أرشيف

مقتل مواطنين، واعتقال الآلاف يوم 7/7، والسلطات تمنع زيارة المعتقلين أو الحصول على معلومات عنهم

أكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت وليد علي زيد السنيدي في الشيخ عثمان بعدن، وعفيف على محسن الوحيلي في الديس الشرقية بالمكلا أثناء منعها التجمعات السلمية التي دعت إليها هيئات الحراك الاحتجاجي في المحافظات الجنوبية بمناسبة يوم 7/7.

ومنعت أجهزة الأمن وقوات الجيش إقامة عددٍ من الفعاليات الاحتجاجية السلمية في المحافظات الجنوبية، في الوقت الذي سمحت لأنصار الحزب الحاكم بممارسة حق التجمع السلمي في الكثير من مختلف المحافظات.

كما منعت القوات الأمنية والعسكرية المتواجدة في مثلث العند آلاف المواطنين القادمين من محافظتي لحج والضالع للمشاركة في الفعالية، فيما تم اعتقال المئات في عدن واحتجازهم في مختلف السجون والمعتقلات، والهناجر التابعة للإنشاءات العسكرية والمؤسسة الاقتصادية.

وعلم المرصد اليمني لحقوق الإنسان بوجود مئات المعتقلين في (هنجر) تابع للمؤسسة الاقتصادية في دار سعد، وآخر تابع لسلاح المهندسين في المنصورة، وثالث تابع للمشاريع العسكرية في الشيخ عثمان، وفي الصالة الرياضية وملعب 22مايو، في ظروف غير آمنة صحياً، مع ما يسببه ارتفاع درجة الحرارة، ووجود مواد كيميائية مخزنة (قد تكون سامة)، وازدحام المعتقلين، وعدم وجود دورات مياه من مشاكل صحية، وتسببت الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية داخل (الهناجر) بإصابة المحتجزين بحالات إغماء.

وكانت أجهزة الأمن استخدمت خراطيم المياه في قمع ومنع التجمعات، وأوضح المرصد اليمني لحقوق الإنسان أنه لاحظ وجود مادة ملونة بين المياه التي رشتها على المواطنين، استخدمت فيما بعد للتعرف على المشاركين في التجمعات واعتقالهم من مختلف الشوارع والأزقة.

وحلقت طائرات ومروحيات عسكرية فوق محافظتي عدن ولحج منذ صباح 7/7 وحتى ظهر نفس اليوم، في حين انتشرت الدبابات والفرق العسكرية في مناطق التجمعات السكنية، ومفترقات الطرق.

ومارست الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية انتهاكات لحق الحصول على المعلومة، حيث حاول المرصد اليمني لحقوق الإنسان الحصول على كافة المعلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان يوم أمس 7/7/2009 إلا أن حالة الحصار الشديدة التي فرضتها قوات الأمن والجيش على المعتقلات وأقسام الشرطة على الفريق القانوني، والناشطين الحقوقيين، ومنعهم من زيارة المعتقلين أو الحصول على المعلومات عن أعدادهم وأوضاعهم حال دون ذلك.

كما مُنع الإعلاميون من تغطية التجمعات السلمية، وتم منع مدير مكتب قناة الجزيرة من مغادرة الفندق الذي يقيم فيه، وحالت دون وصوله إلى منطقة الشيخ عثمان التي تمت فيها غالبية الانتهاكات، وتعرض مراسل "الصحوة نت" سمير حسن لمطاردة وتهديدات من قبل الأجهزة الأمنية التي منعت التجمعات.

وقطعت الاتصالات اللاسلكية عن محافظتي عدن ولحج طوال يوم أمس، وفي أوقات متفرقة من اليوم، وهو ما تسبب في عدم الحصول على المعلومات، ومنع المعتقلين من الإبلاغ عن أماكن احتجازهم.

واختتم المرصد اليمني لحقوق الإنسان بلاغه بالتأكيد على متابعة جهوده للحصول على كافة البيانات والمعلومات المتوفرة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت يوم أمس 7/7، مشيراً إلى أنه يرجئ نشر ما حصل عليه من بيانات عن ضحايا تلك الانتهاكات إلى وقت لاحق.

زر الذهاب إلى الأعلى