تقرير رسمي يكشف عن اختلالات فادحة في مشاريع الطرق الريفية
أكد تقرير برلماني إن قروضاً أقرت في العام 2005م للمرحلة الثانية من مشروع الطرق الريفية لم تسحب منها حتى الآن آية مبالغ مما يؤدي إلى دفع فوائد على مبالغ غير مسحوبة ، وكذا تعثر المشاريع وترحيلها من عام لآخر وتضاعف تكاليف تنفيذها مستقبلاً .
وأشار التقرير المقدم من لجنة الخدمات بمجلس النواب عن مستوى تنفيذ مشروع الطرق الريفية ق إلى تشققات وانهيارات في طبقة الإسفلت لبعض المشاريع المنفذة كطريق الخميس -كعيدنة بمحافظة حجة وعدم توافق تصاميم مع الواقع في أجزاء من طريق السكيبات – الهجر – المدان – وفروعه في عمران .
وذكرت لجنة الخدمات أن إعادة تأهيل طريق الأحمر – النقبة – النشيمة في أبين وشبوة أدخلتها إدارة مشروع الطرق الريفية في المرحلة الأولى بحوالي عشرة ملايين دولار على الرغم من التزام سابق للحكومة بتأهيل الطريق من ميزانيتها ، ناهيك أن المشروع لا ينطبق عليه معايير اختيار مشاريع الطرق الريفية.
ولفتت اللجنة إلى تباطؤ وصفته بالشديد من قبل برنامج الطرق الريفية في اعتماد المشاريع وإجراء مناقصاتها والبدء في تنفيذها .
واستغربت اللجنة تسلم وزارة الأشغال عدداً من الطرق دون صيانتها ما جعلها معرضة للانهيار مثل طريق ثلاء -عمران .
وأفاد التقرير البرلماني أن حوالي (700) كيلو متر من الطرق التي أنجزت خلال المرحلة الأولى من مشروع الطرق الريفية (20) طريقاً بمبلغ يفوق (55) مليون دولار ونصف ، فيما مشاريع الطرق الجاري تنفيذها أو تحت إجراء المناقصات ضمن المرحلة الثانية تصل إلى (60) مشروعاً تقارب أطوالها (900) كيلو متر بحوالي (184) مليون دولار ،و تتوزع على كل محافظات اليمن.
يشار إلى أن القروض الخاصة بمشروع التنمية الريفية مع مساهمة اليمن حتى مارس العام الماضي بلغت (237) مليون دولار ونصف لتنفيذ المشروع على ثلاث مراحل الأولى خلال الفترة 2001-2006م والثانية تنتهي في 2010 والثالثة حتى 2014م .