أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

هل تمضي اليمن باتجاه سيناريو الأقاليم الثلاثة والاشراف الخارجي..؟

يمنات

اندريه مهاوج

مر أسبوع على اجتماع اللجنة الرباعية المعنية بمعالجة الأزمة في اليمن من دون أي تغيير في المشهدين الأمني والسياسي.

عبثا انتظر إسماعيل ولد الشيخ أن يأتي الأسبوع المنصرم بمؤشرات جديدة تساعده على تخطي الصعوبات الشخصية التي يعانيها في القيام بمهمته. رفض الحوثيون التخلي عن طعنهم بحياديته في مقاربة الأزمة وتمسكوا بمطلب إقالته على الرغم من عدم استجابة الأمم المتحدة لمطلبهم. و انتظر من دون جدوى بادرة من المملكة العربية السعودية تعيد إطلاق مبادرته.

لم يحصل ولد الشيخ على توضيحات عما دار في الاجتماع بين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب بشأن الأزمة في اليمن، و الذي تزامن مع موعد انعقاد الرباعية في لندن. كان عليه أن يعرف أن اجتماعه الرباعي في لندن محكوم بغياب النتائج العملية بمجرد عدم انعقاده على مستوى وزراء الخارجية.

جاء ولد الشيخ إلى باريس يبحث عن دعم مفقود أو عن مبادرة تعيد إحياء مهمته. ولكن اقصى ما يمكن أن يقدمه عهد رئاسي شارف على الأفول هو مجرد دعم شفوي لا مفعول له في تعويم خطة للسلام أفلت مصيرها من يد المبعوث الأممي المكلف بالإشراف عليها.

كشفت المبادرة الأمريكية التي أعلنت قبل شهرين للحل السياسي عن قناعات أمريكية بحتمية حصول تغييرات في يمن جديد مختلف كليا عما كان عليه سابقا.

نصت المبادرة الأمريكية على إعفاء الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر. ولن يبدل التراجع الأميركي النسبي عن إنهاء مهمة هادي قبل انتهاء الولاية إمن قناعة واشنطن بفشل الحرب التي قادتها المملكة العربية السعودية، والتركيز في المبادرة على الانسحاب من الحدود السعودية وتسليم الأسلحة الثقيلة فيه نية واضحة بإنقاذ السعودية قبل إنقاذ اليمن.

قد يكون ترسيخ هذا التوجه من اهم نتائج لقاء ولي ولي العهد السعودية بالرئيس الأميركي. وقد يكون تسليم الأسلحة الثقيلة وهي إشارة للصواريخ الباليستية التي يمتلكها الحوثيون من النتائج التي توصل اليها اجتماع واشنطن.

قد تكون الاستنتاجات التي توصل اليها ولد الشيخ منذ اجتماع لندن رسخت القناعة باستحالة تطبيق خطته القاضية باعتماد الحل السلمي بعد وقف العمليات العسكرية لا بد قد تكون تولدت مخاوف من العودة إلى سيناريو قديم يقضي بإعادة رسم خارطة جديدة لليمن تؤدي وفقا لما نشر قبل أشهر بتقسيم البلاد إلى ثلاثة أقسام..

القسم الأول الجنوب سابقا وهو اهم جزء وسيوضع تحت إشراف دول الخليج.

القسم الثاني يقع في المناطق الجبلية الزيدية ويكون تحت نفوذ إيران.

القسم الثالث والأخير فيتكون من المناطق الساحلية الغربية وهذه ستوضع تحت السيطرة الدولية بقيادة الولايات المتحدة.

و اذا صحت هذه التوقعات فان ولد الشيخ يكون دخل عمليا في منافسة بين مشروعه للحل السلمي و بين سيناريو التقسيم ويكون اليمن أمام مرحلة جديدة من العنف ستقرر مستقبله السياسي والجغرافي.

المصدر: مونت كارلو

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى