أرشيف

صفاء أنوثة جامحة في برد شتاء حجة


حديث ناعم عبر أثير ( الجوال ) مملؤ بدفء المشاعر الفياضة عشقا وحبا وغراما وهياما ذلك الذي كان يدور بين ( صفاء ) و (عشيقها ) المغرم والمفتون بها حتى الثمالة – هون على نفسك ياحبيبي ، فالأمر ليس سوى إبتزاز لهذا الشاب الذي يبدو أنه ميسور الحال ، نعم ابتزاز نسد به رمقنا ، ونخفف به بؤس حالنا من زمان عض علينا بنابه ولأن هذا المغازل العنيد تفصل بيننا وبينه جبال ووديان ومحافظات فليس هناك ثمة ما يدعو للخوف والقلق هكذا أقنعت ( صفاء) زوجها عندما وجدها تتحدث مع ذلك الشاب عبر هاتفها الخلوي ، وهكذا استكان الزوج واطمأن ، فكلام زوجته يبدو منطقيا إلى حد كبير ،

بعدها تبدأ “صفاء” مغامرة مجنونة لاتدرك عاقبة أمرها ، فقد بدا ذلك الشاب سخيا معها غير مدركة هدفه المحصور في إشباع غريزته الجنسية مع امرأة تجيد التلاعب بمفردات اللغة والتي زادت من إندفاع الشاب نحوها بصورة مجنونة ، غير أنه إندفاع غرائزي ليس إلا ، ولأجل هذا أجزل لها العطاء ، وأرسل لها من المال الكثير ، وأغدق عليها من الهدايا ما تحب وترغب ، في وقت يجهل الزوج تماما أن ذلك الشاب يقطن في مديرية مجاورة لاتبعد عنهم سوى أميال.

لستُ هنا لأبرر ل( صفاء ) الزوجة العاشقة التي اندفعت بجنون نحو شاب لاتعرف عنه ما يوجب ذلك الإندفاع الأنوثي غير مدركة أن ذلك الشاب لا تفكير لديه غير إشباع غريزته الجنسية .

استعذبت صفاء الأمر تماما، بدت أكثر تعلقا بالشاب من أي وقت مضى ، هامت به، سلمته جسدها ، استسلمت بغريزة الأنثى الجامحة، حتى هاتفها الخلوي الجديد الذي قدمه ذلك الزوج الغارق في مستنقع من حكايات وأساطير كانت تنسجها صفاء لزوجها كذبا وادعاء ، مخفية كل تلك الأحداث عن زوجها الذي لو علم فقط ما يحويه هاتفها الخلوي الجديد من مقاطع ماجنة وصور خليعة تجمع صفاء ب
( عشيقها ) الجديد ، لو علم زوجها بذلك فقط لكان وحده كافيا بتفجير قنبلة أشبه ماتكون موقوتة ، خاصة وأن الزوج بدت عليه الدهشة والحيرة عندما وجد زوجته في الفترة الأخيرة تفتعل المشاكل بقصد فاضح ، ماجعله يتوجس في الأمر ، فالمشاكل تتفاقم والزوجة لم تعد ترغب بالسرير الزوجي الذي وجدته مملا فكاشفت زوجها بالأمر صراحة وفي وضح النهار،نعم كشفت له أنها ستتزوج بالشاب الممتليء رجولة ، وأن أمر الطلاق غدا حتميا عليه شاء أم أبى !!!

تفاقم الأمر ليصبح حديث أهل القرية قاطبة ، وهنا لم تعد ( صفاء ) تبالي بالأمر إنه الحب وحده من حرك تلك الجرأة في نفس “صفاء” لتكاشف زوجها بحقيقة الأمر، بل ولم يعد يهمها شيء فهربت ووقفت أمام “الشيخ” مطالبة بالخلع من زوجها ، حتى هاتفها الخلوي الذي يكشف علاقتها الجسدية والذي وجده الزوج وقدمه حجة على زوجته
 
، لم يمنع فتاة بذكاء ( صفاء ) من الإدعاء إن زوجها كان يرغمها على ذلك سدا لفقر كان يلم بهما وهكذا استمرت في نسج الأكاذيب ،عندها قرر الزوج طلاق عزلته في مديرية الشاهل في محافظة حجة طلاقا بائنا لارجعة فيه ، فلم يعد هناك مداعاة للبقاء !!!! ووالد صفاء الذي تودد للشاب بإتمام أمر زواج ابنته منه عاد خائبا هو الآخر فالفضيحة تكتسيه من قمة رأسه حتى أخمص قدميه والشاب كان جريئا مع والد صفاء عندما أكد له إن المرأة التي خانت زوجها بالأمس غدا ستخونني عندما أكون لها زوجا!!! ولم يزد عن ذلك القول شيئا وهنا تتجرع العاشقة الهائمة من ذات الكأس التي جرَّعت منها زوجها.

زر الذهاب إلى الأعلى