أرشيف

بلاغ إلى النائب العام .. أطفال يشكون تعذيب أمن (فرع العدين)

رعب جديد من جهات يفترض أن تحمي الناس وتصون حقوقهم ولكن ما حدث مع هؤلاء كان عكس ذلك تماماً..

القصة يرويها أربعة أطفال، أحدهم مهمش، وشيخ يبلغ من العمر (75) عاماً، وشاب سادس يبلغ من العمر 25 عاماً.

 

في البداية تحدث صدام غانم إسماعيل قائلاً : "عمري 15 عاماً، كنت ألعب في الميدان وجاء العساكر فوق الطقم وشلوني بالقوة إلى إدارة الأمن، وهناك استخدموا معي العنف وهددني المحقق بشنقي بالحبل، وكان يحقق معي آخر الليل، بعد أن يتم سحبي من السجن وأنا نائم ، ويحقق معي إلى الصباح ويجبرني على الاعتراف بإحراق السيارة وأنا لا أعلم عن هذا الشيء، وحبسوني لمدة أسبوع".

أما أصيل عبد القوي البالغ من العمر 17 عاماً فقد قال : "أول يوم سجنت فيه حققوا معي مجموعة من الجنود ثم أدخلوني إلى غرفة مظلمة وهددوني بالضرب إذا لم اعترف، ومنعوا عني الزيارة والتواصل مع أهلي لمدة ثمانية أيام، وكان المحققون يسبوني ويشتموني ولم يفرج عني إلا بعد دفع مبلغ خمسة ألآف ريال، ومنعوا عني الأكل والشرب، وأثناء التحقيق هددوني باعتقال أمي وأخواني الصغار".

رهيب جمال عبد ناصر البالغ من العمر 12 عاماً قال : "تم اعتقالي بالقوة إلى فوق الطقم بتاريخ 8/5/2009 ورجموا بي إلى السجن، وفي منتصف الليل طلبوني وحققوا معي وكان المحقق يلطمني وراء رأسي بقوة وأنا أبكي من شدة الخوف – الله يحرمه من ولده – وحبسوني ثمانية أيام حتى جاء أبي من عدن وأعطى لهم فلوس وأخرجوني".

أما شمسان حمود خالد سيف وهو من فئة المهمشين فقد قال : "عمري 14 عاماً وكوني من فئة (الأخدام) فقد أفرط المحقق بضربي بعنف وعلقني من أرجلي لأكثر من خمس ساعات ولم ينزلني إلا بعد أن شاهد الدم ينزل من أنفي بكثرة، وعندما أنزلوني أغمي علي ولم يسعفوني بل رموا بي في غرفة لوحدي ولم أفق إلا في اليوم الثاني، وفي الليلة الثانية أخذوني للتحقيق وقاموا بضربي بعصا في رجلي وظهري وقالوا بأنهم سوف يضربوني حتى أموت لأني خادم ولا يخافوا إذا مت فلا أحد سأل عني، وقاموا بإجباري بالقوة على أن أشهد على أشخاص من أبناء القبائل بأنهم حرقوا السيارة.. ومن شدة التعذيب تعود لي حالة الرعاف من (نخرتي) بين فترة وأخرى .. وأنا أطالب المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان متابعة قضيتي ومناصرتي وإرجاع كرامتي التي سلبوها جنود أمن فرع العدين".

وقال غانم إسماعيل قايد البالغ من العمر (75) عاماً وصدام عبده مقبل البالغ من العمر (25) عاماً أن الجنود اعتقلوهما بالقوة إلى فوق الطقم بدون وجه شرعي أو قانوني وحبسوهم لأكثر من عشرة أيام.

كما أضاف غانم: "المحقق لم يحترم كبر سني وتلفظ علي بكلام غير لائق وأجبرني على التوقيع على ورقة ليست فيها أقوالي، وأخذ يدي بالقوة وبصمني فيها لأن الكهرباء طافية والشمعة ضوئها ضعيف ولم يفرج عنا إلا بعد دفع مبلغ خمسة عشر ألف ريال".

زر الذهاب إلى الأعلى