أرشيف

ماما عديلة بيومي لرئيس الجكهورية: في عدن فقط… لا شرعية لتوجيهاتكم

هكذا سُطٍر بخط أنيق يشبه هندام صاحبه وبخط أسود ربما هو اللون الوحيد الذي طغى وكان (دبورا)على ورقة فيها من الأمل ما يكفي لإنهاء معاناة هذه المذيعة السبعينية. كتب رئيس الجمهورية في صيف 95م مخاطبا من ظن انه سيعمل على تنفيذ ما ورد في وثيقة شهيرة هي الآن: «يتم التوجيه بإعادة العقار الخاص بالمواطنة عديلة غالب صالح سعيد والكائن في خور مكسر بعدن كاملا وتعويض ساكنيه الحاليين التعويض المناسب وبصورة عاجلة واستثنائية» مذيلا بتوقيع علي عبد الله صالح ومختوما بختم رئاسة الجمهورية اليمنية، وهو الختم الذي يبدو أنه لم يتغير إلى هذا الحين كما أظن .

ما ورد أعلاه هو أمر صريح من رئيس الجمهورية إلى محافظ محافظة عدن، صادر في تاريخ 29/5/95م، ومنذ ذلك الحين تشكو  أول مذيعة في عدن ماما عديله بيومي من عدم تنفيذ هذا الأمر، ورغم مرور أربعة محافظين وثلاثة مدراء لمصلحة الأراضي في عدن منذ ذلك التوجيه؛ إلا أن الأمر الرئاسي يبدو عصيا على التنفيذ ولا يشكل حتى قيمة احترام لتاريخ امرأة أودت بسنوات عمرها الطويل في خدمة بلدها من خلال مجالات عدة سواء في الإذاعة كمذيعة أو معلمة لاجيال كثيرة مروا على يديها حتى وصلوا أعلى مراتب السلم الوظيفي في البلد .

منذ 95م أيضا تمكن من تصفهم السيدة عديلة بيومي بـ(المحتلين) من بناء أكثر مما كانت تشكو منه السيدة وهذا أن دل على شي فهو يدل على نفوذ عبد الله سالم أحمد، وعثمان سالم أحمد، وناصر عمر صالح وقدرتهم الفائقة على (تدويخ ) الأمر الرئاسي بمساعدة من جهات عديدة في مبنى محافظة عدن ومصلحة الأراضي ومكتب وزارة الأشغال والبعض في شرطة خور مكسر الذين بدلا من تجنيد أنفسهم للحفاظ على السلم الاجتماعي لتهديد السيدة ماما عديله وأهلها القاطنين معها في الدور الأرضي الذي تتشقق جدرانه بفعل ما حمل سقف منزلها من بناء دون ترخيص وفي وقت الليل  لطابقين ورغم توجيه مدير الإشغال العامة في مديرية خور مكسر إلى شرطة المديرية بمنع البناء، إلا أن من رفض توجيه رئيس الجمهورية رفض أيضا رسائل محافظ عدن الأسبق طه أحمد غانم الذي ووجه مدير الإسكان بعد شهر فقط من توجيه سيادة الرئيس  بضرورة إعادة المنزل إلى مالكه وتسكين الساكنين الحاليين في منزل حكومي، ومنع الساكن المشكو به من البناء في الدور الأخير (السقف) ويسمح فقط لمالكه   بالبناء والتصرف كونه ملكها كما تثبت الوثائق والتاريخ أيضا.

ورغم أن طه غانم اعتبر أن لهذه القضية أولوية في المعالجة؛ إلا أن شيئا من هذا لم يحدث بدليل أن السيدة عديله بيومي التي رفضت مقابلة صحفية مع إعلاميين في الأمم المتحدة وصحف داخلية وخارجية خوفا على سمعة وطنها الذي أحبته كثيرا ولم تجد شيئا يبادلها هذا الحب سوى التهديد بالطرد من منزلها ومحالات عديدة لإسكاتها عن المطالبة بحقها.

عديلة بيومي زوجة حسن علي بيومي وهو الوزير في دولة الاتحاد الجنوبي سابقا تسكن حاليا  في الطابق الأرضي المهدد بالسقوط أصلا، وهناك تهديد من احدهم باحتلال الطابق الذي تسكنه مع حوش المنزل أيضا.

تطلب السيدة بيومي من سيادة الرئيس ضرورة إنهاء هذه القضية وإخراج القاطنين من مسكنها حتى لا يكون هناك دواع خطيرة على الأمن العام كما تتمنى منه إثبات أن اليمن تعيش في ظل دولة إسلامية ونظام إسلامي وليس في دولة شيوعية كما تقول. وتضيف بيومي: «في عدن فقط لا شرعية لتوجيهات علي عبد الله صالح»

تندب  المذيعة العجوزة حظها وتقول: «كنا مغتربين في السويد وقال الرئيس عودوا فالوطن يتسع للجميع ولكننا عدنا ووجدنا أنفسنا في أحضان وحوش تحتل أملاك غيرها.»

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى