أرشيف

حبة بلك تهز مدينة الحديدة

المكان : محافظة الحديدة

الموقع : مديرية الحوك / غليل

الزمن: يوم الاربعاء الموافق 11/3/2009 م، الساعة الخامسة مساء .. الحديدة تعيش مساء حزين وشمس الأصيل تودع عروس البحر الاحمر على دوي جريمة مروعة.. فعبد الله رزاز الشاب المكافح والبالغ من العمر(16) عاما جثة هامدة مضرجة بدماء البراءة وبأثار جريمة مفزعة أمام بوابة مستشفى العلفي .. عبد الله كان يركض خلف الحياة لكن رصاصة الموت كانت أسرع منه.. تلك الرصاصة التي أنطلقت من فوهة مسدس اثر ضغطة اجرامية من أصبع جان لم يمض على خروجه من السجن سوى أسبوع ونجاته من حبل المشنقة من جريمة قتل سابقة حصل على حكم بالدية كلفه سبعة مليون ريال وسيارة مونيكا فلذلك على مايبدو أسترخص حياة الناس ودمائهم مادام الحساب البنكي  وفيرا ..القصة الحزينة بدأت عندما كان الطفل عبد الله رزاز الشميري  يقوم بعمل مع بقية العمال في انزال بلك من على سيارة دينا خاص بوالد الجاني .. وخلال قيام الشميري بعمله انكسرت عليه حبة بلك-طوب أحمر – قيمتها خمسة وسبعين ريالا وهو ما أثار غضب والد القاتل فهاج وماج وشتم وضرب الشميري رغم اعترافه بذنبه ووعده لاب الجاني بتقديمه حبتين بدلا عن الحبة البلك لكن هذا الاعتراف لم يشفع لهذا الطفل في الحفاظ على استمرار حياته التي توقف نبضها بعد لحظات.. حيث كان هناك وحش يرقب الموقف من بعيد ويستعد لتسجيل هدف دموي على الطائر.. هذا الوحش هو ابن صاحب حبة البلك الذي أسرع نحو الشميري محاولا تسديد طعنة جنبيته في ظهر المجني عليه الذي راغ منها و راعه الموقف ففر هاربا عله ينجو بشبابه وقبل ان يلتقط أنفاس الانطلاق كانت رصاصة العنطزة قد أخترقت قلبه الطاهر ودماؤه تروي أرض مدينة الحديدة المتعطشة للأمن والعدالة .. الموقف كان مفجعا ومفاجئا للعمال ففروا هاربين محاولين النجاة بحياتهم خوفا ان يلحقهم ما لحق بزميلهم خصوصا بعد أن التفت اليهم القاتل مهددهم بعدم التدخل أوالاقتراب منه.    

 القاتل وابية اخذا الشهيد وانطلقا به نحو مستشفى العلفي ورميا به امام البوابة وهربا الى خارج مدينة  الحديدة لكن دماء الشميري أبت أن تجف قبل القبض على الجاني   وهو ماحدث بالفعل حيث  استطاعت الاجهزة الامنية القاء القبض على القاتل ووالده عند نقطة كيلو (16) وبدأ التحقيق معهم فورا وتم ايداع القاتل سجن البحث الجنائي والافراج عن الوالد مع ضابط  من ادارة البحث للبحث عن شهود .

في حين نقلت جثة المجني عليه الى  ثلاجة  مستشفى العلفي تنتظر العدالة التي ربما قد يطول انتظار شمسها وربما لن تشرق.

زر الذهاب إلى الأعلى