أرشيف

اللجنة التحضيرية تقر الرد على الإرياني وإمكانية التئام الرباعية يقر غدا الخميس

علمت (الوسط) أن كلاً من الدكتور يس سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي وسلطان العتواني أمين عام التنظيم الناصري وكذا علي السعدي الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح قد غادروا مطلع الأسبوع إلى بيروت للالتقاء بعدد من قيادات معارضة الخارج وعلى رأسهم الرئيس علي ناصر محمد في محاولة لإيجاد مواقف مشتركة للمرحلة القادمة، حيث من المنتظر عودتهم اليوم أو غدا لحضور جلسة اللجنة المصغرة التي انعقدت عصر أمس الثلاثاء بدونهم. وأكدت مصادر موثوقة للوسط أن الاجتماع الذي تم في منزل الشيخ حميد الأحمر برئاسة الأستاذ محمد باسندوة وبمتابعة من السفير الأمريكي وسفير الاتحاد الأوروبي واللذين يضغطان باتجاه الحوار.



قد ناقش رسالة الدكتور الارياني بخصوص مبادرة الرئيس وفيما تم الاتفاق على عمل رسالة رد للإرياني.


تتضمن موافقة على التئام غير رسمي للجنة الرباعية التي وافق باسندوة على أن لا يكون من ضمنها وكذا التأكيد على استمرار الفعاليات الاحتجاجية حتى في حالة استمرار الحوار مع احتواء الرسالة على استفسارات تتعلق بمجريات الحوار.


هذا وسيتم استعراض الرسالة وكذا بيان اللجنة المصغرة الذي كلف بصياغتهما محمد الصبري ومحمد قحطان غداً الخميس والذي من المنتظر أن يبدي الدكتور ياسين والعتواني.


وجهة نظرهما على ضوء نتائج حوارهم مع معارضة الخارج وقد تم تأجيل مؤتمر اللجنة الذي كان مقرراً اليوم الأربعاء إلى السبت القادم هذا ويأتي هذا الاجتماع في وقت قدم فيه الحاكم تنازلات سياسية فيما المشترك يتمسك بمطالباته التي أعلنها عقب إقرار الأول المضي في الانتخابات منفرداً وتستغل المعارضة مخاوف النظام مما جرى من أحداث في تونس ومصر للضغط عليه لتقديم المزيد من التنازلات التي كان يرفض مناقشتها ابتداءاً والتي بدأت بإعلان الرئيس عدم ترشحه للرئاسة فضلاًُ عن ابنه وتجميد التعديلات الدستورية التي كان قد اقرها حزبه منفرداً وكذا عودة اللجنة الرباعية للانعقاد، ولحق تلك التنازلات المجانية متابعة حثيثة لعودة التئام الرباعية وتوج ذلك بالتهيئة لتأجيل الانتخابات البرلمانية التي كان مقرراً إقامتها في السابع والعشرين من إبريل القادم.


مصادر للوسط أكدت أن التأجيل بغرض إعطاء الوقت المناسب لفتح السجل الانتخابي لتسجيل من بلغو السن القانونية باعتبار ذلك مطلباً أمريكياً وأوروبياً. وفيما كانت اللجنة العامة تجتمع الاثنين الماضي لتتخذ قرارات من جانب واحد بإلغاء المسيرات المؤتمرية التي كان بعضها قد تم الإعداد لها في عدد من المحافظات وكذا وقف الحملات الإعلامية لإنجاح الحوار الوطني المنضوي فيها قادة المشترك من لهجتها وأكدت في تصريح عقب اجتماعها على الاستمرار في إقامة الفعاليات والمهرجانات السلمية الوطنية والتي كان قد طالب الرئيس بتجميدها حين قدم مبادرته في اجتماع مشترك للنواب والشورى والتي لم يعترف بها المشترك إلا بعد أن سلمها الدكتور عبدالكريم الارياني رسمياً لعبد الوهاب الآنسي الذي طلب وقتاً لمناقشتها في المجلس الأعلى واللجنة المصغرة. وكان رئيس اللقاء المشترك قد جدد الاشتراطات بضرورة إلغاء الحاكم لكل القرارات المنفردة التي اتخذها والذي من ضمنها إلغاء لجنة الانتخابات والفصل بين الفعاليات الاحتجاجية والحوار واشتراط عود اللجنة الرباعية للاجتماع مرهون باجتماع لجنة المائتين لتقرر ما إذا كانت الرباعية ما زالت مخولة بمتابعة اللقاءات من عدمه إلا أن شروطاً كهذه ربما يتم التنازل عن بعضها أو إعادة تكييفها بما يؤدي إلى العودة إلى الحوار. يشار إلى أن اتصالات قد تمت خلال هذا الأسبوع بين الارياني والآنسي بغرض تسريع عقد اجتماع للرباعية حيث كان مقرراً أن يتسلم الدكتور الارياني الرد يوم أمس الثلاثاء وهو ما لم يتم.


نقلاً عن صحيفة الوسط

زر الذهاب إلى الأعلى