أرشيف

دعوة غداء تقتل شخص وتفجر أعمال ثأر في حلب

أدى مقتل شاب سوري خلال دعوته على الغداء إلى أعمال إنتقامية قام بها أقرباء القتيل حسبما ذكر موقع "سيريانيوز".

حلب: قتل شخص في الثلاثين من عمره على يد قريب له في مدينة أعزاز (40 كم شمال من حلب)، الأمر الذي فجر أعمال انتقام عنيفة استهدفت أملاك القاتل وذويه، قبل أن تتدخل عناصر من شرطة حلب والأمن الجنائي.

ووقعت أعمال العنف عصر يوم الاثنين بعد قيام شاب من عائلة كنو يدعى "أحمد" من مواليد 1992 بقتل شاب من عائلة بكور يدعى محمد سامر يبلغ الثلاثين من عمره. وروى أحد أقرباء القتيل أن "سبب الحادثة يعود لملاسنة كلامية حصلت بين الشابين خلال حضور محمد سامر الى منزل "أحمد" لدعوة ابنة شقيقه زوجة "أحمد " الى الغداء في منزله.

ونقل الشاب إلى أحد المستشفيات الخاصة في المدينة قبل أن يفارق الحياة متأثراً بإصابته بطلقتين من بندقية صيد "بومبكشين" في صدره وفي يده الأمر الذي فجر أعمال عنف و إضرام النيران في أملاك عائلة كنو وطلب الثأر منهم.

وقامت سيارات الإطفاء بإخماد النيران جراء أعمال العنف وسط ممانعة من المهاجمين. وقال فايز جعجع آمر وحدة الإطفاء في إعزاز "تعرضنا للرشق بالحجارة من قبل الأهالي الغاضبين لمنعنا من إخماد النيران وأصيب أحد عناصرنا قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الوضع".

وإثر شيوع نبأ مقتل الشاب قام عدد كبير من أفراد عائلة بكور بالتهجم على منازل عائلة كنو حيث قاموا بإضرام النار في ثلاث منها قبل أن تقوم شرطة المنطقة بالتصدي لهم وتوقيف عدد منهم. وذكر مصدر رفيع في قيادة شرطة حلب لسيريانيوز "تحسباً لتفاقم المشكلة التي وقعت بين عائلتين في أعزاز على خلفية مقتل شاب لسبب تافه والاعتداء على أملاك المواطنين قامت قيادة شرطة حلب بتوجيه قوى أمنية معززة من مناطق الباب وعفرين وجبل سمعان و أقسام شرطة المدينة وفرع الأمن الجنائي لحماية أملاك المواطنين ومنع توسع أعمال العنف ووقوع ضحايا".

ولفت المصدر إلى أنه "تم القبض على من أضرموا النار بعض البيوت والأملاك ونشر دوريات أمام البيوت المهددة والقبض على الفاعلين بمن فيهم القاتل و مضرمي النار أو من شرعوا بذلك".

 وأضاف المصدر "حاول بعض الموتورين أمام الانتشار الأمني الكثيف القيام بالتخريب خارج المدينة، حيث تم القبض على أربعة أشخاص آخرين شرعوا بهدم سور المقبرة في نية لهدم قبور وفيات العائلة الأخرى ". وقام الأهالي الغاضبون بأخذ جثة الشاب القتيل عنوة من المشفى قبل الحصول على إذن من القاضي الذي تولج التحقيق في الجريمة.

و قال الطبيب الشرعي في أعزاز بسام بي لسيريانيوز "سبب الوفاة يعود إلى النزف في الرئة اليمنى نتيجة الإصابة بعيارات بندقية صيد من مسافة قريبة جداً، كما أن المتوفى أصيب في عضده الأيمن إصابة نفذت من الإبط ". وكانت جريمة قتل وقعت قبل نحو عامين راح ضحيتها شخص من عائلة بكور على يد شخص من عائلة كنو تلتها مصالحة بين العائلتين

زر الذهاب إلى الأعلى