أرشيف

بعد اقتيادها إلى شارع فرعي .. باص ينهش عفة عفاف

كان الوقت ذلك اليوم ما بعد الظهيرة حيث تخف حركة الباصات رويداً رويداً، أنزل جميع الركاب في إحدى تقاطعات شارع معروف بطول مسافته التي تمتد إلى أطراف المناطق الواقعة شمال العاصمة، و بينما كان هو ومعاونه "المحاسب" يتبادلان أطراف الحديث، لمحا "عفاف" الطالبة المدرسية واقفة على الناحية الأخرى تشير بيدها لأي حافلة من أجل العودة إلى المنزل، أوقفا لها الباص وصعدت وهنا لمع في عيني الشاب سائق الباص بريق مخيف فقد تسللت إلى عقله فكرة خبيثة.

جلست عفاف على كرسي خلفي مجاور لإحدى النوافذ والباص ينطلق بسرعة وعفاف تحدق إلى المناظر الموجودة في الشوارع من النافذة، كان السائق يتطلع ملامحها من على المرآة الأمامية في مقدمة الباص، وخلال تلك الأثناء شعر زميله المحاسب بما يدور في خلده وبدأ هو الآخر يدخل في الحكاية ويرمق عفاف بالنظرات الشهوانية المسعورة وكان الباص يسير في خطه المعتاد ولكن لم يتوقف لأي واحد من الركاب الذين يشيرون إليه.

وبشكل مفاجئ أنحرف السائق بالباص وخرج من الشارع العام إلى شارع متفرع وهو يردد بصوت مرتفع "الله والزحمة" حتى تسمع الفتاة وتطمئن حيث كانت حينها لم تدرك ما يجول بخاطر السائق ومعاونه فالباصات أحياناً تسلك طرقاً فرعية مختصرة لتعود من جديد إلى نفس اتجاه الشارع  إلا أن الباص بدأ يخرج عن نطاق الأحياء السكنية وفي هذه اللحظات استشعرت عفاف الخطر وطالبت السائق بالعودة إلى الشارع الرئيسي لكن السائق لم يجبها، فما كان منها إلا أن أخذت نصرخ طالبة التوقف فهي تريد النزول إلا أن صراخها لم يجد، حاولت الاستنجاد لكن الطريق كانت خالية من المارة والسائق مندفع بسرعة كبيرة حتى انزوى بها خلف إحدى الأكمات البعيدة عن حركة المارة قرب بعض العمارات المهجورة التي لم تستكمل بنائها ، وكذئبين مسعورين قام السائق ومعاونه بالاعتداء الجنسي على عفاف الطالبة ذات الـ"16" ربيعاً وقد نالا منها بسهولة فهما شابان تمكن أحدهم من تقييد كلتا يديها والآخر أقدم على اعتدائه، وهكذا تناوبا الجريمة ثم بعد ذلك تركاها في حالة يرثى لها وانطلقا بالباص بعيداً لينفذا بجلديهما بعد تلك الجريمة البشعة التي نالت من عفة عفاف الطالبة المدرسية البريئة، وقد قيض الله لها من ينقذها ويأخذها من ذلك المكان ويعيدها إلى الشارع العام وأبلغت عفاف عنهما في حينه ولم تحرج أو تخف الأمر في صدرها وأعطت أوصافاً كاملة لهما وللباص وما به من علامات وتمكنت الشرطة في ظهر اليوم الثاني من القبض عليهما.

زر الذهاب إلى الأعلى