فضاء حر

كفانا حروب يا هؤلاء

يمنات
ما يحدث في اليمن من معارك ضارية في عمران وفي ذمار والرضمة بمحافظة إب بين حزب الإصلاح وأنصار الله معارك يريدها الإصلاح أن تكون حروب مقدسة باسم الجيش والأمن و باسم الشعب اليمني تحت مظلة الدفاع عن الجمهورية، والخسران في هذه المعارك هو الوطن ولن يكون هناك منتصر أو مهزوم، فالمنتصر في هذه المعارك الداخلية مهزوم، لأن هذه المعارك تشق الصف الوطني وتشرخ النسيج الاجتماعي..
فلماذا تصر بعض القوى على حشر الجيش في هذه الحروب المصطنعة التي ليس لها أساس أو أسباب مقنعة لنبشها، فقد عانا الشعب اليمني من مرارة وآلام الصراعات والحروب الداخلية على مدى 33 سنه من حكم صالح، وجاءت ثورة الشباب السلمية في 11 فبراير 2011 لتقضي على هذه الثقافة السيئة والمدمرة لوطننا الحبيب، وحلمنا بأن غدا سيكون أجمل من الأمس، ولكننا صدمنا بأن ثقافة العنف وتمجيد الحروب هي ذات الثقافة التي ثرنا ضدها، مما يجعلنا نشك وقد ربما أن هذا الشك يقين بأن كل الحروب والصراعات التي شهدتها اليمن في حكم صالح كانت بتخطيط ودعم هذه الجماعات التي تنبش الماضي وتفتح الحروب اليوم، وأن صالح ما كان إلا أداة استخدمته هذه الجماعة لتحقيق أهدافها، وإلا ماذا يعني أن يرحل صالح عن الحكم وتظل هذه الحروب قائمة..
على جميع الأحرار في الوطن السعي لإطفاء هذه الحرائق التي تأكل الأخضر واليابس والعمل على إخماد هذه الحروب إلى الأبد، فاليمن قد عانا كثيرا والشعب قد ذاق المر ولا زال بسبب جماعة تدعي التدين وهي تعمل عكس تعاليم ديننا الإسلامي ، ما حدث في مديرية الرضمة من قتل ودمار يؤلم القلب ، والشكر يتوجه لأصحاب الضمائر الحية والحس الوطني العالي الذين سعوا لإيقاف هذه الحرب وتجنيب المنطقة حرب قد تزيده آلاما ودمارا فوق ما قد عانا من قبل، و على الدولة أن تسعى لمحاسبة المتسبب في هذه الحروب بعيدا عن أي تعصب حزبي أو مذهبي..
لم يكتفوا بحربهم على أنصار الله ومحاولاتهم جر الجيش والأمن في صراعاتهم التي تخدم مشاريعهم التدميرية بل سعوا لإسقاط مدينة سيئون في محافظة حضرموت، ويشيعون بأن عفاش وراء هذه الأعمال الإرهابية، فهل قائد المنطقة هذا يتبع عفاش ولماذا كانت قناة سهيل تلمعه وتقدمه كبطل في أبين بعد أن سلمها لتنظيم القاعدة.
على رجال الجيش والأمن الأبطال أن لا يسكتوا على مؤامرات هذا التنظيم والتي ينفذها قادة كبار داخل وحداتهم، وأن يكشفوهم ويطردوهم لإنقاذ بقية الجنود والضباط من النهاية التي قد ذاقها زملاؤهم…
* تضامنا مع الصحفي الحر/ محمد المقالح : جماعة أصبحت منبوذة في كل بلاد العالم أعطت أوامرها وتعليماتها لعبيد لا يفقهون في السياسة إلا زرع الكراهية والتحريض على القتل تقود اليوم حمله غبيه على الأستاذ/ محمد المقالح وتستهدف ابنه شهيد صاحب الأخلاق العالية، ولكني أعتبر هذه الحملة شهادة يعتز بها شهيد ووالده ، وأحمل هذه الأبواق المسؤولية الكاملة عن حدوث أي ضرر بشهيد أو والده أو أيا من أفراد أسرته.

زر الذهاب إلى الأعلى