيق حماية لنفسها.

الجميع سيتجه إلى باب المندب

و لفت إلى أن الدول المعنية بالملف السوري و بالملفات الاقليمية ستشغل ذلك لرفع تواجدها في المضيق بذريعة حماية الممر لتعزز و تحتاط جهة تطورات ملفات المنطقة.

و بين الشرفي، أن التواجد المضاف للدول المعنية بالملف السوري و الملفات الاقليمية سيجعل المضيق نقطة تماس جديدة و حساسة لتأثيرها الجوهري على تلك الملفات.

و نوه إلى أن قيام المضيق كنقطة تماس سيتطلب مدى زمني من التفاعل بالارتباط مع الملفات المتعلقة، سيسحب الحدث من اليمن إلى المضيق.

للمزيد

مجلس الأمن يصدر بيان بشأن استهداف سفينة اماراتية قرب باب المندب

زر الذهاب إلى الأعلى