أرشيف

رئيس مشترك عدن للجزيرة مباشر: القضية الجنوبية مدخل رئيس لحل كافة قضايا اليمن

أكد عبد الناصر باحبيب، رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك في عدن مضي أحزاب اللقاء المشترك في التحضير لمؤتمر وطني للإنقاذ.

وتحدث باحبيب عن القضية الجنوبية بوصفها قضية حقوقية وسياسية عادلة ولدت كنتاج للممارسات القمعية والسياسات الفاشلة التي انتهجتها السلطة في المحافظات الجنوبية منذ انتهاء حرب صيف 94م. مشيرا إلى أن سياسة الحزب الحاكم الإقصائية والإلغائية لكل ما هو جنوبي وتشريد مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين ومقاعدتهم قسرا ونهب الأراضي وتصفية مؤسسات القطاع العام في الجنوب وبيعها بأرخص الأثمان للنافذين والمقربين وتشريد العمال والكوادر في هذه المؤسسات كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى ظهور ما يسمى بالقضية الجنوبية. وجدد باحبيب دعوته للسلطة للاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها مدخل رئيس لحل كافة قضايا اليمن، مؤكدا انه لن يكون هناك استقرار في البلد دون حل هذه القضية، داعيا في الصدد ذاته السلطة وحزبها الحاكم إلى الاعتراف بالخطأ وترك العناد والمكابرة والاغترار بالقوة.

وقال باحبيب في حوار مع برنامج الجزيرة مباشر " إن أحزاب المشترك ليست نادمة على الوقت الذي ضيعته في الحوار مع الحزب الحاكم هذا الحزب المعروف بنقضه ونكثه للعهود والمواثيق إبتداء من اتفاقية الوحدة وحتى آخر اتفاقية وقعها مع المعارضة ممثلة لنا ـ والحديث لـ حبيب ـ أن نستمر في الحوار ولكن هذه المرة سننتقل بالحوار إلى أبناء شعبنا إلى جماهيرنا والى منظمات المجتمع المدني وكل القوى الحية والخيرة في هذا الوطن وهي كثيرة للعمل معاً نتناقش ونتحاور للخروج من هذه الأزمة الخانقة المتعددة الجوانب التي تمر بها البلاد من خلال التشاور الوطني وصولا لانعقاد مؤتمر وطني عام للإنقاذ، ينقذ البلد من هذا النفق المظلم الذي أوصلتنا إليه السياسات الرعناء للسلطة وحزبها الحاكم. مشيرا إلى أن انعقاد اللجان التحضيرية مستمرة في العاصمة صنعاء وفي كل المحافظات للترتيب للمؤتمر الوطني في أسرع وقت ممكن.

وحذر القيادي في أحزاب اللقاء المشترك عبدالناصر باحبيب من أي محاولة يمكن أن تقدم عليها السلطة لإقصاء أو تهميش اللقاء المشترك. وأعتبر أي محاولة لإلغائه أو إخراجه من المعادلة السياسية أنها ستكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الوحدة والديمقراطية.

واتهم باحبيب الذي يرأس لجنة التشاوي الوطني وسياسية الإصلاح بعدن ، السلطة وحزبها الحاكم بالانقلاب على الحياة السياسية والديمقراطية والسعي المبكر لتزوير الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال تنصلها عن الاتفاقيات الرامية لإصلاح المنظومة الانتخابية، واصفاً إسقاط الحزب الحاكم لمشروع تعديلات قانون الانتخابات رغم أنه لم يتضمن الحد الأدنى من مطالب المشترك وتفرده بتشكيل لجنة الانتخابات بحركة استباقية أقدم عليها الحزب الحاكم للهروب من توصيات بعثة الاتحاد الأوروبي الداعية للإصلاحات الانتخابية تحت مبررات واهية علاوة على كون هذا التصرف الذي أقدم عليه المؤتمر الشعبي عبر أغلبيته في البرلمان يعد ضربا للديمقراطية والتفاف على التداول السلمي للسلطة، محملا الحزب الحاكم مسئولية ما سترتب على هذا الأمر.

وعن موقف المشترك من الانتخابات الأخيرة، قال باحبيب إن المشاركة في الانتخابات هي الأساس باعتبار أن لا قيمة للأحزاب والتعددية السياسية بدون انتخابات إضافة إلى كونها الوسيلة المثلى للتبادل السلمي للسلطة، لكنه رهن مشاركة المشترك بإقامة الانتخابات على أسس صحيحة من خلال إصلاح متكامل للمنظومة الانتخابية يتمثل في نظام انتخابي عادل يحفظ حقوق الأقلية والأغلبية على حد سواء وقانون انتخابي يحتكم إليه الجميع ولجنة تحظى بقبول طرفي المعادلة السياسية في الانتخابات وحيادية المال العام والإعلام والمؤسسة العسكرية والأمنية وكل مقدرات الدولة التي قال أنها تستخدم في كل انتخابات لصالح الحزب الحاكم الأمر الذي يجعل المعارضة في مواجهة دولة بكل إمكانياتها وليس حزبا من الأحزاب. واعتبر باحبيب الإتهامات التي وجهها رئيس الجمهورية في آخر خطاب له للمعارضة بدعم التمرد في صعدة والوقوف خلف أعمال الشغب في المحافظات الجنوبية اتهامات عارضة وتدخل في إطار الحمى الانتخابية، وقال إنها قيلت على عجل تحت ضغط الأجواء المشحونة والمتوترة من التنافس والصراع الحزبي للإستحواذ على نتائج انتخابات 2009 القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى