أرشيف

قلق عام وتكثيف الحراسات الشخصية للمسؤولين في مدينة صعدة بعد اشتداد المعارك في محضة، واستمرار قطع الطريق في حرف سفيان

خاضت وحدات الجيش ومجاميع الحوثي حرباً شرسة يومي الجمعة والسبت الماضيين، وشهدت جبهة حرف سفيان التي عادت للاشتعال مجدداً يوم الأربعاء استمرار الحوثيين في قطع طريق صنعاء صعدة. ودارت معارك عنيفة في مناطق الوقبة والمجزعة ووادي سجل وصيفات وقرن الدمم والشقراء والحمية.

وقالت مصادر محلية لـ«يمنات» إن وحدات من الجيش تتبع اللواء 119مشاة تساندها كتائب من الشرطة العسكرية والقوات الخاصة والأمن المركزي نفذت هجوماً على مجاميع الحوثيين من أجل فتح الطريق إلى صعدة، إلا أنها فشلت في ذلك برغم استخدام الجيش للصواريخ والقذائف المدفعية حيث واجه مقاومة شرسة سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين قدرت بـ (11) قتيلاً، و(15) جريحاً من صفوف الجيش أغلبهم من المناطق الجنوبية، و(5) قتلى من الحوثيين، ولم يتسنَ معرفة عدد الجرحى.

وأضافت أن الجيش استخدام الصواريخ بشكل مكثف ولا يحاول التقدم إلا حين يشعر أن القصف قد قضى على الحوثيين في المناطق التي قصفها. مشيرة إلى أن الحوثيين يهاجمون المواقع من قرب وما زالت المعارك مستمرة بشكل أشد في بعد عصر اليوم وما زالت الطريق تحت سيطرة الحوثيين.

وفي منطقة محضة التي تبعد عن مدينة صعدة (4) كيلو متر ما يزال الجيش يخوض معارك منذ 25يوماً دون أن يحرز أي تقدم. وأفادت مصادر محلية أن الوحدات العسكرية تدافع بشراسة عن المدينة، مشيرة إلى قلق كبير لدى المسؤولين الأمنيين والمدنيين والمواطنين في المدينة من وصول المعارك إلى داخلها.

ويقول سكان مدينة صعدة أن المسؤولين يكثفون من حراساتهم الشخصية واحتياطاتهم الأمنية بشكل مفرط هذه الأيام، فيما تبدو المدينة شبه معطلة عن الحركة، وتغلق المحلات التجارية أغلب أوقات النهار.

وبحسب مصادر محلية في منطقة مران فإن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على مران وخميس مران وجمعة بن فاضل والمقاحيز، وهو الوضع الحاصل في مديرية مجره الملاصقه لمنطقة ضحيان، والتي كانت شهدت فتح جبهات جديدة.

وازدادت ضراوة المعارك بعد عصر السبت في بني حشيش، حيث قام الحوثيون بمهاجمة قوات الجيش وعرقلة تقدمها في اتجاه وادي رجام والشرية. وقالت مصادر عسكرية لـ«يمنات» أن عدداً من القتلى سقطوا يومي لجمعة والسبت في صفوف الجيش والحوثيين، مشيرة إلى أن 2 قتلى و3 جرحى ينتمون إلى المناطق الجنوبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى