أرشيف

مصادر تكشف وقوف العليمي وراء استمرارالحصار على ردفان

كشفت مصادر مطلعة عن وقوف نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع اللواء رشاد العليمي حائلا أمام إنهاء الحصار العسكري الذي تفرضه قوات عسكرية ضخمة على مديرية ردفان منذ أكثر من ستة أسابيع في سعي منها لاقتحام عاصمة المديرية الحبيلين.


وأوضحت المصادر أن عددا من القيادات العسكرية والمدنية من أبناء ردفان المقيمين في صنعاء عبروا لفخامة رئيس الجمهورية الأسبوع الفائت عن استيائهم من فرض حصار على مديريتهم وأهلهم في حين أنهم يؤدون واجبهم في خدمة الوطن دون أدنى تقدير لتاريخ المديرية وتضحيات أبنائها في مختلف المراحل ومنها ما قدموه من تضحيات كبيرة أثناء حروب صعدة المتتالية وهو ما دفع الرئيس إلى إحالة الأمر إلى القيادات العسكرية والأمنية لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا وموافقته على ذلك, مبديا عدم اعتراضه على رفع الحصار في حال الاتفاق على ذلك.


وأضافت المصادر أن اللواء العليمي أبدى تشددا حيال الأمر وقال إن الحصار لن يرفع عن ردفان إلا في حال تسليم المسلحين أنفسهم وهو الأمر الذي يبدو مستحيلا في الوقت الحالي ما يعني أن القوات العسكرية قد تضطر إلى خوض مواجهات مع المسلحين الذي يحكمون سيطرتهم على مدينة الحبيلين ويبدون استعداهم للمواجهة وهو ما ينذر بوقوع ضحايا من الجانبين خاصة في صفوف المواطنين العزل.


وأرجعت المصادر تشدد اللواء العليمي لما سبق أن تعرض له من حصار في داخل القطاع العسكري بمديرية ردفان في اليوم ذاته الذي تعرض له موكب رئيس الجمهورية لاعتداء في وسط الشارع الرئيس لمدينة الحبيلين وأدى إلى سقوط سبعة جنود من الحرس المرافق لرئيس الجمهورية وأحد المسلحين حسب ما ذكرت مصادر في ردفان, التي قالت إن اللواء العليمي ومعه الوزير عبدالقادر هلال لم يتمكنا من الخروج إلا بتعاون قيادات من الحراك ساعدت على إخراجهما ومرافقيهما على سيارة ترفع علم دولة الجنوب السابقة حتى محافظة الضالع.


وتعيش مديرية ردفان حصارامطبقاتفرضهقوات عسكرية وأمنية مختلفة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تخوض في معظم الأوقات مناوشات مع المسلحين أدت إلى سقوط نحو عشرين جنديا واثنين من المسلحين واثنين من المواطنين وامرأتين وعدد كبير من الجرحى بينهم عدد من النساء والأطفال .


إلى ذلك انتقدت قيادات عسكرية الطريقة المتبعة من قبل القيادات العسكرية في إدارة الصراع مع المسلحين واعتبروها محاولة لتصفية حسابات قديمة وليس بدواعي فرض الأمن كما تدعي.

زر الذهاب إلى الأعلى