أرشيف

متظاهرون في ميدان التحرير يستقبلون بيان القوات المسلحة بحذر

 أثار البيان الذي صدر يوم الخميس من المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية بعد اجتماع لم يرأسه الرئيس حسني مبارك ارتياحا بين المحتجين المحتشدين في ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة لكن كثيرين منهم استقبلوا التطورات بحذر.
وقال محللون ان اجتماع المجلس الاعلى للقوات المسلحة بدون رئاسة مبارك الذي يرأس المجلس يوحي بأن القوات المسلحة أبعدته عن اتخاذ القرار الحاسم بشأن مصيره وأن تلك الخطوة تعد متقدمة نحو تنحيه تلبية لمطالب المحتجين الذين طالبوه قبل 17 يوما بأن يترك الرئاسة التي يشغلها منذ 30 عاما.
وبعد اعلان بيان المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي صدر برقم واحد والذي تضمن أن المجلس في حالة انعقاد دائم هتف محتجون “الشعب والجيش يد واحدة” و” يسقط يسقط حسني مبارك”.
وزغردت محتجات ولوح محتجون بعلم مصر.
وقال شاهد عيان “كل واحد عبر عن فرحته بأسلوب مختلف.”
وكان المحتجون طالبوا بحل مجلسي الشعب والشورى اللذين قال معارضون وحقوقيون ان مخالفات واسعة شابت انتخاباتهما العام الماضي. وفي مراحل معينة من الاحتجاجات طالب المتظاهرون بمحاكمة مبارك (82 عاما).
وقال أحمد الحسيني (30 عاما) الذي يعمل مؤلفا “نحن ننتظر القرار النهائي من القوات المسلحة. القوات المسلحة هي الجهة الوحيدة التي عندها القدرة على السيطرة على الاوضاع الحالية.”
وأضاف “ننتظر الاعلان بأن الرئيس مبارك تنحى تماما.”
وسوف يلقي مبارك كلمة الى الشعب ليل الخميس بحسب التلفزيون الرسمي.
وقال أحمد السخاوي (57 عاما) الذي يعمل محاميا “ما حدث الليلة خطوة جيدة وفي انتظار الخطوة النهائية وهي تنحي الرئيس.”
وقال محتجون انهم حذرون ازاء امكانية أن ينقل مبارك سلطاته الى نائبه عمر سليمان الذي هتف ضده محتجون أيضا.
ورفض كل من سئلوا من المحتجين أن تفضي العملية الجارية حاليا الى رئيس للبلاد من القوات المسلحة لكنهم اتفقوا على أن القوات المسلحة تضمن نقل السلطة الى حكومة تتشكل في ظل انتخابات تشريعية ورئاسية شفافة ودستور جديد.
رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى