استمرار المعارك في جميع مديريات صعدة باستثناء عاصمتها، ونزوح المدنيين باتجاهها
قصف القوات الحكومية يوم أمس وصباح اليوم مناطق بني معاذ ومحضة بمختلف أنواع الأسلحة والطيران، وتحدثت مصادر محلية في بني معاذ عن سقوط عشرات المدنيين جراء ذلك القصف. وقال شهود عيان في المنطقتين أن مئا المدنيين بدأوا النزوح باتجاه مدينة صعدة نتيجة القصف الشديد من قبل الجيش، والاشتباكات العنيفة بينه وقوات الحوثيين.
وفي جبهة أخرى أكدت مصادر محلية أن كمينا حوثياً تصدى لأكثر من أربعين طقماً عسكرياً في منطقتي المسعودة وحمزات، وقالت تلك المصادر أن الأطقم الأربعين كانت متوجهة إلى مطرة والنقعة قبل أن يتم التصدي لها.
وقد أدت المواجهات الدائرة في حمزات إلى قطع الكهرباء عنها منذ ثلاثة أيام.
وفيما تستمر القوات الحكومية في قصف مدينة ضحيان بمختلف أنواع الأسلحة والطيران، قامت سلطات الأمن باعتقالات واسعة النطاق في مدينة صعدة، وأكد مواطنون في المدينة أن الشوارع امتلأت بالنقاط العسكرية التي قامت باعتقال عدد كبير من المواطنين بينهم «حسين القاسمي» دون إبداء أية أسباب للاعتقال.
هذا وتستمر معاناة النازحين الهاربين من مناطق المواجهات بسبب نقص الأغذية والأدوية، وذكر الهلال الأحمر أن مدينة صعدة امتلأت بالنازحين كونها المنطقة الوحيدة الخالية من الاشتباكات، مشيراً إلى نقص كبير في مواد الإغاثة وصعوبة الوصول إلى مناطق النزاع، مع عدم توفر الإمكانيات لتغطية كافة الاحتياجات.