أرشيف

الحبيلين مدينة منكوبة والضالع تشهد مسيرة حاشدة تضامناً مع ردفان وترفع صور جيفار

ما زال الوضع مأساوي في منطقة ردفان وما زالت لعلعت القذائف والاشتباكات مستمرة ولكن بشكل متقطع وعن طريق الكر والفر.

واوضحت مصادر يمنات من ردفان ان الوضع في ردفان ليس مستقر وانعكس بمخاطره على الجوانب الانسانية حيث تعاني مديريات ردفان من انقطاع المياه والاتصالات والكهرباء وكذلك شحة الموارد الغذائية وانعدام الدواء وركود المنطقة ركوداً تام لتضاعف معاناة المواطنين جراء الحصار المفروض عليها من قبل قوات الجيش ، التي تمكن من اقتحام المنطقة بعد مواجهات دامية استمرت تسعة ايام سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من صفوف المواطنين وايضاً من قوات الجيش.
 
وكان ابشع ما ارتكبته قوات الجيش مواجهات تلك المسيرات السلمية التي خرجت تندد باقتحام الجيش لردفان وتمت مواجهتها باطلاق الرصاص الحي تلتها عملية اطلاق الرصاص العشوائي وكذلك قذائف المدفعية المتوسطة وبطريقة عشوائية أسفرت عن اصابة ثمانية عشر جريح وموت امراءة متأثرة بجراحها ومن ضمن الجرحى طفل يبلغ من العمر ثمانية اشهر اصيب بشظية وهو طفل المرأة التي توفت وكذلك اصيبت طفلة تبلغ من العمر ثلاثة سنوات.

وقد تم عصر يوم امس عقد لقاء موسع بين ابناء ردفان المتواجدين في محافظة عدن مدنيين وعسكريين لمناقشة الوضع الذي تعيشه منطقتهم جراء الحصار المفروض عليها واستمرار القصف العشوائي على مدن وقرى منطقة ردفان وقد تمخض لقاء ابناء ردفان باصدار بيان قالوا فيه” ان هذه الاعمال الهمجية والاجرامية وفرض العقاب الجماعي على المواطنين بدون استثناء يعتبر امتداد طبيعيا لحرب صيف 94م العدوانية الظالمة التي اجتاحت الجنوب ارضاً وانساناً وما تلاها من حملات عسكرية متواصلة على ردفان مؤشراً بجولة جديدة من الحروب المتتالية على الجنوب”.

و طالب بيان اجتماع ابناء ردفان في عدن ابناء الجنوب وفي جميع محافظاته ومن مختلف الوان اللطيف السياسي والاجتماعي التنديد بما تقوم به قوات الجيش في ردفان والعمل على توسيع دائرة التضامن وكذلك طالب البيان على تنفيذ بنود الاتفاقية التي تم ابرامها بين اللجنة الرئاسية وممثلي السلطة المحلية والمشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية في 2008 وما تضمنته من التزامات متبادلة بين الطرفين ووضع الآلية للتنفيذ وبشكل سريع وكذلك اهاب البيان بالمنظمات الحقوقية والانسانية الاقليمية والدولية ادانة الجرائم المشينة والبشعة بحق المواطنين في ردفان وغيرها من المناطق الجنوبية.
 
من جانب اخر شهدت اليوم محافظة الضالع مسيرة حاشدة تضامنية مع منطقة ردفان.
 
وقالت مصادر يمنات انه تميزت مسيرة اليوم بغزارة الجماهير العريضة التي شاركت في المسيرة التي كانت الجماهير ترفع صور جيفار رمز الحرية العالمية وقد انطلقت المسيرة من الشارع العام وجابت الخط الدائري ثم تفرقت بدون ان يعترضها احد.
 
وأفادت الأنباء الواردة من ردفان ان شحة المواد الغذائية وكذلك عدم توفر المستشفيات المؤهلة والمزودة بالمعدات ضاعفت ضنك المعيش وتهدد حياة العديد من المرضى الاطفال وكبار السن بسبب عدم توفر الدواء والغداء وان الوضع متوتر وما زالت اصوات الرصاص تسمع بطريقة متقطعة بين حين وأخر.

زر الذهاب إلى الأعلى