إفلاس واضطهاد وشلل.. كيف صارت حياة إسماعيل يس مأساة؟
يمنات – متابعات
في هذه الأيام تحل ذكرى ميلاد واحد من أهم نجوم الضحك في مصر، ذلك الرجل الذي لطالما كانت حياته لغزاً للجمهور، بعدما رفضه الجميع في البداية كمطرب ولكن إصراره جعل منه إسماعيل يس نجم الكوميديا المصري.
104 أعوام مرت على ميلاد النجم المصري الراحل، والذي عانى في حياته كثيراً رغم أنه كان واحداً من أهم النجوم في مصر، وإلى جوار الابتسامة التي رسمها على وجوه الجميع اختار البعض أن ينهي مسيرته بالحزن مواجها شبح الإفلاس والجلوس في المنزل دون عمل.
بعض من هذه التفاصيل قصّتها السيدة سامية شاهين زوجة المخرج الراحل ياسين إسماعيل يس نجل الفنان الراحل، حيث تحدثت في لقاء تلفزيوني سابق عن بعض ما كان يقصه عليها زوجها من أمور عانى منها والده.
والبداية كانت بالجلوس في المنزل دون الحصول على أعمال ليشارك فيها، وهو ما ترددت شائعات حول كون الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو السبب في ذلك، إلا أنها نفت الأمر تماماً، وأشارت إلى أن اسماعيل يس كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالرئيس الراحل.
وكان دائماً ما يحرص على اصطحاب نجله ياسين إلى منزل عبد الناصر حيث كان الطفل صديقاً لأبناء الرئيس الراحل، كما أن عبد الناصر كان صاحب فكرة أفلام “إسماعيل يس في الجيش” حتى يحب الجمهور الجيش بعد الثورة حسبما قالت.
واعتبرت أن السبب في ما وصل إليه إسماعيل يس مثلما أخبرها زوجها الراحل، هو مراكز القوى التي اضطهدته من أجل ظهور أشخاص آخرين في الوسط الفني، مشيرة إلى كونه حينما كان يتلقى سيناريو عمل كان يفاجأ بعدها باختفاء المنتجين دون سبب معلن.
اللجوء إلى لبنان
وأوضحت السيدة سامية شاهين أن إسماعيل يس وقتها توجه إلى لبنان من أجل لقمة العيش، حيث قدم هناك بعض الإعلانات التي هوجم بسببها رغم أن الجميع الآن يشارك في الإعلانات وهو ما يثبت أن إسماعيل يس سبق عصره، كما قدم هناك مسلسلا تلفزيونيا وعاد بعدها إلى مصر.
وهنا كانت الصدمة الكبرى بعدما فوجئ أن رصيده في البنك اختفى، حيث كان يمتلك في حسابه 300 ألف جنيه إلا أنه وجد 2 جنيه فقط، بعدما حجزت الضرائب على رصيده، وهو ما تسبب في إصابته بأعراض الشلل النصفي لأسبوع بسبب ما جرى.
وأشارت إلى أن والد زوجها اضطر إلى العمل في الكباريهات من أجل كسب المال، مؤكدة أن المسلسل التلفزيوني الذي قدمه أشرف عبد الباقي عن حياة الراحل وحمل اسم “أبو ضحكة جنان” حاول أن يخفف المعاناة التي مر بها الراحل في نهاية حياته حتى لا يصاب الجمهور بصدمة كبرى.
أما آخر الأعمال التي شارك فيها إسماعيل يس كان فيلم “الرغبة والضياع″ الذي جاءه أخيراً بعد طول انتظار، وكان من بطولة رشدي أباظة إلا أنه لم يستطع إكماله حيث توفي بعد تصوير 4 أيام فقط من الفيلم.