أرشيف

رفضت ممارسة جنسية شاذة معه فاغتصب أخاها الصغير وقتله 

ربما تكون روح" ليث "اليوم في السماء بين أطفال الجنة"، لكنها صعدت إلى هناك بطريقة بشعة وعسيرة، فقد عانى هذا الطفل ذو الثلاث سنوات، موتاً مطولاً استمر لساعات منذ المساء حتى صباح اليوم التالي حيث فارق الحياة في مستشفى الفاتح في منطقة كفر بطنا. لم تكن أخر ساعات حياة "ليث" لهواً في عالم الطفولة الجميل لكنها معاناة مع الكبار ونزاعاتهم الشخصية ورغباتهم وشهواتهم المريضة، ولكن الخطأ الذي جاء بليث وأخوته "ضياء وياسين" إلى منزل شقيقتهم، هو كان وراء فقده لحياته بعد ساعة من نقله إلى المستشفى إثر تعرضه لعملية ضرب بشعة، من قبل زوج أخته.

وبحسب تقرير صادر عن قسم شرطة "عربين" أقدم المدعو (م.ع) على ضرب الطفل "ليث" "شقيق زوجته "نهى" ضرباً مبرحاً أفضى إلى فقدانه وعيه، لينقل على أثرها إلى مستشفى الفاتح في منطقة كفربطنا بريف دمشق، حيث مكث هناك لساعات توفي بعدها وترك خلفه أبشع جرائم القتل العمد الموثق بالصورة. المدعو (م,ع) أنكر ضربه الطفل إلى حدّ الموت، وفي شهادته أفاد أنّه سقط من أعلى الدرج ونزف مطولاً قبل نقله إلى المستشفى في اليوم التالي حيث لم يعلم حينها بحالته الخطيرة التي تستدعي القلق، لكن زوجته أي شقيقة الطفل القتيل أفادت بأنّ زوجها ضرب شقيقها بعصا النشافة بعد إدخاله الحمام واغتصابه

وتبرر الزوجة ذلك بأنّ ليث أحدث ضجيجاً أثناء لعبه في المنزل مع أخوته.

وتبّين التقارير الصادرة عن مخفر عربين أنّ المدعو محمد انتقم من شقيق زوجته بقتله والاعتداء عليه على خلفية

رفض الزوجة مجامعته بغير الطريقة الشرعية، بحسب إدعائه، وعندها ضرب المتهم "ليث" على كافة أنحاء جسمه إلى أن توفي في نفس الليلة، وما زاد الطين بله هو ما أفادت به زوجة المتهم "نهى" بأنّ زوجها رفض نقل شقيقها إلى المستشفى حتى صباح اليوم التالي شريطة أن توافق على مجامعته بطرق تصفها

بالشاذة.

وتبدو الرواية مختلفة تماماً في تقرير مخفر "كفر بطنا" فقد أجمع الأهل والزوج والأخوة، إلى لحظة إغلاق الضبط، على أنّ ليث مات بسبب سقوطه من الدرج مغمياً عليه، إلا أنّ تقرير الطبيب الشرعي "شريف فيماس" وضح تعرّض ليث للضرب على ظهره ووجهه وساقه ما أدى إلى نزف دماغي حاد. يأتي هذا في سياق تغيير إفادة المتهم في آخر مرة مثل فيها أمام قاضي التحقيق الثالث بمحكمة ريف دمشق، اتهم فيها والد الطفل المقتول بأنه من قتل ابنه بسبب عدم القدرة على تحمل نفقاته حيث تعيش العائلة فقراً مدقعاً.

ورغم أنّ والدة ليث تنفي الاتهام بالقول إنّ زوجها مروان يُقدم في أحيان كثيرة على قتل أولاده وجلدهم بالسوط وسحب أدوات حادة عليهم، يحدث هذا أثناء مروره بحالة يعجز فيها على توفير نفقات المعيشة، غير أنها تنكر إقدام زوجها على القتل بهذه الطريقة التي تصفها بالوحشية، عدا عن أنّ أبناءها تواجدوا ليلة وقوع الحادث في منزل صهرها بينما كانت هي موجودة خارج القطر وزوجها نائماً في منزله الكائن في منطقة جسرين.

زر الذهاب إلى الأعلى