أرشيف

جريمة بشعة تهز الخوخة

كعادته كان ينتظر سدول الليل ليعود حاملاً طبقاً من الفول يُفرح به أطفاله الذين لا يجدهم إلا في المساء بعد أن يظل طوال النهار يقتات لهم ثمن الخبز على دراجته النارية، إلا أن مساء الأربعاء قبل الماضي كان كئيباً عليه وحزيناً لكل أهالي قرية العفر ومديرية الخوخة  الذين افتقدوا هذا الرجل المكافح .. أحمد أمين في تلك الليلة لم يعد إلى منزله وظل أولاده وأسرته يرقبون كل دقة باب لكن ساعات الليل تمر والقلق يرجف قلوبهم الواجفة خوفاً من مكروه حدث لعائلهم وأشرقت شمس الصباح ولا شيء ينبئ بتباشير الخير، وتمر سبعة أيام كاملة كانت كافية لأن تتجرع أسرة أحمد كل ألوان المرارة ، حتى قامت  على حقيقة مروعة، فقد وجدوا أحمد جثة تتحلل في قاع إحدى الآبار المهجورة ولكن بعد اعتراف الجاني بذلك حيث كان قد أراد شراء الدراجة النارية التي كان يملكها أحمد ورفض هذا الأخير بيعها على الحدود السعودية  بيعها له، ولأنه رفض بيع الدراجة فقط فقد دبر الجاني خطة لقتله، وجاء إليه وشمس الأصيل تودع المنطقة وطلب منه أن يوصله إلى مكان ما، وفي الطريق خنقه بحبل ورمى به أرضاً وضرب رأسه بحجر ورمى به في قعر بئر مهجورة ورمى بالدراجة في بئر أخرى

زر الذهاب إلى الأعلى