أرشيف

الفئران تسببت في مقتل طفلين في تعز

بينما كانت الزوجة نائمة في منزلها الريفي.. صرخت بعد منتصف الليل من شدة الألم جراء عض فأر أصبع قدمها، استدعى الأمر نقل الزوجة إلى إحدى مستشفيات مدينة تعز، وفي الصباح من اليوم التالي لم ينس الزوج المرور إلى السوق لشراء سم خاص بالفئران من أجل الانتقام منها وتلقينها درساً قاسياً جراء فعلتها النكراء..

وعند عودته قام الزوج باستعمال السم، وبقيت كمية منه قام بإخفائها داخل كيس من أكياس الشاي الفارغة ووضعه في أحد الشقوق العالية في المطبخ.

وفي صباح اليوم التالي قامت الزوجة بإعداد طعام الإفطار وحين همت بإعداد الشاي وجدت كيس الشاهي فارغاً فأخذت تبحث في الشقوق عن بواقي من أشجار الشاهي اليابسة، فوجدت ذلك الكيس الذي يحتوي على سم الفئران حيث اختلط عليها الأمر في تشابه الشاي وسم الفيران وأيضاً لم تلحظ ذلك أثناء غليان الماء بسبب أن السم يعطي نفس لون الشاهي.. وعند مذاقه كان هناك اختلاف بسيط في الطعم، اعتقدت أن الشاهي "كرف" كما يطلق على الشاهي الذي يختلط بنكهة شيء آخر في مناطق أرياف تعز.. مما دفعها لتقديم وجبة الإفطار لأسرتها باطمئنان.

وقام الزوجان بإعطاء الطفلين أكواب الشاي أولاً، وهما أمجاد, عامان, وعبد الله، ثلاثة أعوام، وبعد أن فرغ الطفلان من شرب الشاي بدأ الأبوان في تناول الشاي, ولكن قبل أن يكملا شرب الشاي فوجأا بالطفلة أمجاد تكسو وجهها صفرة غير معتادة وتتصبب عرقاً وتصرخ من شدة الألم في معدتها، ولم تمر ثوان حتى صرخ الطفل عبد الله من شدة الألم أيضاً، فامتنع الأبوان عن تناول الطعام وشرب الشاي وحملا الطفلين إلى المستشفى.. وأثناء ما كانا يسيران في الطريق أغمي على أفراد الأسرة بالكامل، وعلى الفور علم الأطباء أنها حالة تسمم أصابت الأسرة فبذلوا جهودهم من أجل إنقاذهم لكن الطفلين توفيا بعد دقائق من وصولهم إلى المستشفى، وبقي الكبار في حالة غيبوبة لمدة 48 ساعة.. أفاقا بعدها على خبر وفاة الطفلين.. وعند التحقيق تبين أن سم الفيران كان سبب القتل.. تحولت القرية التي لقي فيها الطفلان مصرعهما إلى سرادق عزاء وحزن شديد.. هذه الحادثة تلفت انتباه  كل أسرة إلى عدم تناول أي شيء تغير طعمه، وعلى ضرورة الحرص في التعامل مع السموم وإعلام النساء بأماكن خبئها والرقابة عليها حتى لا تصل إليها أيدي الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى