أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

ما وراء الغموض الذي يكتنف تحركات غريفيث..؟

يمنات – خاص

يكتنف الغموض تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في ظل تصاعد التوتر في الحديدة.

و زاد الغموض بعدم انعقاد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في اليمن، و التي تعقد منتصف كل شهر.

غريفيث زار صنعاء و الرياض مرتين، منذ أخر جلسة لجلس الأمن الشهر الماضي، لكن تحركاته تلك لم تسفر إلى اعلان من شأنه تحقيق تقدم في مسار التفاوض بين طرفي الصراع.

لدى غريفيث خطة لمحادثات سلام شاملة، و في الزيارتين الاخيرتين يتحدث مسئولين من الطرفين عن مناقشة اطلاق جولة محادثات، لكن لكل طرف شروطه و محاذيره.

من خلال تصريحات الطرفين يتضح أن أنصار الله يشترطون انهاء الحرب و رفع الحصار، كشرط للدخول في محادثات سلام حول الحل الشامل، فيما تشترط حكومة هادي تنفيذ اتفاق ستوكهولم، قبل الشروع في أي محادثات أخرى.

اتفاق ستوكهولم لم يجد طريقه للتنفيذ، حتى فيما يخص الحديدة، رغم مرور عام على توقيعه، و هو ما يعني أن هناك عقبات و اجندات تحول دون تنفيذه.

غريفيث الذي بدأ مهمته في اليمن بالعمل على اتفاقات جزئية بعيدا عن الحل الشامل الذي كان قد بدأه المبعوث السابق، ولد الشيخ في الكويت. لكنه بعد أكثر من عام بات يدفع باتجاه طرح الحل الشامل.

يرى مراقبون أن عدم اطلاق جولة محادثات جديدة، مرتبط بانتظار ما ستسفر عنه المحادثات التي تجري خلف الكواليس برعاية أطراف دولية بين أنصار الله و كل من السعودية و الامارات، و على أساس أن نتائج هذه المحادثات ستكون معطيات و مدخلات للجولة القادمة من التفاوض.

تأخير انعقاد جلسة مجلس الأمن التي كان من المفترض عقدها الأسبوع الماضي، هي الأخرى توحي بأن هناك شيئا يريد غريفيث انجازه، و بالتالي الاعلان عنه في احاطته القادمة لمجلس الأمن.

و يرجح متابعون أن يكون غريفيث يسعى للترتيب لإعلان صرف مرتبات الموظفين من ايرادات موانئ الحديدة الثلاثة، و التي تورد إلى فرع البنك المركزي بالحديدة، حيث زار وفد من مكتبه قبل أيام فرع البنك للاطلاع على آلية التوريد، و بالتالي ينتظر حلول نهاية الشهر القادم للإعلان عن حجم المبلغ المورد، خاصة و أن التوريد يجري منذ “6” أشهر ماضية.

و يبدو أن عملية التفاوض المباشرة بين طرفي الصراع لم تعد مجدية، من وجهة النظر الدولية، و بالتالي لا بد أن يسبق مفاوضات خلف الكواليس، يتم من خلال نتائجها تحديد معطيات ما سيطرح على جولة التفاوض المقبلة، حتى يكون الحل الشامل موضعها الرئيسي.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى