أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

عدن .. الفصيل الموالي للامارات يخسر مديرية خور مكسر لصالح فصيل هادي والاصلاح الموالي للسعودية

يمنات – صنعاء – خاص

استلمت قوات الأمن الخاصة مديرية خور مكسر بمحافظة عدن، جنوب البلاد، عصر الجمعة 14 ابريل/نيسان 2017.

جاء ذلك بعد يوم من أعمال عنف و فوضى شهدتها المديرية بين مسلحين و قوات أمنية تتبع إدارة شرطة عدن التي يقودها اللواء شلال علي شائع.

و تفيد مصادر محلية ان العشرات من جنود الأمن الخاص الموالي لـ”هادي” انتشروا في شوارع المديرية، بناءا على اتفاق حكومي.

و أوضحت أن جنود الأمن الخاص فتحوا شوارع كانت مغلقة بالحجارة و براميل القمامة منذ صباح الخميس.

و نوهت إلى أن أطقم تابعة لقوات الأمن الخاصة، التي يقودها ناصر العنبوري، الموالي لـ”هادي” انتشرت في منطقة الكورنيش و حي العريش و محيط مطار عدن الدولي.

و كان اتفاقا تم التوصل اليه يقضي بنشر قوات الأمن الخاصة لحفظ الأمن في المديرية بدلا من شرطة عدن و قوات الحزام الأمني الموالية للامارات.

و تفيد مصادر صحفية ان اتفاقا تم بين وزير الداخلية و قيادة مقاومة خور مكسر و السلطة المحلية في المديرية، قضى بتشكيل لجنة حكومية من 6 اشخاص للنظر في ملف المعتقلين لدى ادارة امن عدن.

و أشرف وزير الداخلية في حكومة هادي، اللواء حسين عرب و مدير عام مديرية خور مكسر، عوض مشبح، و قائد قوات الأمن الخاصة، ناصر سريع العنبوري، على عملية فتح الشوارع الرئيسية و الفرعية في المديرية، و نشر قوات الأمن الخاصة.

و تشكلت اللجنة التي تم الاتفاق عليها من كل من: نائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع و العميد ناصر سريع العمبوري و اللواء فضل باعش و اللواء صالح الزنداني و العميد ناصر عبد الرب و العميد فضل محسن اليافعي.

و يرى مراقبون ان ما حصل هو أن فصيل المقاومة الموالي للامارات خسر مديرية خور مكسر بالكامل، حيث اسندت مهام الأمن فيها لقوات الأمن الخاصة الموالية للفصيل الموالي لـ”هادي” الذي يعد الذراع المحلي للسعودية.

و أشاروا إلى أن فصيل هادي فرض الأمر الواقع في مديرية خور مكسر التي تقع فيها ادارة شرطة عدن، عن طريق فصيل المقاومة في المديرية و التي ينتمي معظم قياداته إلى محافظة أبين.

و اعتبروا أن تسليم الفصيل الموالي للامارات للمديرية أصبح مطلبا شعبيا، و هو ما اجبر قوات الشرطة و الحزام الأمني تقبل بالمغادرة، كون عودتها تعني استخدام القوة في فتح الشوارع، ما يعني تجدد المواجهات، و التي قد تمتد إلى مديريات مجاورة، كما حصل الخميس.

و أكد لـ”يمنات” مصدر محلي، ان شوارع فرعية و رئيسية في مديرية خور مكسر استحدثت فيها متاريس و انتشر مسلحون على مباني مرتفعة.

و أوضح أن قلابات خاصة بنقل الرمل و الأحجار بدأت بنقل أحجار و رمال منذ عصر الخميس إلى شوارع فرعية و رئيسية و جولات تتحكم بعدة شوارع لاستحداث متاريس.

و أكدت المصادر أن معظم المسلحين الذين انتشروا في شوارع مديرية خور مكسر، من الموالين لـ”هادي” و الاصلاح، و معظمهم ينتمون لمحافظة أبين.

و لم يستبعد مراقبون أن يكون ما حصل الخميس في خور مكسر أمر مخطط من وقت سابق، و الهدف منه ابعاد الفصيل الموالي للامارات من المديرية، التي تحوي ادارة الأمن ومطار عدن الدولي.

و أشاروا إلى أن مطار عدن الدولي و ادارة شرطة المحافظة باتوا خارجين عن سيطرة الفصيل الموالي للإمارات.

و أكدوا أن استغلال ما حصل الخميس بين قوات أمنية و مجموعة من الشباب في الكورنيش، تم استغلاله من الفصيل الموالي لـ”هادي” و فصيل الاصلاح في المقاومة، لاحكام قبضتهم على المديرية، التي ظل منسوب الاحتقان فيها مرتفعا بين الموالين للسعودية و الموالين الامارات.

و حسب ما أورده مدير عام مديرية خور مكسر، عوض مشبح، فإن سبب ما حدث الخميس في المديرية، يرجع لقيام قوة أمنية باعتقال شاب على خلفية خلاف حول كفتيريا بساحل أبين، و من ثم اتهامه بالتورط بقضايا الإرهاب.

و أوضح مشبح ان الاعتقال سببه الخلاف بين الشاب المعتقل و شخص أخر، و ليس للواقعة أي صلة بقضايا الإرهاب.

و نقل “عدن الغد” عن مشبح ان اللجنة التي تم تشكيلها لحل الأحداث الأخيرة بخور مكسر ستتولى مناقشة كافة قضايا الاعتقالات التي وصفها بالتعسفية.

و دعا عوض مشبح الجميع إلى التهدئة لما فيه الصالح العام، مؤكدا أن اللجنة ستتولى متابعة قضايا العشرات من المعتقلين بخور مكسر لدى السلطات الأمنية.

و أكد أنه تم الاتفاق على التحقيق في الاعتقالات التعسفية. موضحا ان عدد من المعتقلين لا يزالون يعتقلون دون ان تثبت عليهم أي تهمة.

و أشار مشبح إلى انه تم الاتفاق على تأمين القوات الخاصة لطريق ساحل أبين و تسليمها له.

و لفت إلى أنه سيتم تحديد كشف بأسماء المعتقلين الذين اعتقلوا دون اتهام واضح و صريح بحقهم و إنهاء كافة الإشكاليات الأمنية العالقة.

و ما يؤشر إلى أن الفصيل الموالي للسعودية استغل حادثة الكورنيش، ما قالته مصادر محلية من إن جنود من قوات الحماية الرئاسية بزي مدني و مسلحين سلفيين مواليين لـ”علي محسن” تم نقلهم إلى بعض الأحياء في مديرية خور مكسر، و نشر بعضهم على أسطح مبان مرتفعة، بداية الاسبوع الجاري.

و أكدت المصادر أن شرطة عدن و قوات الحزام الأمني وجدت نفسها محاصرة، بعد اندلاع المواجهات و قطع الشوارع، ما اجبرها على العودة إلى ادارة الأمن و التوجه إلى جولة كالتكس، التي واجهت فيها مقاومة من قبل مسلحين سيطروا على بنايتين قرب الجولة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى