أرشيف

الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان: على العراق أن يراعي حقوق سكان مخيم أشرف

دان الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان (إف آي دي إتش) العنف الذي حصل أثناء الاقتحام الوحشي الذي قامت به القوات العراقية في 28 تموز/ يوليو 2009 في معسكر أشرف حيث يسكن آلاف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني.

ودعا الاتحاد السلطات العراقية إلى احترام السلامة الطبيعية والعقلية لسكان مخيم أشرف والإعلان رسمياً وصريحاً بأنهم لا يقومون بأي تهديد بتسليمهم أو طردهم إلى إيران حيث يواجهون التعذيب والاضطهاد.

وكان الجيش العراقي، وعقب قرار الحكومة الاطمئنان على الأمن الداخلي لمعسكر أشرف وفتح مركز للشرطة داخل المعسكر اقتحم المخيم عنوة.

 وقتل أثناء الاقتحام 11 شخصاً وجرح أكثر من 450 من سكان المخيم في المواجهات العنيفة بين القوات الأمنية العراقية وسكان أشرف. كما أن 50 من السكان اعتقلوا وليست هناك معلومات

متوفرة عن مكانهم. كما قيل أن هناك عدداً من الجرحى في القوات العراقية أيضا.

ودعا الاتحاد السلطات المعنية إلى إعادة الهدوء داخل المخيم وضمان أمن السكان. يجب مثول آمري استخدام العنف أمام محاكم مستقلة ونزيهة ويجب تحقيق مستقل لتسليط الأضواء على هذا الاقتحام لمعرفة طبيعة الاقتحام وآمريه، مذكراً بضرورة احترام حقوق سكان أشرف كـ «أفراد محميين» تحت اتفاقية جنيف الرابعة والقوانين الدولية. إلى جانب أن اتفاقية الأمم المتّحدة ضدّ التعذيب تمنع بشكل واضح الدول من «طرد، إعادة (العودة القسرية)، تسليم الأشخاص إلى بلد حيث من المحتمل أو يعتقد أنه يتعرض لخطر التعذيب» (المادة الثالثة).

وأعرب اتحاد حقوق الإنسان عن قلقه الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني، إذا طرد سكان معسكر أشرف إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كونهم يصبحون عرضة لاعتقال تعسفي وتعذيب وأشكال أخرى من الاضطهاد. بالرغم من أنّ العراق لحدّ الآن لم تقبل بقانون مراعاة  معاهدة حقوق الإنسان الرئيسية، إلا أن مبدأ «عدم النقل القسري» ملزم عليه حسب القوانين الدولية.

 وأسس مخيّم أشرف، الذي يقع في محافظة ديالى في العراق شمالي بغداد، في الثمانينات، ويستضيف حاليا حوالي 3.400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (بي إم أو آي) المجموعة المسلّحة الرئيسية المعارضة للنظام الإيراني. وتم نزع أسلحة المنظمة من قبل القوات الأمريكية بعد احتلال بغداد في 2003 ثم استلم أعضاء المنظمة موقع أفراد محميين.

وفي السابع عشر في يونيو 2008، تبنى المجلس العراقي للوزراء توجيهًا يؤكد أن أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية سيطردون من العراق.

وفي الحادي والعشرين من ديسمبر الأول 2008، الحكومة العراقية أعلنت بأنّها خطّطت لغلق معسكر أشرف. وفي الأول من يناير2009، قامت الولايات المتّحدة رسميًا بتسليم مهمة السيطرة على مخيم أشرف إلى السلطات العراقية. منذ ذلك الحين، كان مخيم أشرف تحت تهديد الإغلاق من قبل السلطات كما هو منصوص في بيان أصدره، في مارس 2009، مكتب مستشار الأمن القومي موفق الربيعي حيث قال:«موقف الحكومة العراقية واضح وليس هناك تراجع من قرارها لغلق معسكر أشرف».

زر الذهاب إلى الأعلى