أرشيف

السعودية تستدعي المتقاعدين العسكريين وتعزز قواتها على الحدود اليمنية

  تصاعدت وتيرة التعزيزات السعودية لقواتها وآلياتها على حدودها الجنوبية،وشرعت القوات السعودية في إزالة المباني القديمة في قرى المنطقة العسكرية المعلنة،وسط أنباء عن رصد تعزيزات حوثية قادمة باتجاه الأراضي السعودية،في ذات الوقت استدعت قيادة حرس الحدود السعودي بجازان جميع الأفراد المتقاعدين.

ونقل "العربية.نت" مساء الأربعاء عن تعزيزات كبيرة في طريقها للمنطقة العسكرية ،حيث يعتقد أن القيادات السعودية قررت إزالة الكثير من المباني والبيوت القديمة في الكثير من القرى في المنطقة العسكرية وتسويتها بالأرض، وذلك على إثر تصاعد استغلالها من قبل مجموعات صغيرة من الحوثيين متفرقة تستغلها للراحة نهاراً والقيام بالهجوم ونشاط القناصة ليلاً على العديد من تجمعات الجيش والمرافق، ولم يكن آخرها ما حدث قبل يومين من هجوم مجموعة حوثية على مركز شرطة قرب (أم الشيح) وعندما تم الرد عليهم فروا إلى مقربة من مستشفى الخوبة الجديد الذي تحول لثكنة عسكرية، حيث أطلقوا النار وتم الرد عليهم وقتل اثنين منهم ليفر الباقون إلى أكثر من مبنى قديم تم تدميره في ذات الوقت تقريباً من خلال العديد من المروحيات الحربية السعودية.

 

كما وصلت تعليمات بإخلاء مركز الدفاع المدني الرئيسي بالخوبة، حيث كان مركز قيادة الدفاع المدني المساندة هناك، وذلك على ضوء ما حدث من هجوم على مركز الشرطة ومستشفى الخوبة، كما تم تسليح أفراد الدفاع المدني وتعزيز قدراتهم الدفاعية في ظل توقعات بالتعرض لهجمات،واقتراح بنقله إلى محافظة احد المسارحة.

 

ونقلت ذات المصادر عن وصول تعليمات من خلال برقيات عاجلة عن رصد تعزيزات عسكرية للحوثيين قادمة من صعدة باتجاه الأراضي السعودية وأن على الجهات الأمنية "أخذ حذرها".

 

هذا في الوقت الذي استمرت فيه الجهات الأمنية في إقفال مراكز عديدة للنشاط البشري مثل المطاعم والمحطات لاحتياطات أمنية، وأبدت جهات قلقها من استمرار تغلغل مجموعات حوثية ليلاً واستهدافها لمراكز ونقاط تفتيش أمنية.

 

وأكدت المصادر وصول 1300 من أفراد الصاعقة من قاعدة تبوك (شمال غرب السعودية) وتم الدفع بهم إلى الميدان، فيما توجهت فرقة منها لمواصلة نقل تعزيزات الذخائر، ونقلها عبر جسر جوي تم إنشاؤه عاجلاً في مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان.

 

من ناحية أخرى، استدعت قيادة حرس الحدود في منطقة جازان، جميع الأفراد المتقاعدين الذين انتهت خدمتهم النظامية ليعودوا إلى العمل العسكري مجددا، وتم استقبال 117 متقاعداً، للاستعانة بهم في الوضع الراهن.

 

ونفت السعودية في وقت متأخر من مساء الأربعاء عبر وسائل إعلام متعددة قيام البحرية السعودية بفرض مراقبة صارمة على أجزاء كبيرة من الساحل اليمني وتفتيش السفن العابرة بالقرب لتطويق أي دعم محتمل للحوثيين، ولكنها أكدت أن كل ما قامت به حول ذلك تم داخل المياه الإقليمية السعودية ولا صحة لما ذكر غير ذلك، هذا في الوقت الذي استقبل فيه مخيم أحد المسارحة أعداد جديدة من النازحين بحيث أصبح فيه الآن حسب آخر إحصائية 1700 نازح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى