أرشيف

صنعاء أول عاصمة في العالم مهدَّدة بنضوب المياه في العام 2025م

 

مدينة صنعاء

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في تقرير أعدته هايلى إيدواردز، إن ندرة المياه دفعت الآلاف إلى الهجرة إلى العاصمة صنعاء التي يزيد تعداد سكانها بمعدل 8% كل عام، وهو الأمر الذي أغرق سوق العمل وحمله فوق طاقته وأرهق الخدمات العامة التي توفرها الحكومة للمواطنين. وهذا الضغط المستمر سيجعل صنعاء أول عاصمة في العالم تنفد لديها مياه الشرب مع حلول عام 2025، وفقاً لحسابات مشروع إدارة مياه صنعاء، الذي يموله البنك الدولي. 

ولفتت الصحيفة إلى أن أزمة المياه في اليمن، والتي يتطلب حلها بناء المزيد من الآبار وأنابيب المياه لخدمة المدينة المتنامية، لا تستقطب اهتمام الحكومة المتورطة في الكثير من القضايا الخطيرة الأخرى، فاليمن منغمس في محاربة المتمردين الشيعة في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب ناهيك عن مواجهته لخطر القاعدة وآفة القرصنة المتفشية في خليج عدن. وعلى الرغم من أن اليمن يعتبر أفقر الدول العربية، إلا أنه يبقى حليف استراتيجي مهم في معركة الولايات المتحدة ضد الإرهاب.

دفع الجفاف أكثر من 150 ألف شخص إلى العاصمة صنعاء بحثاً عن الاحتياجات الرئيسية المتمثلة في المياه وفرص العمل، التي خلت منهما المناطق الريفية في الآونة الأخيرة.

 

وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى أن الشخص العادي في اليمن يعيش على خمس ما تعتبره منظمة الصحة العالمية كمية كافية من المياه النظيفة، ويعتمد من 60% إلى 70% من اليمينيين على الشاحنات الخاصة التي توزع المياه على المواطنين وتأتى بها من الآبار المنتشرة في المنطقة، ولا يوجد معيار قسري يطبق على مياه الشرب.

 

وقالت بأن الذين لا يستطيعون تحمل نفقة شراء صفائح المياه النظيفة، والتي تبلغ تكلفتها من 20 إلى 60 سنتا للجالون، يحصلون على المياه كل يوم من صنابير المياه خارج المساجد.

 

وأضافت الصحيفة، أن المحللين يرون أن الفقر المدقع الذي يعانى منه العامة في اليمن سيزيد من صعوبة الأوضاع ولن يتمكن عدد أكبر من الحصول على مياه نظيفة كافية لحاجة أسرهم. يذكر أن ما يقرب من 45% من الشعب اليمنى يعيشون على أقل من دولارين فى اليوم، وفقاً لإحصائية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.   

زر الذهاب إلى الأعلى