أرشيف

قبل زفافه بيوم .. (ماجد) جثة محروقة في (شعب الكبير)

ماجد عبدالله علي مصلح – 19 عاماً- أخ لثلاثة أخوان وخمس بنات عاش طفولته الأولى مع أبيه وأمه في قرية (المحربة) مديرية ماوية.. درس ماجد في مدرسة القرية كغيره من الأطفال، ولكن شاءت الأقدار أن يفقد أباه وأمه.. الأمر الذي اضطره للعمل إلى جانب أخيه الأكبر أحمد بعد أن ورث هو وأخوته دكاناً متواضعاً لصناعة الحلوى بمدينة القاعدة.. سنوات مرت وبعد أن بلغ ماجد سن الرشد اتفقت الأسرة على تشغيل الدكان سنة بسنة بين ماجد وأخيه أحمد.
 
كان ماجد مجداً ومجتهداً أثناء عمله بالدكان. طور الدكان وأصبح يدر عليه أموالاً لا بأس بها الأمر الذي شجعه أن يختار شريكة حياته، خطبها.. تم عقده عليها.. حدد ماجد ميعاد الزواج بعد عيد الأضحى ولكن ما إن مرت ثلاثة أيام بعد العيد حتى اختفى ماجد من الوجود في اليوم الرابع وقبل أن يقيم يوم زفافه لم يعرف أحد أين ذهب ماجد باستثناء خمسة أشخاص (أخوه أحمد وصهره وثلاثة أشخاص بجانبهم)-

لقد تعاون الجميع ضد ماجد- لسبب لا يكاد يصدقه عاقل وهو أن أحمد غارقاً في الديون فطلب من أخيه ماجد أن يساعده لكنه رفض- أطلق عليه أكثر من عيار ناري ليرديه جثة هامدة في منزله بمدينة القاعدة وبذلك صعدت روح ماجد إلى بارئها ليسير وهو في عز الشباب- بينما بقيت الجثة بالقرب من الجناة.. فكَّر الجناة بإخفاء الجثة وبعد تفكير طويل قرروا سحب جثة ماجد إلى أحد الدهاليز لتدفن هناك في منزل أخيه.

دفنت الجثة داخل المنزل وسويت الأرضية ثم بلطت لإخفاء الجثة تماماً وأغلق الدهليز. مرت الأيام وجثة ماجد تحت البلاط، وفي كل مساء كان أحمد يفتح ذلك الدهليز ليتفقد الجثة المدفونة تحت الثرى ويبقى لساعات هناك.. بدأت زوجة أحمد تشك في تصرفاته لماذا يغلق الدهليز؟ لماذا يزوره ويبقى فيه؟ زاد الشك عندها وبدأ يتسرب إلى عقلها يوم بعد يوم.. لم تفكر زوجة أحمد بالجريمة قط ولم يتبادر ذلك الى ذهنها..

اعتقدت إن زوجها يخونها ويمارس علاقة غرامية سراً في الدهليز لم تهدأ نفسها، فاقتحمت ذلك الدهليز.. فتحت الدهليز.. تفقدت الزوايا لم تجد شيئاً باستثناء رائحة كريهة- تنبعث، أخبرت زوجها عن الرائحة فأقنعها أن هناك دم ميت في الدهليز وهو يبحث عنه لكنه لم يجده.. بدأت الرائحة تتسرب الى المنزل شيئاً فشيئاً وبعد عشرين يوماً من إخفاء الجثة بدأت رائحتها تفوح فلم يعرف أحمد) كيف يخفي جثة أخيه (ماجد)؟!

بدأ يفكر في إخفاء الجثة خصوصاً وأن هناك دكتور في الدور الثاني سوف يعود من اجازته قريباً.. وحتى لا يكتشف من قبل زوجته أخذ زوجته إلى مدينة تعز بغرض العلاج، فأوصلها الى المدينة في الصباح الباكر وتركها وحيدة ولم يعد إليها إلاّ في المساء. لقد استغل أحمد ورفقاؤه غياب الزوجة من المنزل فقاموا بإخراج الجثة من الدهليز.. ثم صبوا عليها الأسيد والبترول وأحرقوها حتى تفحمت تماماً.

فتغيرت الجثة، ثم أخرجوها من المنزل وذهبوا بها إلى (شعب الكبير) ليرموها هناك. تم العثور على جثة ماجد المتفحمة وبعد التبليغ تم القبض على الزوج وبقية الجناة فاعترفوا بفعلتهم البشعة. المباحث حسب تأكيد الفندم: عبدالله عبدالسلام- المحقق المختص بالحادثة قال: القضية الآن بالنيابة وهناك أخبار تؤكد إن هذه الجريمة البشعة في طريقها لكشف حوادث أخرى بشعة تمت في مدينة القاعدة وقيدت ضد مجهولين.
 
كانت آخرها حادثة الشخص الذي قتل قبل ثلاثة أشهر وعلق بعد أن تم قطع أذنه وأنفه وعضوه الذكري وأجزاء من جسمه حتى لا يعرفه أحد.

زر الذهاب إلى الأعلى