أرشيف

فشلت في قصة حبها الأول  فانحرفت

ببراءة الفتاة التقليدية انزاحت عبير بكل مشاعرها نحو أول شاب عرض عليها الحب والزواج وأصبح هو خيالها وحاضرها وكل مستقبلها.. وعرف أهلها وباركوا هذا الحب مادام نهايته الزواج خصوصاً وقد تقدم هذا الشاب لخطبة عبير من أهلها ولأن عبير فتاة تريد أن تستر نفسها لم تفكر إلا بوسيم خطيبها، وذهبت تبني أحلامها من الورد وتنقش أيامها الآتية بالذهب.. كانت لا تستطيع أن يمر عليها يوم دون أن تلتقي بخطيبها أو تهاتفه بالتلفون هتافاً كان يستمر أحياناً لساعات.. كان وسيم هو حديث عبير العذب وأنشودتها في الصباح والمساء.. كانت تتلذذ في سرد أوصافه ومعاملاته وكلامه معها لصديقاتها.. ورغم نصيحة الكثير من صديقاتها لها بأن لا تبالغ في حبها لخطيبها إلا أنها كانت تعتبر ذلك شيئاً من الحسد.. ومرت ثلاث سنوات من الخطوبة وكل الأيام أحلى والقادم الذي انتظرت عبير ولم يتبق إلا سنة واحدة على موعد الزواج، وكان وسيم قد اشتغل في شركة خاصة.. وفي مساء سفاح من مساءات عدن الجميلة كانت هناك إحدى النسوة تقترب من عبير وتحمل لها خبر مشاهدة وسيم مع فتاة معروفة من الحارة.. فأخذت عبير التلفون لتسأل وسيم الذي رد عليها بالتأكيد وأنها هي المرأة التي ستسعده وتكون زوجته القادمة، أما هي فستظل صديقة وأختاً له.. وبقدر ما كانت تحب أصبحت تكره كل الرجال والنساء وقررت البحث عن عمل كونها تحمل مؤهل دبلوم متوسط، وخلال بحثها عن العمل في الشركات والمؤسسات تعرفت على رجال وتعلمت الكذب والمواعيد المتضاربة وباعت جسدها في البداية لمن يدفع أكثر وبعدها واصلت المشوار وأصبح جسدها معروضاً لمن يدفع في فنادق المدينة الساحلية..

زر الذهاب إلى الأعلى