أرشيف

المشترك يبحث قضية صعدة كأحد مظاهر الأزمة الوطنية

أكد الدكتور عبدالله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن الشعب اليمني مهدد بالموت جوعا وفي ضروف كهذه يصبح ترفا ان نختلف حول بعض القضايا, وكما نعرف ان هناك بعض السياسيين يهمهم سوى ترتيب مستقبل أولاده وأحفاده .

وقال الفقيه: «من أجل هذا البلد ضحى اليمنيين,  لكن وحدتنا الوطنية ووحدة الجغرافيا في خطر بسبب الكثير من الأزمات، ومنها أزمة صعدة».

وفي الحلقة التي عقدتها اللجنة العليا للتشاور الوطني عن قضية صعدة كمظهر من مظاهر الأزمة اليمنية ضمن فعالياتها الأسبوعية المتعلقة بمظاهر الأزمة الوطنية حلقة نقاشية ثانية يوم الأحد بمقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء قدم عضو اللقاء المشترك أمين حزب الحق حسن محمد زيد ورقة عمل الحلقة استعرض فيها جهود أحزاب  اللقاء المشترك منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب وذلك من خلال دعوته الواضحة لإيقاف الحرب  الوصول إلى حل شامل لقضية صعدة بطرق سلمية بعيدا عن الحروب التي خلفت دمارا كبيرا للممتلكات والأرواح وطالت الأبرياء من الجانبين المدني والعسكري.

وقال إن اللقاء المشترك اصدر بيانه الأول في الثامن والعشرين من يونيو للعام 2004حدد منطلقات ومرجعيات جهوده ومواقفه في التعاطي من الحرب والمتمثلة بالتمسك بالدستور في تنظيم العلاقة بين المواطنين والدولة ورفض وادنة استخدام القوة والعنف في  حل القضايا الفكرية والسياسية الداخلية بالإضافة إلى إدانته توظيف القضايا الأمنية الوطني في الخلافات والمناكفات السياسية إلى جانب جانب دعوته السلطة التشريعية إلى القيام بواجبها الدستوري والتحقق فيما يجري في صعده وعلان ما يتم التوصل إليه للرأي العام حتى يمكنه تحديد الموقف المناسبة من هذه الحرب .

وأبرز زيد الانعكاسات السلبية التي أفرزتها الحرب على كل المستويات كالنعرات  العنصرية والعرقية والطائفية الكريهة التي بثتها, وتعرض التماسك الاجتماعي والثقافي للخطر جراء استمرار الحرب يهدد الوحدة الوطنية ويزيد من تفتيتها , ناهيك عن فتح الحرب أبواب التدخل الإقليمي والدولي في الشئون الداخلية والوطنية و بطلب ورضى السلطة إلى عدد من النتائج الخطيرة على الصعيد الأمني والسياسي والاجتماعي  والثقافي , منها  وقوع عدد كبير القتلى والجرحى ونزوح 80 ألف مواطن ظلوا لفترة طويلة دون مأوي أو مساعدة. ووجود 200 ألف طالب وطالبة  توقفوا عن التعليم خلال سنوات الحرب.

وأكد أن الحروب الداخلية  ويلات تطال الجميع ومآسي تطال الكل لا منتصر فيها ولا مهزوم, وإنها صارت  نهجا استمرأته السلطة وصارت تخرج المحافظات والمناطق والناس من جسد الوطن ووحدته الى اوضاع من التفتيت وعدم الانسجام.

وقال: «صعدة كانت مصدر خير لأبناء اليمن واليوم تضيق بأبناءها», متمنياً أن يتم تجاوز هذه الأزمة وآثارها , وإيقاف الصراعات. .وأشار الأحمر إلى أن فعاليات  لجنة التشاور الوطني ستستمر كل يوم أحد من كل أسبوع وأن الفعالية القادمة ستكون حول القضية الجنوبية.

وأوضح زيد أن اللقاء المشترك  تمسك منذ الحرب الأولى بضرورات المعالجات الشاملة للحرب في صعدة في إطار وطني, وأنه ينظر للحروب المتكررة باعتبارها انعكاسا للمشكلة البنيوية الخطيرة المتمثلة بغياب النظام المؤسسي القادر على التعاطي مع التحديات السياسية والثقافية.

وقال أنه لا يمكن  النظر إلى حل لهذه المشكلة من دون قيام الدولة الوطنية وبناء الشراكة على أسس عادلة,  وعلى قاعدة المواطنة المتساوية, والتمسك بالقواعد المنظمة للحياة الديمقراطية وما كفله الدستور من الحقوق والحريات العامة والخاصة وحرية الفكر.

وتساءل هل هذه هي الحروب الداخلية ويلات وماسي تطال الجميع لا منتصر فيها ولا مهزوم ,حتى  أصبحت الحرب تنتهي على إيقاع الخارج وتبدءا من مطالب الخارج وحتى الوساطة القطرية التي بدأت مساعي حميدة انتهت إلى عداوة يمنية قطرية ولأسباب حتى الآن غير معروفة.

الشيخ حميد الأحمر رئيس مجلس التشاور الوطني رئيس الحلقة النقاشية أكد على  أن قضية صعدة تشكل جزء مؤلم من الأزمة الوطنية التي دعا المشترك كافة أبناء اليمن لتحمل مسئوليتهم تجاهها والعمل الجاد للخروج من مأزقها .

وقال محمد المقالح عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ان سبب حرب صعده هو الاضطهاد التاريخي لأتباع  المذهب الزيدي إلى جانب إلغاء التعددية المذهبية والفكرية التي تعتبر ركيزة أساسية ومهمة لإيجاد التعددية السياسية وصولاً إلى تحقيق الديمقراطية الشاملة.

وحمل السلطة مسؤولية حروب صعده الخمس قائلا: «إن الذي استخدم  السلاح هو من قام بالحرب ونحن سمعنا أصوات الطيران والمدافع والدبابات تضرب جبال مران بصعده قبل ان نسمع عن أي تمرد حوثي- كما يصفون».مستبعدا ان يكون للجيش أو وزارة الدفاع دور في ذلك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى